🌻🌹💧 ❅♢ الداء والشفاء ♢❅💧🌹🌻
ذكرنا الداء: { دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ، أَلا إِنَّ الْبَغْضَاءَ هِيَ الْحَالِقَةُ، لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ } ( سنن الترمذي والبيهقي ومسند الإمام أحمد عن الزبير بن العوام )
ونريد روشتة الشفاء:فما العلاج؟
وما الروشتة النبوية للشفاء؟
يقول صلى الله عليه وسلم:
"لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلا، أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ } ( صحيح مسلم وسنن الترمذي وأبي داود عن أبي هريرة رضي الله عنه)
لم يقل صلى الله عليه وسلم ألقوا السلام، لكنه قال: (أفشوا):
- أي انشروا الوئام والمودّة بينكم يا جميع الأنام.
- اجعلوا بينكم مودّة موصولة.
- اجعلوا بينكم حبٌ ورحمة.
- اذهبوا إلى قاموس التعامل فيما بينكم، وانظروا إلى ما فيه من كلمات فتجدون الحقد والحسد والكُره والبُغض والمكر والدهاء والشحناء ... بضاعة إبليس اللعين، فلا ينبغي أن يحملها أو يعامل بها إخوانه المؤمنين.- أما البضاعة التي أتانا بها نبينا الكريم:
- الرحمة والشفقة والمودّة واللين وحُسن الصلة وحُسن البرّ ودوام المحبة والسلام والوئام ... فهذا هو الذي نحتاجه لتنتهي مشاكلنا في هذا الزمان.
نحتاج جماعة المؤمنين إلى أن نتعامل بقواعد التعامل النبوي، وبالمنهج الذي كان عليه خير البرية، والذي يقول فيه الله:
"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" (159آل عمران)
كان رحمة تامة لجميع الخلق، وصلت رحمته حتى إلى الحيوانات وإلى الجمادات وإلى كل الكائنات لأن الله قال فيه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107الأنبياء)
وكان على هذه الهيئة الكريمة صحابته الكرام حتى في الحروب
عمرو بن العاص رضي الله عنه القائد الفاتح، نصب فسطاطه أي خيمته في مدينة الفسطاط في القاهرة - وسُميت باسم فسطاطه - وأراد أن يأتي إلى الإسكندرية فاتحاً، فأمر الجُند أن يفكُّوا خيامهم، فنظر فوجد على فسطاطه يمامة صنعت لها عُشّاً وباضت فيه بيضتين، فأصدر الأمر بأن يظل فسطاطه على حالته حتى لا يروِّع هذه اليمامة عن بيضها، رحمة بهذا الطائر، وجاء إلى الإسكندرية فاتحاً ورجع، فكان بيضها قد فقس وخرج منه طيره!! ممن تعلَّم ذلك؟
من مُعلِّم البشرية ورسول الإنسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
الأمة كلها تحتاج إلى مراجعة لقاموس التعاملات فيما بيننا إن كان في مجتمعنا أو في بيوتنا أو في دواوين أعمالنا أو في محلاتنا وأسواقنا لنرجع إلى التعاملات الإسلامية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأحبابه الكرام،إذا فعلنا ذلك نظر الله عز وجل إلينا فغيَّر أحوالنا إلى أحسن حال.
♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
🌹💧مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد 🌹💧
الداء والشفاء
عدد المشاهدات: