آخر الأخبار
موضوعات

الأحد، 12 نوفمبر 2017

- السجود ....هو طاعة الآمر

عدد المشاهدات:
....العيون الناظره لاصلها هي في كل أحوالها مشاهده للحقائق ،  وأصحاب هذه العيون في كل أحوالها مشاهده للحقائق ، ولا يشغلها شأن في مظهر الصور عن شأن ظهور الحق في أسمائه وصفاته ، هذه هي حالة من وحد ( أهل التوحيد ) ، فهو ينظر بالله فيشهده فيما ينظر ، فلا يرى إلا كمالا ولا يشهد إلا جمالا ، مهما كان شأن المرئي ( من القبح أو الحسن ) ، وعند التحقق بهذا النظر ينمحي الاين عن العين ، وتظهر شمس الحق مشرقه باشعة الإنسان العيني الكامل في جميع أنظار دائرة الحيطه الالهيه فيتحقق بقوله تعالى ( والله من ورائهم محيط) ، وهي معني الاحديه المحيطة بجميع العوالم ، فيتعلمون الاسماء، ويشهد المسميات قائلا ( سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
وتفصيل ذلك :
الحجر الاسعد رمز للناس ، كرمز آدم الملائكه ، وكما أمر الله الملائكه بالسجود لادم ، وأمر الناس بالحج للبيت ، وامرنا رسول الله إن نسجد بوجوهنا على الحجر الاسعد ليقهرنا سبحانه وتعالى ، حفظا لمكانتنا العبديه ، ومن خالف الأمر لعن وطرد ، ومن اطاع الأمر رفع
...فمن تعلم الاسماء وشهد المسميات  ، يسجد للمظهر الإلهي ( المظهر الحقي) ، الذي ظهر في مظهر الجمال والكمال  في الناسوت الآدمي ( المظهر الخلقي ) ، فإذا سجد وحد ، وتخلص وتطهر من درن الكبر ، وحجب البعد والكفر ( وإذ قلنا للملائكه اسجدوا لآدم فسجدوا )
( وسجود الطاعه يميز به النفوس الملكيه عن النفوس الابليسيه )  ، والحق سبحانه وتعالى، هو القهار ، المحسن بقهره الى من سبقت لهم الحسنى ، وهو هو الموفق المعين لمن احبه - والمقدر البعد على من لم تسبق لهم الحسنى ، وله الحجه البالغه على خلقه ( ولا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) ..
وفي الاشاره بيان لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وورثته اجمعين
الإمام محمد ماضى ابوابعزائم
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير