آخر الأخبار
موضوعات

الثلاثاء، 23 يناير 2018

- الشهامة والمروءة والتضحية خطبة لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد

عدد المشاهدات:
الحمد لله ربِّ العالمين، أكرمنا بهذا الدين القويم .. فاختار القرآن وجعله خير كلامه، وجعل من أُنزِلَ عليه القرآن خير أنبياء الله ورسله، وجعل من أُنْزِلَ عليهم القرآن ولهم القرآن من خير أمة أخرجت للناس، وجعل القارئ والقائم بالقرآن خير رجل بين الناس: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)[1].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، أنزل لنا في قرآنه مكارم الأخلاق، ومحاسن الطباع، وجميل العادات التي إذا عملنا بها سعدنا في دنيانا، وفُزنا في أخرانا.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، أخلصه الله عزَّ وجلَّ لذاته، وجعله خير عباده المخلصين، فكان كل عمله خالصاً لمولاه، ودعا أمته أن يتوجهوا إلى الله بالأعمال الخالصة لوجه الله؛ حتى ينالوا رضاه.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك علي سيدنا محمد، الذي أمَرَهُ ربُّه في كتاب الله أن يبين لنا حقيقة المعاملة له مع مولاه، فقال جلَّ في علاه: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (162:الأنعام). صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه، وعلي آله الذين اتبعوه علي هذا المنهاج، وأصحابه الذين أعانوه وتابعوه علي هذا التشريع، وعلينا معهم أجمعين، آمين .. آمين، يا أرحم الراحمين.
أيها الأحبة جماعة المؤمنين: إن في هذا الدِّينِ الإلهي جمالٌ لا يضاهيه جمال؛ لو مشينا عليه وتأملنا فيه لتبدَّلَتْ أحوالنا كلُّها إلي أحوالٍ طيبة فيما بيننا، فان الله عزَّ وجلَّ جعل أحبَّ الخلق إليه - ليس الذي يسعى بين يدي الله في جنح الظلام في الصلاة، ولا الذي يصوم الأيام المتتابعة رغبة في ما عند الله - وإنما عندما سُئل عن ذلك سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ سُرورٌ تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجةٍ أحبَّ إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومَنْ كَفَّ غضبه ستر الله عورته، ومَنْ كَظَمَ غيظاً - ولو شاء أنْ يمضيَهُ أمضاه - ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة، ومَنْ مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام. وإنَّ سُوءَ الخُلُقِ لَيُفْسِدُ العمل، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ)[2].
هذه الأعمال التي تتعلق بالآخرين هي صاحبة المنزلة العليا عند ربِّ العالمين، إذا قَصَدَ بها فاعلُها وجْهَ الله والدار الآخرة، لا يطلب عليها أجراً مِمَّنْ فعلها له، ولا يرجو مِنْ وراءِها شهرةً ولا سمعة، ولا حتى يُحِبُّ أن يسمع كلمة ثناءٍ أو مدحٍ بسبب أداءِها، وإنما يرجو أجرها من الله عزَّ وجلَّ. وقد سار علي هذا النسق الإلهي الأنبياءُ والمرسلون أجمعون.
فهذا سيدنا موسى (كليم الله!!) عندما خرج مِنْ مصر ودخل بلاد مدين - وهي في موقع الأردن الآن - ووجد بئراً يتزاحم عليه الخَلْقُ ليسقون إبلهم وأغنامهم، ووجد فتاتين تتنحيان بعيداً عن القوم لضعفهما فلا تستطيعان المزاحمة، ذهب من نفسه إليهما، وتوجه إليهما لإغاثتهما، وسألهما لِمَ لا يسقيان أغنامهما؟!! (قالتا: حتى يصدر الرعاء)، وعندما ينتهي الأقوياء من سقي أغنامهم، قال: أليس لكم أحد من الرجال؟ قالتا: ليس لنا إلا أبٌ شيخٌ كبير؛ فوقف بجوارهما، وإذا بالقوم بعد أن انتهوا من سقي أغنامهم وإبلهم حَمَلوا حجراً كبيراً - يحمله عشرة من الرجال - ووضعوه علي فوهة البئر، حتى لا يسقي أحد بعدهم.
فذهب عليه السلام - وكان معه قوة من مولاه؛ لأنه عزم علي فعل الخير لوجه الله - فَحَمَلَ الحجر بمفرده وأبعده جانباً وسقى لهما، ثم وضع الحجر مكانه، ولم يطلب منهما قليلاً ولا كثيراً!!: (فسقى لهما ثم تولى إلى الظل)، ودعا الله، وكان جائعاً - ولم يطلب منهما طعاماً، وإنما طلب من صاحب الأمر - كما قال الله: (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) (24:القصص).
فلما قصَّتا علي أبيهما ما حدث، قال: اذهبا إليه، فذهبت إحداهما إليه وطلبت منه أن يذهب معها ليأخذ أجر سقايته، قال: (إنا من آل بيتٍ لا نأخذ أجراً على شيء عملناه لوجه الله). قالت: لابد أن تذهب معي، وذهب معها - وكان أميناً - فمشت أمامه وهبَّتْ الريحُ فكشفت ثوبها عن ساقيها، فقال: يا أمة الله، امشِي خلفي ودلُّيني على الطريق بحصاة يميناً أو شمالاً، ليذهب حيث ألقت الحصاة، حتى لا ينظر إلى محاسنها التي منعه عنها مولاه جلَّ في علاه.
فلما ذهب إلى أبيها - وقال له: نريد أن نعطيك أجر ما سَقَيْتَ لنا - قال: (إنا من بيت لا نأخذ أجراً على شيء فعلناه لله جلَّ في علاه)، فطلب منه أن يستأجره ليرعى غنمه - بعد أن عَلِمَ قصته - فأثنتْ البنتُ الفَطِنَة عليه وقالت - كما حكى القرآن: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) (26:القصص). علمت قوته من حمله للحجر بمفرده - ولا يحمله إلا عشرة من الرجال، وعلمت أمانته عندما طلب منها أن تمشي خلفه حتى لا يطلع على قدميها وساقيها. علي هذا المنوال كان الأنبياء والمرسلون والصالحون من أهل دين الله عزَّ وجلَّ في كل وقت وحين.
فإن يوسف نبيَّ الله ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم - لما حانت وفاته، وكان قد شرع في حفر بحر يوسف ليروي به أرض الفيوم، استغرق الحفر ألف يوم فسميت بهذا الاسم: (الفيوم)، أمرهم أن يدفنوه في قاع البحر، فدفن في قاع البحر، فأوصاهم إذا خرجوا من مصر إلي فلسطين أن يحملوه معهم ليدفن بجوار آباءِه في الخليل - إبراهيم وإسحاق ويعقوب - فلما أراد موسى ومن معه أن يخرجوا من مصر، قالوا: نريد أن ننفذ وصية يوسف، ولكن أين موضعه؟!! فلم يكن هناك إلا عجوز واحدة تعلم موضعه، فقال لها نبي الله موسى: دلِّينا على موضعه ولك ما شئت من المال، قالت: لا آخذ أجراً على شيء أفعله لله، ولكن أريد منك شيئاً واحداً، قال: ما هو؟ قالت: (أن تدعو الله عزَّ وجلَّ لي أن أكون من رفقاءِك في الجنة)؛ فدلَّتْهم على موضعه وحملوه، ورفضت الأجر الفاني الدنيوي، وطلبت الأجر الباقي عند الله جلَّ في علاه.
ولذا عندما نزل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بأعرابي فأكرمه، فقال له: (يا أعرابي، سَلْ حاجتك) قال: يا رسول الله، ناقة برحلها, وأعنز يحلبها أهلي. قالها مرتين، فقال له رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟)، وذكر القصة[3].
