عدد المشاهدات:
الإقبال والقبول :-
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اذا قابلك الجميل بجماله ...فقابله بجمالك ...ولكن ما هو جمالك ؟!!
جمالك هو الذل والخشوع والفقر والمسكنه والاضطرار والجهل والتوبة والندم والإنابة
..حتى يكون في عينك جميلا ، وتكون في عينه جميلا ...فيرى الجميل الجميل ، وذلك لأن الجمال المناسب لك غير الجمال المناسب له ...كيف ؟!!
هو سبحانه وتعالى يحب أن يرى منك صفاتك التى بها انت عبد له ، ........وكما انك تحب أن ترى منه جل جلاله المعاني التى بها هو رب لك ، فإذا تنزل لك وهو الغني عنك ، العلي الكبير ...فتنزل انت له بالاولى ( وتنزلك يكون إلى رتبة مني ، ومن رتبة مني إلى رتبة طين ، ومن رتبة طين إلى رتبة عدم ....وكل هذه الرتب ..هي رتب جمالك ايها العبد ) ، فهو اذا قابلك في اي رتبه من رتب جمالك ، جملك بجمال فيها بقدرها :
..إذا قابلته بآدميتك : امدك بما به تأكل وتشرب وتتلذذ
..واذا تنزلت له إلى طور المني : ابدل سمعك بسمعه ، وبصرك ببصره ، وبذوقك ذوقا ، وابدل جميع معانيك
..واذا تنزلت الى طور الطين : صورك بيده ، ونفخ فيك من روح قدسه ، واسجد لك ملائكته
..واذا تنزلت الى طور العدم : جملك بكل أسمائه ، وجعلك افقا لشروق شمس صفاته ..وإلا فعجبا!!!!!!!!!!
يتنزل لك وهو الغني ، وانت لا تتنزل لجنابه العلي ، وانت الفقير !!
يتقرب منك وهو العلي ، وانت لاتتقرب منه وانت الضعيف!!! ، لذلك فلابد أن يكون الشكر لازمك ، والحمد عبادتك ، ويقظة القلب مرادك ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا ممن أقبل عليهم ، واقبل بهم عليه ، وقابلهم واقامهم فقابلوه ، وان يزكي نفوسنا ويجمل أخلاقنا ، ويحفظنا مما يشغلنا عنه سبحانه ، ويلهمنا التوبه عند كل صغيره وكبيره ، ويحصننا من الفتن والحظوظ والأهواء ، أنه مجيب الدعاء ، وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وورثته أجمعين