آخر الأخبار
موضوعات

الأحد، 12 أبريل 2020

- الطب الوقائي في القرآن والسنة 2- الطهارة هي طريق السعادة

عدد المشاهدات:


2- الطهارة هي طريق السعادة

الآن فقط بدأ الغرب ينادي بتعاليم الإسلام بحرفيتها وبخاصة الاغتسال بعد الجماع.. وهو ما أمر به النبي الكريم. دعونا نتأمل ونحمد الله على نعمة الإسلام....

انتشرت الأمراض الجنسية المعدية بشكل مرعب في أمريكا وبريطانيا والدول غير الإسلامية حيث تنتشر الفاحشة والشذوذ الجنسي.. ولذلك بدأو اليوم يبحثون عن العلاج، وأنشأوا مؤسسات علمية وأنفقوا الملايين.. ولكن من دون فائدة تذكر.. والسبب لأنهم بعيدون عن تعاليم الإسلام.


كما أن العلماء ينصحون بضرورة الاغتسال والتطهر وغسل الأعضاء التناسلية بعد ممارسة الجنس، لأن الدراسات أثبتت أن هذا الاغتسال يقي من الأمراض الجنسية المعدية ، وذلك حسب بحث علمي قامت به جامعى هارفارد العريقة عام 2015 [3].

فقد أثبت الدكتور Richard Long أن الاغتسال بعد ممارسة الجنس يساهم وبقوة في منع الإصابة بالأمراض الجنسية وبشكل كامل تقريباً. ويفضل أن يكون الاغتسال بعد الجماع مباشرة باستخدام الصابون والماء الحار، لأن هذه العملية تزيل الفيروسات والبكتريا بنسبة 100 % .

وسبحان الله! اليوم فقط وفي عام 2015 تيقن الباحثون وبطريقة علمية أن الاغتسال ضروري جداً بعد الجماع.. أليس هذا ما أمرنا به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. فقد روى البخاري طريقة غسل النبي: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه للصلاة غير رجليه وغسل فرجه وما أصابه من الأذى ثم أفاض عليه الماء ثم نحى رجليه فغسلهما هذه غسله من الجنابة [البخاري].. ألا يستحق هذا النبي الكريم كل احترام وتقدير ويستحق أن يقول الله في حقه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107].

هناك دراسات عديدة ومن أحدثها عام 2015 دراسة تؤكد أن معظم الناس في الغرب لا يغسلون أيديهم بعد الخروج من المرحاض [4]. فقد وجدت الدراسة أن أكثر من 95 % من الرجال لا يغسلون أيديهم بعد استعمال المرحاض، ومن يغسلها فإنه لا يغسلها بشكل صحيح أو منتظم. وهذا يساعد على انتشار الأوبئة والأمراض بين الناس.

مجرد غسل الأيدي بعد الخروج من الخلاء يساهم في الوقاية من الأمراض المعدية كما يقول العلماء.

أما الدراسة في جامعة ميشيغان [5] فقد وجدت أن عملية غسل الأيدي لا تتم بشكل صحيح لأنها تتم بسرعة، بينما العملية الصحيحة تحتاج 15-20 ثانية وباستخدام الصابون. ويقول الباحثون إن النظافة مهمة جداً بعد استعمال المرحاض وبعد الطعام وقبله وبعد الخروج من العمل...

ونتذكر أن سنة حبيبنا عليه الصلاة والسلام تقضي بأنه كان يتطهر بعد خروجه من الخلاء، ويتوضأ ويقول: (إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقياً من الذنوب) [رواه مسلم].

فتأملوا رحمة هذا النبي بالبشر!! لم يأمرنا بمجرد غسل الأيدي، بل بغسل الأيدي والوجه والقدمين ومسح الرأس والمضمضة.. وهذا يعني أن الوضوء يطهر الإنسان بشكل كامل من رأسه إلى أسفل قدميه من البكتريا الضارة..


كثير من البكتريا الضارة تنتقل من خلال المصافحة.. ولذلك فإن الوضوء خمس مرات والحفاظ على الطهارة في المجتمع المسلم يقي من الأمراض الخطيرة، على عكس المجتمعات غير الإسلامية التي تنتشر بينها الأمراض بسهولة.

و إن الطريقة الوحيدة لتجنب الأمراض الجنسية المعدية هي أن تمتنع عن كافة أشكال ممارسة الجنس والشذوذ الجنسي!!

وسبحان الله.. هذا ما أمر به القرآن قبل 1400 سنة في قوله تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن) [الأنعام: 151]، فهذه الآية تأمرنا ليس بتجنب بل بعدم الاقتراب (وَلَا تَقْرَبُوا) من أي نوع من أنواع الفاحشة..

وسؤالي لكل ملحد: هذ هذا الأمر صحيحاً ويتفق مع المعايير العلمية أم لا؟ فإذا كان الجواب نعم، وهو كذلك، فلماذا إذاً تعترضون على الإسلام؟؟!

ولذلك فإن كل ما جاء من نصائح في هذه الدراسات العلمية التي أجريت قبل فترة قصيرة.. نصح بل أمر بها النبي الكريم عليه السلام، قبل أكثر من 1400 سنة! فقد قال حبيبنا في الحديث الصحيح: (فمن رغب عن سنّتي فليس مني) [رواه البخاري ومسلم].. وسنة الحبيب تؤكد على الطهارة المطلقة..

ولو طبق الناس حديثاً واحداً فقط وهو قول النبي الكريم: (الطهور شطر الإيمان) [رواه مسلم]، لزالت معظم الأمراض التي نعاني منها اليوم.

وأخيراً لا يسعنا إلا أن نتذكر قول الحق تبارك وتعالى عن حبيبه: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 128].. والحمد لله ب العالمين.
-----------------------------------------
لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير