آخر الأخبار
موضوعات

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

- أعظم عمل وأفضل عبادة

عدد المشاهدات:
عودى نفسك على سلامة الصدر
أعظم عمل وأفضل عبادة وخاصة للبنات والسيدات أن الإنسان يصير قلبه ليس فيه ضغينة لأحد ... أنا أعرف أن هذا صعباً، ولكنها عبادة تدخل الجنة:
والذي يسهلها على المرء أن يعرف أن الدنيا إلى زوال :
وكلنا مسافرون فلا ينبغي على المرء أن يحمل حقداً في قلبه من هذا ولا يقطع ذاك هذه ناحية، الناحية الثانية: أننا كلنا لابد أن نكون معتقدين وواثقين أن الأمور كلها تجري بيد الله عز وجل {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ} (30) الإنسان]، لأن معظم هذه الأشياء تأتى من أن الواحدة تظن أن فلانة ستأخذ رزقها، عريس جاي لابنتها وهي نفّرته، أو أخذته لابنتها، المكتوب على الجبين لازم تراه العين ، وهذه أقدار
قدرها الواحد القهار قبل خلق الأعمار، فكل حاجة معروفة فلا يستطيع إنسان أن يقطع رزق ولا يستطيع إنسان أن يزيد رزق،وفد سبق ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا عبدالله بن عباس وراكب خلفه ليعلمه :
{ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله لَكَ، وَإنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ الله عَلَيْكَ } (1)
يعني لو أن الناس كلهم يريدون أن يزوجوا فلانا لفلانة وربنا قد قدر ذلك فلا بد أن يحدث لأن أمر الله نافذ، ربنا كتب فلان لفلانة وهم يريدون أن يفصلوهم وأتوا بسحرة الجن وسحرة الإنس وكل الذين يشتغلون في الكتابة والذين يشتغلون في الأعمال فلن يستطيعوا أن يفصلوا بينهم، وقد سبق بيان ذلك فى باب السحر.
فلن يستطيع أي إنسان ضر أحد إلا إذا كان في علم الله، ولن يستطيع إنسان نفع أي أحد إلا إذا وافق ذلك قدر الله، إذاً فعلى الإنسان أن يرمى حموله على الله ويفوض الأمور إليه ويعتمد عليه ويحسن الظن به ويتوكل عليه، فهذا يجعل الإنسان لا يحمل في قلبه شيئاً ولا يحمل من أحد ولا يخاصم أحداً ولا يهجر أحداً ولا يؤذي بلسانه أحداً بغيبة أو نميمة، وإنما يجعل حاله دائماً معتمداً على فضل الله وكرم الله عز وجل، فهذه يا إخواتنا التى بها فازوا وجازوا وضمنوا الجنة وهم فى الدنيا.
============================================
(1)عن ابنِ عَبَّاسٍ سنن الترمذي
================================
منقول من كتاب {المؤمنات القانتات } لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير