عدد المشاهدات:
من قصائد الإمام المجدد
السيد محمد ماضي أبو العزائم
نوتـة رقم 8
قصائد سنة 1351 هـ
ijk
.. رجب 1351 هـ
بالرياضة
1/8
تسليت ولكن عن وجودي المقيد
|
فصح اتحادي في مقام التفرد
|
تفردت
في فجر انفجار حقائق
|
فأشرقت الأنوار من شمس واحد
|
سمعت به أبصرت والقلب واجد
|
وهل بعد هذا الحجب أو ظل مِقْوَدِ
|
وكان وجودي باطلا قبل فانجلى
|
لي النور يمحو عن فؤادي تعددي
|
فنيت
عن الآثار لاحت حقائق
|
بها صح لي التقريب في صفو مشهدي
|
وفي شهر إسرا الحبيب تجددت
|
عواطف إحسان فصح تجددي
|
فشاهدت
الحقائق تجملت
|
حقائق ذاتي المؤيد
|
فقهت غيوب الحضرتين بسدرة
|
وفي غيب أو أدنى بغير تحدد
|
لديها
شكرت اللـه جل جلالـه
|
وناديت زدني من عطاياك سيدي
|
ألح
لي دنا كشفا تدلى مكانة
|
لأشهد غيب الغيب نورا بمقصد
|
ليلة الجمعة 12 رجب 1351 هـ بالفيوم بالخلوة
2/8
لروحي في استجلا المعاني بهيكلي
|
يقين لقد شاهدته بدء أولي
|
وفي ليلة الإسرا أشهد ظاهرا
|
يليح معاني وصفه بالتأول
|
به
أبصرت عينا ..... مؤيدا
|
بروح من الرحمن في غيب منزل
|
فقف عقل والإسرا غيب عن النهى
|
ونفخة قدسي فاسبحي لتجملي
|
ترين غيوبا عن نفوس زكية
|
وفي )أو أدنى( فصلن لي مجملي
|
وفي )إذ يغشى( أبهم
الغيب رفعة
|
لتعظيم خير الأنبياء عنه فاسألِ
|
خبيرا
به تشهد غيوبا علية
|
بها قدس النعموت أكمل منزل
|
به
ربنا أسرى بقدرته التي
|
بها خلق الأكوان أول أول
|
سبحان من أسرى مشيرا لعبده
|
ولا عبد إلا الجسم والروح فاعقل
|
تجلى
فأبقاه ..... مؤيدا
|
بآية قرآن صريح مؤول
|
إلى (قاب
قوسين) إلى النور والبها
|
بحظوة (أو أدنى) وفوق التعقل
|
ومن فوق هذا لا خلا ولا ملا
|
ومن فوقه المجلى علت عن فتى ولي
|
غشى سدرة الفرد المراد جمالـه
|
وكان جمال القدس أجمل موئل
|
تغنى بألحان تشير إلى الخفا
|
لتجذب أرواحا لقرب مؤهل
|
إسراؤه فوق الإشارة كيف لا
|
يستره عني اشتياقا لمنزل
|
ليالي
ذكراه تجدد نشوتي
|
فأسأل ربي الإتحاد بأول
|
أنا الفرع يا خير النبيين أرتجي
|
بجاهك يا اللـه خير التوصل
|
فذكرى ليالي القرب جذب نفوسنا
|
إلى كشف أسرار بغير تأول
|
لقد دك طور الفرد أصعق روحه
|
شعاع جمال منك حال التنزل
|
وفي القدس زج اللـه بالفرد مقبلا
|
عليه وفرد الذات أكمل مرسل
|
وفيه ينادي رب زدني تمكنا
|
ومولاه يوليه جمال التفضل
|
أيا فرده المحبوب يا نور قدسه
|
ويا أول التعيين في كنز مجمل
|
لقد جهل الصديق قدرك سيدي
|
مكانتك العليا علت عن تعقل
|
وشيخوختي والسقم والحال قاهري
|
على اللـه رب العرش حقا توكلي
|
ليلة الجمعة 12 رجب 1351 هـ بالفيوم بالخلوة
3/8
غن إن شئت لحن كشف الحجاب
|
ليلة القرب من علي الجناب
|
كي أرى الوجه لي دنا فتدلى
|
كي أهنى بالكشف بعد اقترابي
|
لحنن لي لحن اتحادي بقائي
|
في فنائي عما يحيط ترابي
|
أسمعيني في حظوة القدس لحنا
|
فيه أحظى برشف صافي شرابي
|
وأسمع الغيب إن ثملت فإني
|
إن تجلى
رفعت عني نقابي
|
عندها أختفي عن العقل في الغيب
|
اتحادا لم أسمعنك جوابي
|
أفنى عني أكون غيبا مصونا
|
بالأيادي بالفضل لا الإكتساب
|
وي عجيب مضنونه في كنوز
|
قد أبيحت لفرده الأواب
|
من رآها يكون مضنون ربي
|
دائما آلـها بلب اللباب
|
قبل صلاة الجمعة 12 رجب 1351 هـ
4/8
في بيت ربي شهر الوصل والقرب
|
قد شاهد الغيب في أرجائه قلبي
|
بَيِّنْ عن الحظوة الكبرى عن الإسرا
|
في
قاب قوسين أو أدنى لدى الرب
|
ووجهت في بيته بالوجه في وُجَهي
|
قد فك رمز وجودي ظاهرا صوبي
|
شاهدت فضلا وجودي الحق فانبلجت
|
عين اليقين بسر الغيب قد تنبي
|
سمعت
قرانه يتلى يبين لي
|
أحكامه والمعاني حققت جذبي
|
في البيت أسمع قرآنا وأشهد ما
|
يجلى لقلبي من شرق ومن غرب
|
القلب
يسمع الروح بل تعقلـه
|
ونفخة القدس في كشف بلا حجب
|
يا
شهر إسرا خير المرسلين ألح
|
نور اليقين (أو أدنى) طاهر الشرب
|
فالروح في توقها للكشف قد شهدت
|
ما كان يخفى من المعراج في الحب
|
ناديت مضطرا رب استجب فضلا
|
يا نفخة القدس جودي بيّني غيبي
|
وأظهري
لي تأثير الخيال وما
|
في طيها من معاني أوجبت توبي
|
حتى
أكون مهنى بعدها تولي
|
خير العطايا من الرحمن للصب
|
بمن بمحبوبه أسرى سألتك أن
|
تعطي عبيدك فضلا خالص الحب
|
في غربتي في مشيبي والسقام أنل
|
هذا العبيد الغفر والعفو يا ربي
|
في ما تحب أقمني وارفعن عني
|
شر الجوارح والشيطان في شيب
|
خذني جميعي بجذب الحب أيدني
|
هب واسع الخير للأولاد والصحب
|
وأسمع القلب ألفاظ القران عسى
|
أن يستجيب بإخلاص إلى الرب
|
الروح
فاقبض بِيُمْني غافر معط
|
عفوا وعافية نعماك في توب
|
صرصر الجمعة 12 رجب 1351 هـ بالفيوم
5/8
صرصر اليوم فاضرعن يا لساني
|
واخنعن قلب تحظ بالرضوانِ
|
تب إلى اللـه مخبتا وتبتل
|
قابل التوب وسعن غفراني
|
إنني المذنب المسيء ولكن
|
حسن ظني باللـه ذخرا أماني
|
إحفظني من الجوارح نفسي
|
من حظوظي من الـهوى شيطاني
|
لي عيوب سترتها بجمال
|
من جمال الستار والحنان
|
لي ذنوب سترتها في حياتي
|
أسترنها يوم اللقا في الجنان
|
رب نفسي أمارة زك نفسي
|
طهرنها بجذبة القرآن
|
رب إني الظلوم وغد جهول
|
إقبلن توبتي وحقق مآلي
|
ربي ذنبي لم ييئسني فإني
|
قد فهمت الآيات في القرآن
|
لم
تضر اللـه الذنوب ولم
|
تنفعنه عظائم القربان
|
فأقمني فيما تحب وترضى
|
رضني عنك هب صفا الإحسان
|
أيدني بالروح حلي ارتحالي
|
واجمعني عليك في اطمئنان
|
رب شيخوختي وسقمي ذنوبي
|
واضطراري في غربتي في هواني
|
أدركني بواسع الفضل والطف
|
وامنحني عواطف المنان
|
صرصر اليوم يوم جمع إلـهي
|
إشرحن صدر والـه حيران
|
بشرني
بالفضل ربي بغفر
|
والعطايا تدوم لي إخواني
|
واجعلني نورا يضيء قلوبا
|
أنت أهلتها لنيل التداني
|
كي أهنى في دار دنيا وأخرى
|
بعميم الإحسان من رحمن
|
عمر القلب بالمحبة أشهد
|
نفخة القدس غامض القرآن
|
فقهني في محكم الآي وامنح
|
لي تسليم شبهة الروحاني
|
بالحبيب المختار من جاء نورا
|
أظهر الحق بالرضا والتهاني
|
السبت 13 رجب 1351 هـ بالفيوم - بالرياضة بعد العشاء
6/8
أقبلن قلب فالمقلب غافر
|
ذنب من تاب وهو في الأصل كافر
|
أقبلن نفسي فالمنفس رب
|
قابل التوب غافر الذنب قادر
|
أقبلن عقل فالذي يمنح العقل
|
كريم وخير ربك وافر
|
أقبلن يا قواي فكرا خيالا
|
للكريم الغفار يمحو الكبائر
|
وي عجيب والتوب بدل ذنبي
|
نص آي من طي كل السرائر
|
طمأن القلب قول ربي تعالى
|
يا عبادي قد بيّنَتْ للذاكر
|
في مقامي بأرض فيوم لاحت
|
لي معان تري عيون البصائر
|
رب إني الخطاء تبت تقبل
|
توبة العبد وارفعن لي الستائر
|
إمنحني حسناك دنيا وأخرى
|
واشرح الصدر بالعطا والبشائر
|
ليلة السبت 13 رجب 1351 هـ بالفيوم بالخلوة
7/8
هل الصفا القدسي في إيناس
|
من غير ما كسب ولا إلباس ؟
|
في البدء قبل الكون عاهدهم به
|
كشفا بلا حجب ولا شماس
|
بل أشرقت شمس محت عنهم سوى
|
من عوهدوا منه بسور الناس
|
في الكون ذكرهم ببضعة من أتوا
|
بالحجة العليا على الخناس
|
في البدء عاهدهم عيانا باجتلا
|
معنى الصفات بغير ما إلباس
|
وهم الضنائن في سرادق مجدهم
|
أنسابه في تلكمو الأنفاس
|
غابوا
عن الآثار آنسهم بما
|
دارت بعين الغيب لا بالكاس
|
الخلق في حجب بأسباب بدت
|
والقوم بالأنوار في إيناس
|
قد شاهدوا الوجه العلي يحيطهم
|
بالوجه لاح لِآلِـهِ الأكْياس
|
السبت 13 رجب 1351 هـ من الفيوم بالسيارة
8/8
أهاجر
مسرعا أرجو قبولا
|
على سيارة أبغي الوصولا
|
ولي في هجرتي شوق هيام
|
إلى الأعلين أتبع الرسولَ
|
ومن نفسي ومن كوني وحالي
|
أهاجر فاهدني ربي القبولا
|
عليك
فدلني واغفر ذنوبي
|
ووضح لي المناهج والسبيلا
|
وطهرني
بعفوك واصطنعني
|
لأمنح منك غفرانا مثولا
|
وأيدني
بروح منك ربي
|
وأدخلني الـهدى ظلا ظليلا
|
وواجهني بوجهك في ارتحالي
|
وفي حلي وجملني نزولا
|
وسخر
لي العوالم وفقني
|
لما ترضاه وامنحني الجميلا
|
لديك أكون في روضات أمن
|
وعندك أسمع الغيب المقولا
|
وفي
الآثار أشهدني إلـهي
|
جمال الآي قد يشفي العليلا
|
وقلبي
أيدنه بروح قدس
|
وثبتني عسى أن لا أميلا
|
السبت 13 رجب 1351 هـ في طريقة إلى الغرق السلطاني
9/8
أ
سفري لي آي في الآثار
|
أشهدي قلبي ضيا الغفار
|
أنت
يا آيات برهان على
|
غيبه الأعلى من الأقدار
|
لحت يا آيات فيما قد أرى
|
من نسيم من نبات من بحار
|
تلكمو
الشمس وفيها غيبه
|
حولي الأشجار من زرع ثمار
|
تشعر
القلب بقدرة ربه
|
تشهد الروح الجميل بلا ستار
|
سبحي يا روح مولاك العلي
|
نزهيه تشربي هذا المدار
|
واسمعي
الآثار تنبينا بما
|
يسكر الأرواح يوليها الفخار
|
وأشهدي يا روح نورا مشرقا
|
كل عقل فيه لما ذاق حار
|
واسألي اللـه العواطف عفوه
|
والعناية فهو جار من استجار
|
سيدي الأولاد أهلي إخوتي
|
هب لـهم منك السعادة وانتصار
|
واجعلنهم أنجما تهدي إلى
|
السبت 13 رجب 1351 هـ بعد دنيال في طريقه
10/8
ترنم لنا لحنا لداود في السفرِ
|
ليظهر نور الوجه في القلب والصدرِ
|
ومن تلكمو الآثار فاسمع ترنما
|
يرتلـه المولى المسيح لدى السير
|
عند انبلاج النور فاسمع حقائقا
|
يرتلـها خير النبيين في السر
|
وموسى وعيسى والخليل وغيرهم
|
لـه أنجم تنبي بإشراق ذي القدر
|
ظهرت فجملت العوالم كلـها
|
بأسرار رب قادر منعم بر
|
فصارت بك الآثار كنز غيوبه
|
تليح لنا الأنوار في البر والبحر
|
وصرنا
بك الأفراد
|
حال العودة من الغرق السلطاني
11/8
عجبت أرى الصحرا ونبتا وأزهارا
|
ونورا جليا في طريقي وأسرارا !!
|
فسبحت رب العرش من هو قادر
|
سألت أنلني الخير لي مدرارا
|
وعمم جميل الخير والفضل والرضا
|
وأعل عبيدك سيدي مقدارا
|
وكن لي في حلي وفي كل رحلتي
|
وخيرا جميلا قدر الأقدارا
|
تجل حفيظا يا سلام وبالعطا
|
تنزل لنا بالخير ليل نهارا
|
السبت 13 رجب 1351 هـ
12/8
أعجزتني النعما عن الشكران
|
كيف شكري للواحد الديان ؟؟
|
وي عجيب حولي وفوقي أمامي
|
عن يميني ويسرتي أركاني
|
واسع الفضل من ولي معين
|
يتوالى في صحة الإيمان
|
كيف شكري والوجه حولي مبينا
|
يتجلى في أظهر التبيان
|
أشكرن ذاتك العلية ربي
|
وأشكرنها على جميل الحنان
|
إني عاجز عن الشكر فامنح
|
عبدك الشكر لي حصون الأمان
|
في مشيبي وفي سقامي وذنبي
|
تشهد الخلق فيّ نور القران
|
تستر السوء والقبيح وتجلي
|
نور معط ومنعم منان
|
للمسيء الجهول للوغد تعطي
|
للظلوم الخطاء بل للجاني
|
أنت ربي التواب فاقبل متابي
|
في ذنوبي أسرفت في بهتاني
|
كل يوم تجدد الخير نعمى
|
بعد كل الأخطاء من حيران
|
ويح نفسي واللـه ربي كريم
|
يمنح الخير في صفا الغفران
|
كم حباني أعلى مقامي وذكري
|
خدم المخلصين لي والفاني
|
سخر النافرين لي أولاني
|
ما به صرت في مقام التداني
|
رب أنت المعطي الجواد كريم
|
أشهدني الجمال عين العيان
|
أنت تولي الخيرات فضلا إلـهي
|
وسعنها للعبد في كل آن
|
وفقني لما تحب وترضى
|
وامنحني الجمال بالرضوان
|
واقبض الروح باليمين إلـهي
|
برزخي فاجعلنه روض الجنان
|
واخلفني في الآل والصحب ربي
|
بعد موتي بوسعة الإحسان
|
طهرني بالعفو عني اجمعني
|
يا إلـهي عليك هب لي أماني
|
مقعد الصدق فاجعلنه قراري
|
يوم ألقاك في رياض التهاني
|
في ليالي الإسرا أسأل ربي
|
توبة المخبتين أهل القرآن
|
بالشفيع المرجو خير نبي
|
من أتانا بالنور والتبيان
|
صلي ربي عليه هب لي العطايا
|
بجميل الخيرات والغفران
|
ليلة الاثنين 15 رجب 1351 هـ بالفيوم
بالخلوة
13/8
في نشوة القرب فالـهيمان يغشاني
|
في نشأة البدء كشفي عين إيقاني
|
قد جمعا نشوتي في نشأتي بدءا
|
حتى تراءى جمال الذات للفاني
|
قد
حير العقل آيات تنبينا
|
قد بينت سر أسرار بقرآن
|
أسرى دنا فتدلى غيبها يجلى
|
قد طمأن القلب أعلى كل روحاني
|
بشرى وفي كل ذكرى قد يجدد لي
|
خير من اللـه من معط ورحمن
|
ذكرى
ولكنها للروح مشرقة
|
أسرارها ترفع الداني بإحسان
|
ذكرى لقلبي شهود للطيفة بل
|
جذب لروحي إلى الأعلى من الداني
|
فيها أشاهد سر الإصطفا فضلا
|
فيها ترى النور سر الغيب عينان
|
عين اللطيفة عين منه نفخته
|
هل يدرك الحظوة الكبرى فتى ثاني ؟
|
لكن رذاذ من الأسرار أسكرني
|
في نفخة القدس أسرار لحيران
|
مولاي غيب دنا لاحت سواطعه
|
أما تدلي فغيب الغيب برهاني
|
تشبيه روحي للأسما تشرق لي
|
تنزيه عقلي وجسمي كل أركاني
|
يا روحي فاقتبسي من رمز أو أدنى
|
يا عقل سح في المباني سور إمكاني
|
من نوره صاغ محبوبا لحضرته
|
نور على نور كشف فوق تبيان
|
للفرد أبدع كل الكون أظهره
|
نورا مبينا بتحقيق وإيمان
|
أقامه
جل كنزا من يبايعه
|
يبايع اللـه فافهم قول ديان
|
من يتبعه يكن محبوب خالقه
|
ميثاقه أولا أسرار أشجان
|
بشرى يذكرنا الإسراء يجذبنا
|
حتى ننال الصفا في حال تحناني
|
تجلى حقائق معراج الحبيب إلى
|
مقام أو أدنى في أنس ورضوان
|
قد أعجز العقل والأرواح أو أدنى
|
أما التدلي فنور ثم يغشاني
|
ما قد غشي سدرة المحبوب فوق نهى
|
أهل المقامات من إنس ومن جان
|
لقد رأى غيب غيب لا أبيح به
|
إلا لنفخة قدس في صفا الحان
|
سبحان من أسرى برهان ذي عقل
|
أما العروج فغيب الكشف روحاني
|
يا سدرة الفرد أخفى اللـه ما يغشى
|
والروح سكرى براح نص قرآن
|
هنا الإشارة تخفى والعبارة لا
|
تجلي لروحي مضنونا بتبيان
|
طمئن إلـهي قلبي نعمن روحي
|
من غيب حظوته طهر بغفران
|
كل الكبائر لم تحجب ضيا المعنى
|
لسابق الفضل من معط ومنان
|
هبنا عطاياك من نعمى ومن عطف
|
ومن قبول متاب الغافل الجاني
|
حصن بحفظك أولادي وإخوتنا
|
من كل شر ومن حظ وشيطان
|
وافتح كنوزك إحسانا ومغفرة
|
فيما تحب أقمني قو إيماني
|
على القران أمتنا واجعلنه لنا
|
نورا يؤم بنا روضات حنان
|
ليلة الأربعاء 17 رجب 1351 هـ
بالفيوم بالرياضة
14/8
أيام ذكرى ليالي الوصل والإسرا
|
قد جددت نشوتي روحي بها سكرى
|
وليس عندي من وجد يقوم بما
|
يمليه حتى ينال الصفا أو يمنح القدرا
|
لكنني
أتغنى مفردا شوقا
|
إلي حنيني من خيراته أجرى
|
حبيبُ روحي وأنس القلب من سطعت
|
أنواره وعميم الخير قد يترى
|
ويل لقلبي من هجر به يلقى
|
ما ليس يرضاه مما يقطع العذرا
|
ما
ثم تلقاه دوما من تخلقه
|
وكان عندي لـها منه لـها الذكرى
|
ولست أنسى بهجر لو حسن من أهوى
|
في اللـه أحببته في البدء والأخرى
|
تعود الـهجر لكن لست أهجره
|
حتى ينال أليم الصد والـهجر
|
قولي لأنك إني
سائل أرجو
|
ربي لـها قد تشرح الصدرا
|
إعلمي أنني في غيبتي أرجو
|
لكل صب من اللـه الـهدى بشرى
|
ليلة الخميس 18 رجب 1351 هـ
بالفيوم بالخلوة
15/8
صبوت وهل بعد الغرام صدودي ؟
|
تراءى جمال الحق صح شهودي
|
وفي الجمع في أخفى الخفا لي أشرقت
|
غيوب علت من مشهد التوحيد
|
تجلى
بمعناه العلي تنزلا
|
فأخفى المباني في ضيا تجريدي
|
تجردت من كوني المقيد لاح لي
|
جمال التجلي فيه لاح وجودي
|
وجدت وجود الحق غابت معالمي
|
أنا من لديها النور في تفريدي
|
تفردت في الإطلاق أيقنت أنني
|
لـه سدرة تغشى بنور ودود
|
أثم
ضيا الإسرا بحالة بدئه ؟
|
أم النور للذكرى وللتأييد ؟
|
أعادت لنا الذكرى مشاهدها التي
|
بها صح للعالين رؤية معبودي
|
يجدد معراج الحبيب لنا الصفا
|
فكيف إذا ما لاح نور معيد ؟؟
|
فجسمي بالذكرى يجمل ظاهرا
|
فيجذبني فيه وفاء عهودي
|
نعم ذكر معراج الحبيب جواذب
|
إلى حظوة الزلفى بلا مجهود
|
فخل عبارات الرجال ليسمعوا
|
وخل قيود العقل في التجديد
|
وسلم إشاراتي وذق من طهورنا
|
مدامة تشبيه وخمر فريد
|
دنا منه أو أدنى عن الروح سترت
|
وأشرقت المجلى بغيب رشيد
|
عن الآي عن وصف رقى الفرد وجهه
|
تواجهه المجلى بأكمل تأييد
|
دنا منه جل اللـه والفرد لم يبح
|
بأسرار أو أدنى ففك قيودي
|
وما العقل درّاك ولا الروح في الصفا
|
فسلم كما كلفت ذا السر في هود
|
رأى ربه في القدس نورا منزها
|
وإني أرى نورا عليا بتحديد
|
وبالنور
إدراكي ولم أدركنّـه
|
به فَزِن المعراج طاب ورودي
|
رأى العين بالعين العلية جملت
|
بأسرار إذ يغشى مراد مريد
|
وحير أهل العقل معراجه الذي
|
لقد ينتهي للعرش وهو شهودي
|
ومن فوق هذا العرش زج بحبه
|
بحظوة أعلى في اجتلا مجيد
|
هو الفرد نور قبضة من جمالـه
|
من البدء ميثاق لـه تأييد
|
أقام
لنا القران برهان قربه
|
ففصل لنا الإجمال في التجريد
|
وفي ليلة الذكرى فجمل جميعنا
|
بواسع إحسان وخير سعود
|
وأشهد عيون الروح غامض غيب ما
|
تجلى من الأسرار بالتأكيد
|
وأظهر لنا أسرار معراجه الذي
|
به الفرد في أعلى ضيا التفريد
|
تجلى
بأسماء الجمال وعمنا
|
بإحسان رب قادر معبود
|
وكنز معاني فرد ذاتك فافتحن
|
وجملنا بجمالك المعهود
|
ومما
اقترفنا من خطايا كبائر
|
أيا رب طهرنا بغفر ودود
|
أمتنا على الإسلام واشرح صدورنا
|
وأظهر بنا المنهاج نور جدودي
|
الجمعة 19 رجب 1351 هـ من الفيوم بالسيارة لعزبة قلمشاه
16/8
على
سيارة سَيْرِي سريعا
|
وأنوار الصفا لاحت سطوعا
|
ومن ذكر العروج شربت راحا
|
فشاهدت الولي بها سميعا
|
سألت اللـه أدخلني بفضل
|
رياض الأنس والحصن المنيعا
|
وأشهدني جمال الآي تترى
|
لأشهد فردك الـهادي الشفيعا
|
وسر عروجه من بيت قدس
|
إلى الأعلين مختارا رفيعا
|
وأشهدني المعاني حيث يغشى
|
جمالك سيدي سرا مريعا
|
ونعمني أرى غيبا لروحي
|
رآه الفرد قد منح الرجوعا
|
وأسبغ واسع الإحسان ربي
|
وجملني أكون لك المطيعا
|
وأيدني بروح منك أكرم
|
عبيدك واملأن قلبي خشوعا
|
وفي حلي إلـهي وارتحالي
|
تول العبد أكرم بي الربوعا
|
وأولادي وأهلي كل صحبي
|
فكن لدعائهم ربي سميعا
|
وكنز اسم الغني افتح حنانا
|
وكنز العفو فافتحه سريعا
|
بمسجد عزبة قلمشاه قبل صلاة الجمعة 19 رجب 1351 هـ
عند سماعه المقرئ يتلو {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ }
17/8
إذا ما نسيت الغين تجلى لك العين
|
وعند انبلاج العين ينمحق البين
|
وربك فاذكر في شهود جمالـه
|
وفي حال ذكري قد يوف لي الدين
|
ألا نَسّنِي كونا وغينا وحصنن
|
جميعي من الأرجاس يظهر لي اللون
|
ومرآة إشراق المعاني وغيبها
|
ألحه إلـهي كي تجمل لي الكون
|
لأشهد غيبا ساطعا في غضونه
|
الإثنين 22 رجب 1351
هـ بالطريق بالسيارة بين الفيوم ومصر
19/8
إلى مصر أسرع سائق السيارة
|
لنحيي ذكرى المصطفى آثاره
|
لتجلى لنا آيات إسرائه الذي
|
يبينه القران أظهر أسراره
|
ويا روح إسري فوق معراج حبه
|
لكي تشهدي يا روح في القرب مقداره
|
ويا عقل قف فالنجم حيرت النهى
|
بتفصيل معراج يبين أنواره
|
وفي سورة الإسرا والنجم والضحى
|
تفضل بالراح الطهور أداره
|
وحكمة إسراء الحبيب جلية
|
لمن سلكوا حال السلوك مناره
|
ليشهد أرواح الكروبيين غيبه
|
أراد تعالى أن يليح فخاره
|
ليشهد
أرواحا مصون غيوبه
|
فأشهدهم أوصافه مختاره
|
رأوا في المراد الفرد معنى صفاته
|
وأرواحهم فيما رأوا محتارة
|
إلى مصر أسرع بي فقلبي والـه
|
ليمنحني ربي من الفضل مدراره
|
يمن
بغفران لكل كبائري
|
يرى العبد توابا ويشهد ستاره
|
إلى مصر يا جسمي إلى القدس نفختي
|
لأني رأيت الروح للقدس فراره
|
على منهج المختار ربي جاذبي
|
لتوفيقه حتى تمثلت غفاره
|
الإثنين 22 رجب 1351 هـ بالطريق
الصحراوي بين الفيوم ومصر
20/8
لما كنت في جهل وفي تأييد
|
تذكرت في الصحرا فتح وجودي
|
من النبت من ماء وفي التجريد
|
لأني أرى الصحرا بيداء جردت
|
وما فيه من نعمى وخير مزيد
|
تذكرت في الصحرا آيات ربنا
|
الإثنين 22 رجب 1351 هـ بالطريق
الصحراوي بين الفيوم ومصر
( لقد كان قبل المصطفى
الجهل والـهوى )
21/8
ولم يبق إلا سامع منك مهتدي
|
أتانا رسول اللـه بالنور والـهدى
|
لما فيك من سر ومن خير مقصد
|
ألا أيها الصحرا أيقظت نائما
|
وصلى على المختار حبي محمد
|
يسبح فيك اللـه جل جلالـه
|
تذكرني بدء افتتاحي وموردي
|
تجردت الصحرا من الماء والربى
|
إليه اضطراري بل لربي تعودي
|
يسبح ربي الخلق والسر والخفا
|
ليشهد في الأعلين أنوار مرشد
|
إلى العالم الأعلى إلى الأنس والصفا
|
وشتان بين الإسم والغيب محتدي
|
رأى العالم الأعلى الأنوار قد أشرقت
|
وحصن عبيدك من عدو وحاسد
|
أيا رب في الصحرا اغفرن لي
كبائري
|
بروحك وامنحنا جمال المورد
|
وكن لي وأولادي معينا مؤيدا
|
بدنيا وفي الأخرى بأجمل مقعد
|
وأرزاقنا
يسر ووسع عطاءنا
|
بروضات إحسان وأجمل مورد
|
بمقعد صدق في جوار محمد
|
ووسع لنا النعمى وخير الموائد
|
وفي تلكمو الذكرى افتحن كنز
وسعة
|
ونأنس بالعلم العلي المجدد
|
لنفرح بالذكرى ونهنى بالعطا
|
عليهم جمالا منك نيلي مقصدي
|
أيا رب أشهدني بمن أنا مقبل
|
بفيوم خيرا في قريبي وقصدي
|
أيا رب أسمعني عن الآل كلـهم
|
يدوم لعبد في اضطرار موحد
|
أنل وسعة الإحسان حلا ورحلة
|
بإحسان تواب غفور مؤيد
|
أمتني على الإسلام قبر فجملن
|
الإثنين 22 رجب 1351 هـ بالطريق
الصحراوي بين الفيوم ومصر
22/8
أيا رب عبد مذنب قد نابا
|
أتوب وفي الصحرا أسأل توابا
|
وعبدك في الصحرا بكى وأنابا
|
كثير الخطايا يسأل اللـه عفوه
|
ظلوم جهول شعر رأسي شابا
|
تفضل أنب بي قابل التوب إنني
|
مسيئا وخطاء ظلوما وعيابا
|
بعفوك أدركني إليك وقربن
|
وقد بين القران للعفو أسبابا
|
فإن ذنوبي لن تضرك سيدي
|
توفق من ترضاه تعطيه آدابا
|
بفضل وإحسان بتوب ورحمة
|
وربي غني يمنح العفو مجتابا
|
ولم
ينفعن ربي عبادة عابد
|
الإثنين 22 رجب 1351 هـ حال
العودة من الفيوم عندما نظر إلى الأهرامات أملاها على نجلـه السيد محمد الحسن
24/8
تشير إلى الإحسان والفضل من ربي
|
محمد فاكتب لي أمالي عن قلبي
|
إلى الظلم والجهل المعيب إلى الكرب
|
يمينك
أهرام بمصر مشيرة
|
لتبقى لـهم ذكرى الضلالة والحرب
|
لقد شادها الظلام من حقبة مضت
|
وأوردهم نار الجحيم إلى الحجب
|
فأفناهم
القهار بدد جمعهم
|
محمد تبقى خالدا في صفا القرب
|
ألا إبق
آثار من العلم والتقى
|
على أهلـه شادوه بالظلم بالكرب
|
يذكرني
الأهرام وهو بلية
|
يدنيهم الجبار أسرع إلى التوب
|
محمد إن الكون فان وأهلـه
|
فسارع بإخلاص إلى عالم الغيب
|
فزبرج
دنياك الدنيئة مهلك
|
أبادهم القهار في ظلمة الترب
|
ففرعون نمرود وكسرى وقيصر
|
لتمنح إحسان العواطف من ربي
|
وسل ولدي مولاك حبا هداية
|
على منهج الأفراد والصحب والأب
|
وتنظم في عقد الأحبة ماضيا
|
ليلة الثلاثاء 23 رجب 1351 هـ بمصر
بالخلوة
25/8
وفي كل أرض فضلـه يوليه ؟
|
أفي مصر للأرواح راح تجليه ؟
|
إلى مصر في ولـَه بلا تمويه ؟
|
وإلا فما للروح تسري مشوقة
|
ترين بمصر
؟ أو هوىً أقضيه ؟
|
أليحي أيا روحي لقلبي حكمة
|
ولكن جسمي نحو مصر أوليه
|
بكل
بلاد اللـه فضلا رعاية
|
أتيت لأحظى بالذي أنويه
|
فقالت لي الروح العلية إنني
|
لروحي بالتأييد والتنزيه
|
أتيت اشتياقا للمشاهد تنجلي
|
وهل مشهد المعراج قد تدريه ؟
|
مشاهد معراج الحبيب وقربه
|
لنا شمس مجلى الحق بالتشبيه
|
فقالت نعم يحلو المثول إذا انجلت
|
أصدق إيمانا فهل تبديه
|
فحير عقلي قال للروح إنني
|
يريها إلـه الخلق من يهديه
|
فقالت لـه إن العروج غوامض
|
ونفخته تدري الذي ترويه
|
وليس لعقل أن يكاشف بالبها
|
وعقلي سرى لغيب لا يحويه
|
وخلوته من فوق عال تسترت
|
وقل رب زدني منك ما توليه
|
فسلم العقل والحظن بلطائف
|
ومولاك فرد الذات قد يعليه
|
لقد وقف الأملاك والرسل كلـهم
|
حبيب دعا المحبوب إذ يرويه
|
ومن فوق أو أدنى رقى فدع المرا
|
وصح اتحاد الحق منه وفيه
|
تجلى بأسماء ومجلاه أشرقت
|
جمال علي في الخفا يجليه
|
محى البين والظل المستر فانجلى
|
لتنبلج الأنوار من فوق تنزيه
|
فخل إشاراتي وبالروح فاسمعن
|
ليشهد فرد الذات شمس تجليه
|
وبالروح فاسمع في مقام الفنا البقا
|
تكون كحلس تحت سدرة تنويه
|
ومن فوق هذا تلزم الروح قدرها
|
كليما ودكت من أتاه يليه
|
هنا فاسجدي روحي فمجلاه أصعقت
|
يشاهد في المعراج أسرار باريه
|
وما
ثم إلا واحد في مقامه
|
عن القلب قد يبدي الحقائق من فيه
|
حبيبي ألـهانيتي تقهر النهى
|
حقائق معراج وربي يشفيه
|
يترجم عن قلبي اللسان مبينا
|
ولكن ألـهانيتي تبديه
|
وما قهر الحال العلي لطيفتي
|
من المنعم التواب عهدي أوفيه
|
ينازعني عقلي وروحي فأجتدي
|
بليلة معراج ووجهي أوليه
|
ألح لي رذاذاً شعشعان تنزلي
|
وطلبة روحي الفضل من موليه
|
إلى كعبة الأرواح اقتبس الضيا
|
ليلة الأربعاء 24 رجب 1351 هـ بالخلوة بمصر
27/8
واشرح غيوب التداني
|
خل
اتضاح المعاني
|
تهواه حال العيان
|
فالروح
سكرى براح
|
إليك بعد البيان
|
واجذب لطيفة روحي
|
تليح نور القران
|
أنوار ذكرى التداني
|
بالعين لا في الحان
|
سر
الدنو مدام
|
في حظوة الرحمن
|
يسقيه
ربي تعالى
|
فخل غيبي وشاني
|
أما
دنا فتدلى
|
للفرد لا للثاني
|
ذا فوق عقلي وروحي
|
محبوب ذي الإحسان
|
فرد
افتتاح وجود
|
تشهد ضيا الديان
|
عنك إفن عن كل غير
|
حبيبه في الكيان
|
تذوق
أسرار إسرا
|
فقد يرى في الجنان
|
أما
شهود التدلي
|
عن كل شيء فان
|
والفرد
وارث علم
|
معراجه في المباني
|
يرى
بنفخة قدس
|
معراج فرد العيان
|
حظر على الروح تبدي
|
لم يقهرن روحاني
|
حالي
علي ولكن
|
فلم أبح بالبيان
|
لي نفخة حصنتني
|
حالي عن الإنسان
|
سر
الوراثة تخفي
|
جمال غيب المعاني
|
عند اجتلا الغيب أبدي
|
سرا من الإحسان
|
يفك قيدي فأجلي
|
تفك في الإيقان
|
مسطرا
برموز
|
عواطف الحنان
|
وسع عطاياك وامنح
|
أقم عبيدا جاني
|
فيما تحب وترضى
|
هبنا جميل التهاني
|
وافتح كنوز جواد
|
معراجه للتداني
|
وفي
ليالي ذكرى
|
صدورنا بالحنان
|
واجه بوجهك واشرح
|
ليلة الخميس 25 رجب 1351 هـ بالخلوة بمصر
28/8
لا ولا أبدي الخفا مني بحال
|
لست أقوى أن أبين بالمقال
|
أنه أسرى بعبد للوصال
|
أخبر
اللـه بآي أحكمت
|
قول من لم يفقهن سر الرجال
|
فقه
عبد روحه جسم فدع
|
فيه عقل فيه روح والخيال
|
لفظ عبد يقتضي الجسم الذي
|
صار نورا فوق أعلى فوق عال
|
جمل
الفرد بنور جمالـه
|
بل ومن عرش وكرسي ظلال
|
ينفذ الفرد من الأرض .. السما
|
جمل العالين من غير مثال
|
ظلـه
الأسما أشرق نورها
|
شاهد الغيب المصون لدى اتصال
|
جاوز
الأجواء والأرجا بل
|
بيّني معراجه السحر الحلال
|
ترجمي يا نفخة القدس لنا
|
آية المعراج والحق يقال
|
لم
يبينه سواك شارح
|
يحتسيها المخلصون على التوال
|
واسألي يا روح رشف مدامة
|
تشهد الأبدال غيب المتعال
|
جذبة
في توبة في حظوة
|
دار دنيا بل وفي يوم المآل
|
وسعة في العلم والكشف وفي
|
والرضا من غير جهد أو سؤال
|
والعطايا بالعواطف والرضا
|
نعمة الإحسان فضلا متوال
|
إغننا عن شر خلقك أعطنا
|
وامنح الخيرات ربي كل آل
|
واشفنا
مما ألم تولنا
|
سيدي طُهري بتواب ووال
|
طهرني
من خطايا أثقلت
|
أن أعلم خير ما علم الرجال
|
أسرى بي في ليلة الإسرا إلى
|
ليلة الجمعة 26 رجب 1351 هـ بالرياضة بمصر
29/8
ينبي القلوب بمعنى سر إيجادي ؟
|
ما للقلوب اشرأبت للبها البادي ؟
|
من سر إسرا محبوبي لإرشادي
|
يجلي لروحي سرا من منازلة
|
أم شاهدت في الصفا نور من الـهادي ؟
|
هل أسكر الروح ذكرى ليلة الإسرا ؟
|
وجه الجميل بإحسان وإمداد ؟
|
أم ذا ضيا دنا للقدس واجهه
|
أخفى العوالم أحيا نور أجدادي ؟
|
بل فوق هذا شهود في مؤانسة
|
كشف الظهور لأفراد وقصاد
|
ذكرى بها انبلجت شمس الحقائق في
|
علم العروج بكشف غير معتاد
|
ذكرى بها سمعوا مضنون سر (دنا)
|
مضنون غيب بلا كشف وأبعاد
|
قد حير الروح في المعراج رؤيته
|
وي ومعراجه من فوق إمدادي
|
يا روح مالك والمعراج من بدئي
|
طينا ومنها نعم قد قدس الوادي
|
في البدء نفخته في آدم أخفت
|
بدء الظهور وفيه صورة الـهادي
|
أملاكه سجدت فضلا لآدم في
|
للعبد للآل للإخوان أولادي
|
يا رب وسع عطايا الخير عممها
|
ليلة الجمعة 26 رجب 1351 هـ
بالخلوة بمصر
30/8
واستمع بالروح تعطى منه وصلا
|
خل عنك الحس والنفس والعقلا
|
رتبة التعريف تولى منه نيلا
|
قف مع الروح لدى السدرة في
|
أيها السامع بعد القول فضلا
|
سلمن
أسرار معراج تنل
|
رؤية التنزيه والتشبيه فعلا
|
عين شاءت أن ترى فيمن يرى
|
كي يراه عالم في الإجتلا
|
صاغت
الفرد على صورتها
|
غامض المعراج لم لن يعقلا
|
عالم
الأعلين في معراجه
|
أسجد الأملاك فيها أولا
|
كيف
لا وهو الشميم لنفخة
|
واصغ بالنفخة تعطى الأكملا
|
خل جسما خل حساد النهى
|
نفخة القدس لعين أولا
|
قلبه
هاء وجسم كافه
|
عند سدرة منتهى من وصلا
|
تحجب الروح عن الإجلا العلي
|
فوق روح قد يرى منفصلا
|
ثم
ما يغشى علي غامض
|
فرده فضلا يرى غيبا علا
|
في اتحاد في اجتلاء في اصطفا
|
من جلال الذات سبح هللا
|
فوق
هذا الإتحاد سواطع
|
عن وجود الحق من ذا مثلا
|
فوق هذا صعق روحي بالفتى
|
عندها طمس به قد أصلا
|
عندها
التنزيه للروح ولي
|
ما لروح أن ترى ما أجملا !!!
|
هينمي
أو سبحي أو هللي
|
فالمقام (دنا) إليه تنزلا
|
سلمن
يا روح يا نفخته
|
قد أنال الإصطفا والموئلا
|
واسألي
مولاك شعشاعا به
|
جاء في القران حقا منزلا
|
واليقين
الحق تسليما به
|
والـهداية حيث أتبع مرسلا
|
حيث تسليم العبودة والرضا
|
هب لنا النعمى جمالا أولا
|
ربنا
يا ربنا يا ربنا
|
من لدى ا لوهاب يعطى مقبلا
|
مشهد
البدء وخيرا واصلا
|
قبل صلاة الجمعة 26 رجب 1351
هـ بمسجد الإمام الحنفي
31/8
أيقظتنا لنفقه الأسرارا
|
قد
تجلت لنا الغيوب جهارا
|
تسكر الروح تشهد الغفارا
|
واجهتنا
الغيوب بادئ بدء
|
بدل ظلمة أماطت ستارا
|
وي عجيب في الليل تشرق شمس
|
بمعاني الإحسان ليل نهارا ؟
|
هل تجلى التواب بدل ذنبي
|
في ليالي الذكرى وراحي أدارا ؟
|
أو لنا عاد غيب إسراء طه
|
هل ليالي الإسرا تعود مرارا
|
روحي عقلي في حيرة نبئيني
|
كي أرى الكون بالغيوب منارا
|
بيني
لي يا روح سر الإسرا
|
من معاني المعراج خل اعتذارا
|
سورة
النجم بينت لي معان
|
في (تدلى) غيبه بدى لي جهارا
|
في
(دنا) وفي (إذ يغشى)
|
باليقين المتين نلت الفخارا
|
في (رآه) مدامة الروح دارت
|
من جمال الإسرا شربت المدارا
|
آي (سبحان) بينت لي غيوبا
|
نزهنه ترى الضيا إسفارا
|
راح قدس يديرها الرب جلت
|
يحفظ الجسم عقلـه الآن حارا
|
حكم الروح واجعل العقل كهفا
|
تشهد الغيب تعرف المقدارا
|
ثم
سلم معراجه تسليما
|
آي ميثاقه ترى الأسرارا
|
وي
ومختاره حبيب وفرد
|
في زبور فاقرأ بها الأخبارا
|
في صريح التوراة في إنجيل
|
لي قدر أرى به الأنوارا
|
سلمن عقل سلمي روحي إني
|
أخبر اللـه جل والسر سارا
|
فوق روحي معراج خير نبي
|
هب لنا الخير سيدي مدرارا
|
لي
مقام تسليم قران ربي
|
فضل ربي حتى نرى الأخيارا
|
أيدنا
بالروح منك ووسع
|
أشهد العقل أشهد الأبصارا
|
واسقنا من لدن مدامة حب
|
فاجعلن لي فيه القرارا
|
في جوار المختار مقعد صدق
|