عدد المشاهدات:
.. الطب الوقائي في القرآن
السُنَّة
(7) : صلاة الفجر تقوى الجهاز المناعى ٠
-- قال تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ
الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ
كَانَ مَشْهُوداً) (الاسراء:78)
و قد روي عن النبي عليه
الصلاة و السلام أنه قال : بورك لأمتي في بكورها "
و قال : " ركعتا الفجر
خير من الدنيا وما عليها "
من الفوائد الصحية التي
يجنيها الإنسان بيقظة الفجر فهي كثيرة منها :
ـ تكون أعلى نسبة لغاز(
الأوزون) في الجو عند الفجر ، و تقل تدريجياً حتى تضمحل عند طلوع الشمس ، و لهذا
الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي ، ومنشط للعمل الفكري و العضلي ، و بحيث يجعل ذروة
نشاط الإنسان الفكرية و العضلية تكون في الصباح الباكر ، و يستشعر الإنسان عندما
يستنشق نسيم الفجر الجميل المسمى بريح الصبا ، لذة و نشوة لا شبيه لها في أي ساعة
من ساعات النهار أو الليل .
ـ إن أشعة الشمس عند شروقها
قريبة إلى اللون الأحمر ،و معروف تأثير هذا اللون المثير للأعصاب ، و الباعث على
اليقظة و الحركة ، كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أكبر ما يمكن عند الشروق
، و هي الأشعة التي تحرض الجلد على صنع فيتامين د .
ـ الاستيقاظ الباكر يقطع
النوم الطويل ، وقد تبين أن الإنسان الذي ينام ساعات طويلة و على وتيرة واحدة
يتعرض للإصابة بأمراض القلب و خاصة مرض العصيدة الشرياني الذي يأهب لهجمات خناق
الصدر لأن النوم ما هو إلا سكون مطلق ، فإذا دام طويلاً أدى ذلك لترسب المواد
الدهنية على جدران الأوعية الشريانية الإكليلية القلبية ،
ولعل الوقاية من عامل من عوامل الأمراض الوعائية
، هي إحدى الفوائد التي يجنيها المؤمنون الذين يستيقظون في أعماق الليل متقربين
لخالقهم بالدعاء و الصلاة ، قال تعالى في سورة الفرقان : ( و الذين يبيتون لربهم
سجداً و قياماً ) الفرقان : 64 .
و قال تعالى مرغباً في التهجد في سورة المزمل :
( إن ناشئة الليل هي أشد وطأً و أقوم قيلاً) المزمل : 6 .
ـ من الثابت علمياً أن أعلى
نسبة للكورتزون في الدم هي وقت الصباح ، و من المعروف أن الكورتزون هو المادة
السحرية التي تزيد فعاليات الجسم بالطاقة اللازمة له .
و إذا ما أضفنا هذه الفوائد
إلى تلك التي بيناها عند الحديث عن الصلاة و الوضوء نجد أن المسلم الملتزم بتعاليم
القرآن ، هو إنسان فريد بالفعل ، حيث يستيقظ باكراً و يستقبل اليوم الجديد بجد و
نشاط و يباشر أعماله اليومية في الساعات الأولى من النهار ، حيث تكون إمكاناته
الذهنية و النفسية و العضلية على أعلى مستوى ، مما يؤدي لمضاعفة الإنتاج ، كل ذلك
في عالم ملؤه الصفاء و السرور و الانشراح و لو تصورنا أن ذلك الإلزام أخذ طابعاً
جماعياً فسيغدو المجتمع المسلم ، مجتمعاً مميزاً فريداً و أهم ما يميزه هو أن
الحياة تدب فيه منذ الفجر .
- لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد
أبوزيد
----------------------------------------