عدد المشاهدات:
نبذة عن الكتاب
فهذه سيرة رجل من كمل العارفين، وصفوة الوارثين الذين أشار إليهم الحق فى كتابه المبين بقوله:
(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) 32 فاطر، اشتغل بالعلوم الشرعية حتى أتقنها، وصار يناظر عليها، ثم سلك منهاج التصوف، وجدّ واجتهد حتى ظهر صلاحه وخيره، وطار فى فضاء الفضائل طيره، وحمد فى طريق القوم سُراه وسيره.
يقول عنه ابن عطاء الله في (لطائف المنن):-"له السياحات الكثيرة، والمنازلات الجليلة، والعلوم الغزيرة، لم يدخل فى طريق الله حتى كان يعدّ للمناظرة فى العلوم الظاهرة، ذا علوم جمة.
لم يختلف فى قطبانيته ذو قلب مستنير، ولا عارف بصير، جاء فى هذه الطريق بالعجب العجاب، وشرع من علم الحقيقة الأطناب، ووسّع للسالكين الرحاب، حتى لقد سمعت الشيخ الإمام مفتى الإسلام تقى الدين القشيري يقول: ما رأيت أعرف بالله من الشيخ أبى الحسن الشاذلي