عدد المشاهدات:
الحال عند الصادقين :-
"""""""""""""""""""""""""""""
دعاه كانوا أو مريدين
الحال : هو بواده من الحق تصول على أهله قهرا ، ومقتضى هذا القهر ، أن لا يلتفت صاحب الحال إلى حظ عاجل أو آجل ، فإن التفت صاحب الحال إلى الحظ كان حاله معللا ، ومتى كان الحال معللا أدى إلى ضلال صاحبه ، والاضلال به ، فقد ينفتق نور رتق لسان صاحب الحال ، فيبين من اسرار الحكمه وغوامضها بلا قصد ما لا يمكن أن يبين إلا بروح الإلهام ، فكيف يكون هذا الحال مشوبا بحظ ؟!! ، فيجب عليه أن يجرد حاله من الحظ والعلل ، فيخاف من الله أن يتجمل لخلقه بما ليس له حقيقة في قلبه ، قال صل الله عليه وسلم : ( من جمل باطنه لله جمل الله باطنه وعلانيته ، ومن جمل علانيته للخلق قبح الله باطنه وعلانيته )
فمن تجمل للخلق كشف الله ستره عنه وأذله أمام عباده ، وإنما الضلال يأتي من الضلال ، يجملون ظاهرهم لعباد الله المسلمين المشتاقين الى الحكمه ، فتميل إليهم نفوسهم ، فيضلونهم عن الحق ، قال الله تعالى : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون )
فتهذيب الحال للمسترشد يكون بتخلية الهمه في الحال عن أن يتجمل به تقليدا لصاحبه ، وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وورثته أجمعين