علمنا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم أن نسارع إلى هذه الأخلاق النبيلة، وأن نسارع إلى إغاثة الملهوف، وأن نسارع إلى مساعدة الضعفاء، أن نأخذ بيد ذوي العاهات حتى لا يشعرون بضعفهم فيما بيننا، ولا يشعرون بغبنهم عندما يكونون بيننا، بل يشعرون بالأخوة الإيمانية الكاملة التي جعلها بيننا بهذا الدِّين والتي قال فيها ربُّ العالمين: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (10:الحجرات).
ولذلك عندما سأله أصحابه الكرام عن الجلوس على الطرقات، قال: (إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بدٌّ نتحدث فيها، فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقَّه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غضُّ البصر، وكفُّ الأذى، وردُّ السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)[4].
-       فإذا وجدت ضعيفاً تُمتهن كرامته تهُبُّ لنجدته، وإذا وجدت قوياً يستغل قوته تهبُّ لرده عن المزايدة في قوته، فبذا كلَّفنا نبيُّنا وجعل هذا العمل لا يضاهيه عملٌ في أبواب النوافل والقربات.
-       فإذا وجدت رجلا ً كفَّ بصره يمشي في الطريق يتخبط فأمسكت بيده خطوات قليلة ، ما لك عند الله ؟!! قال صلَّى الله عليه وسلَّم: (من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة)[5]. فإذا اخذت بيده حتى يعبر الطريق فقط، فقد ضمن الله عزَّ وجلَّ لك الجنة، لأنك أزلت عنه هذه الغُمَّة، وأشعرته بالإنسانية والأخوة الإيمانية.
-       من يريد أن يكون مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم في الجنة؟!! ويكون عمله كل يوم يكتب قائماً لليل وصائماً للنهار ومجاهداً في سبيل الله؟!!. جعل النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم هذا العمل لمن يسعى لمنفعةٍ لأرملة أو مسكين أو فقير أو يتيم!! قال صلَّى الله عليه وسلَّم: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله)، وأحسبه قال: (وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر)[6].
أو كما قال، ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ربِّ العالمين، الذي أصلح لنا أحوالنا في دنيانا إذا اتبعنا تعاليم هذا الدِّين، ووعدنا بعد ذلك بالعزَّة والنصر والتمكين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رب الخير الآمر بالخير والمجازي بالكثير على الخير القليل وهو على كل شيء قدير.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُه، القدوة الطيبة والأسوة الحسنة لنا وللخلق أجمعين.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وارزقنا هداه، وبلِّغنا رضاه، واجعلنا تحت لواء شفاعته في الآخرة أجمعين يا ألله، واحشرنا في زمرته في دار السلام ممتعين بجيرته عندك يا ملك يا علاَّم.
أيها الأحبة:
كان نبيُّكم الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم هو أسبق الناس إلى مصالح العباد، فقد رُوِي أنه كان في المدينة وسمع صوتاً مروِّعاً خارج المدينة، كأن هناك قوم أو جيش يتربص لدخولها، فسارع الناس إلى الخروج، وعندما خرجوا إذا بهم يرون حضرة النبي صلِّى الله عليه وسلَّم وكان قد سبقهم على فرس - ومن عجلته لمعرفة حقيقة الخبر ركب الفرس بدون أن يكون عليه سرج - ومعه سيفه، وإذا به يرجع إليهم ويقول: (لا عليكم لا تراعوا)[7]، فقد سبقهم إلى هذا الأمر ليعلمهم أن السابقين في هذا الدِّين الذين يسعون في مصالح جماعة المؤمنين، والذين كما قال الله عزَّ وجلَّ فيهم: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (9:الحشر).
وكان صلَّى الله عليه وسلَّم يتفقد دوماً في مجتمع المدينة المنورة المساكين، والأيامى والأيتام وذوي الحاجات، والمرضى وذوي العاهات، وكان جُلُّ نظره صلَّى الله عليه وسلَّم متوجهاً إليهم ليشعرهم بحنانه وشفقته ورحمته.
وأن هذا الدين دين الجمال والكمال الذي يحمل القوي فيه الضعيف، ويحمي القوي فيه من لا طاقة له لحماية نفسه - إن كان في رزق ومال، أو كان في صحة وعافية، أو كان في جاه ومنصب - فهم جميعاً كما قال صلَّى الله عليه وسلِّم: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى)[8].
أيها الأحبة جماعة المؤمنين:
اعلموا علم اليقين أن أهل أوربا وأمريكا وغيرها - الذين نستورد منهم ما نحتاج إليه في دنيانا من أجهزة ومعدات - لا يحتاجون إلى استيراد هذه الأجهزة والمعدات من عندنا، لأننا لا نستطيع أن نجاريهم في هذا المجال، ولكنهم جميعاً في أمسِّ الحاجة إلى القيم الإسلامية، لأن حياتهم جافة لا فيها تراحم ولا صلات، ولا توادُّ ولا تزاور ولا مؤاخاة.
يحتاجون إلى القيم التي رسَّخها فينا الدِّين؛ احترام الصغير للكبير، وعطف الكبير على الصغير، وتبجيل ذوي الوقار، والاهتمام بالضعفاء، وصلة الأرحام، وبرُّ الوالدين، كل هذه القيم الإسلامية هي أساس الحياة الاجتماعية الناجحة، فلما قلَّد شبابنا أهل الغرب في تركها تفسخ المجتمع كما نرى من حولنا وظهرت بيننا الأوبئة التي لم نكن نعلم عنها شيئا في سلفنا.
فهيا بنا نرجع إلى قيم ديننا نحاول أن نحييها حتى يحيينا الله الحياة الطيبة وليعلم الجميع أن الأمر فيها كلها هو قول الله: (مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا) (46:فصلت).
-       فإذا بَرّ الإنسان والديه وجّه الله أبناءه لبرِّه، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: (بِرُّوا آباءكم تَبِرُّكم أبناؤكم)[9].
-       وإذا اجتهد الإنسان في توقير الذين كبروا في السن وعجزوا، فقد قال صلَّى الله عليه وسلَّم: (ما أكرم شابٌ شيخاً لسنّه إلا قيّض الله له من يكرمه عند سنّه)[10].
-       وهكذا في كل الأمور: (اعمل ما شئت فكما تدين تدان)[11].
إذا ساعدت الغير سيقيِّضُ الله لك من يساعدك في كل شدة، ومن يساعدك في كل ملمِّة، من يعمل خيراً يجز به، ومن يسع للعمل بدينه لإرضاء الله فلابد أن يقيض الله له من يساعده من غير حساب ولا ميعاد، تصديقاً لقول الله عزَّ شأنه: (‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) (2،3:الطلاق).
  ........ ثم الدعاء ........
**********************************************




[1] البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه.
[2] الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما.
[3] أخرجه أبو يعلي والحاكم عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟!) فقال أصحابه: يا رسول الله، وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلُّوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم : نحن نحدثك ، إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقاً من الله أن لا يخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قالوا: ما ندري أين قبر يوسف إلا عجوز من بني إسرائيل ، فبعث إليها فأتته فقال: دلوني على قبر يوسف، قالت: لا والله لا أفعل حتى تعطيني حكمي ، قال : وما حكمك ؟ قالت: أكون معك في الجنة ، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء، فقالت: انضبوا هذا الماء فأنضبوا، قالت: احفروا واستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض إذا الطريق مثل ضوء النهار).
[4] البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
[5] الطبراني وابو نعيم عن ابن عمر
[6] متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
[7] روى الإمام مسلم أنس بن مالك قال: (كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أحسن الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم راجعا، وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف وهو يقول: "لم تراعوا لم تراعوا"، قال: وجدناه بحراً أو إنه لبحر، قال: وكان فرساً يبطأ)
[8] البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما.
[9] الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[10] الترمذي عن انس رضي الله عنه.
[11] رواه الخطيب البغدادي.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير