عدد المشاهدات:
الطب الوقائي في القرآن والسنة
1- مقدمة
إن العقلاء فى العالم الآن،
والحكماء فى الدنيا يندهشون ويعجبون مما يحدث للبشرية فى هذه الأيام، كوارث لا
تنتهى، لا يكورون يفيقون من كارثة إلا وتأتى كارثة أضخم وأعظم من التى قبلها، إما
وباء للطيور، وإما وباء للخنازير، وإما وباء كورونا وإما وباء يجتاح رءوس الأموال ويذيق القوم الكبار خسف
الفقر والإذلال، وإما وباء يجتاح بنى الإنسان، لِمَ كل ذلك؟!!، و لِمَ يحدث ذلك فى
عصرنا الآن ولم يكن قد حدث من قبل إلا على آنات متنفرقة؟!!.
فالإنسان عليه أن يتجه إلى
القرآن، ويأخذ منه ما يحتاجه ليعيش فى أمان، وينظم على نظام القرآن حياته كلها،
يحيا كما أمره القرآن، ويكتسب معاشه بالوسائل التى حددها القرآن، ويعبد ربه
بالطريقة التى بينها القرآن، ويمارس الجنس بالكيفية التى وضحها القرآن، ويشترى
ويبيع بالنظام الذى أنزله القرآن، فإذا جعلنا القرآن ميزاناً لنا فى كل أحوالنا
دخلنا فى قول الرحمن عزَّ وجلَّ: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ
أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (97النحل).
نظر النبى صلَّى الله عليه
سلَّم إلى ما نحن فيه من فتن الآن، فقال معبراً عنها: {ألا إنها ستكون فتن كقطع
الليل المظلم. قالوا: فما المخرج منها يا رسول الله؟، قال: كتاب الله تعالى، فيه
نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الذى لا تنقضى عجائبه، ولا تنتهى
غرائبه، ولا يَخلق على كثرة الرد. وهو الذى لم تنته الجن إذ سمعته إذ قالوا:
(إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا.
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ)، من قال به صدق، ومن عمل به أُجر،
ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه دعا إلى صراط مستقيم}[ رواه الترمذي]
-----------------------------------------
لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد
أبوزيد