عدد المشاهدات:
آداب السلوك الى ملك الملوك :
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
.. أمراض النفوس لا تحصى ولا تحصر ، ولذلك من الواجب على السالك أن يكون كالميت بين يدي الاستاذ ( الوارث المحمدي ، الحي بالله بعد الموت بالفناء فيه سبحانه ، القائم بالله لله ، الممثل لحضرة رسول الله صل الله عليه وسلم أكمل تمثيل ، الممنوح روحانية رسول الله صل الله عليه وسلم .....أو صورة الوارث ) ، فيكون كالميت بين يدي الاستاذ حتى يحيا ، فإذا أحيي كان كالطفل. في حضانة الاستاذ حتى يشب ، فإذا صار شابا كان ولدا للاستاذ ، فإذا بلغ سن الصبا كان للاستاذ خادما أو وزيرا ، حتى يبلغ أشده ، فإذا بلغ أشده منح أمانته ، فشكر الله تعالى على ما وهبه من النعم ، وشكر الاستاذ على ما أجراه الله له على يده ، ولزمه أن يتأدب للاستاذ ، فينسب إليه تربيته وعلومه وأسراره وأحواله أدبا مع رسول الله صل الله عليه وسلم ....ولا يدلس ، فإن من دلس في طريقنا ...كفر
والتدليس في الطريق هو كبر الواصل إلى الله عن أن ينسب فضل الله الواصل إليه على يد الاستاذ الذي أجراه الله له على يديه ، فيغتر بما تفضل الله عليه على يد المرشد ، متوهما أنه ساواه، وخصوصا إذا أطلق الله لسانه ، فيقبل الله عليه بوجوه الخلق ، فيظن المسكين أنه اتصل ووصل ، فيقبل على الناس ويلتفت عن المرشد ، جاهلا بطريق الله تعالى ، وهي العقبه الكبرى في طريقنا ، سعد والله من اقتحمها ، وهي أول غل في عنق السالك ، فاز والله من فك رقبته منه ، قال تعالى : ( فلا اقتحم العقبه وما ادراك ما العقبه فك رقبه )
فالسالك اذا تكبر أن يقوم بالأعمال التي يأمر بها الاستاذ ، وتكبر عن ترك عوائده وحظوظه التى ينهاه عنها الأستاذ هلك ، ولا يضر الا نفسه ، وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وورثته أجمعين