🌻🌹💧 ❅♢ عمارة الأرض و صلاح المجتمع ♢❅💧🌹🌻
إن الإسلام يا جماعة المؤمنين يجعل صلاح المجتمع بصلاح الأفراد، ليس بالبنية التحتية ولا الفوقية، ولا بالأموال، ولا بالبنايات والمصانع وما شابه ذلك، إنما الذي يُحرك المعدات، ويُسير المركبات، ويشتغل بهذه الأشياء في كل الجهات هو الإنسان الذي كرَّمه الرحمن عز وجل: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ) [70الإسراء] كرَّم الإسلام الإنسان كله، وجعله سر أي إصلاح وأي تقدم وأي مدنية وأي حياة طيبة نقية في أي زمان ومكان، إذا صلح الأفراد صلح المجتمع.
وصلاح الأفراد في الإسلام ليس بتجميل مظهرهم، ولا بتحسين شكلهم وظواهرهم، وإنما أرجع النبي الكريم موطن الإصلاح في الإنسان، ، إلى موطن واحد يقول فيه صلى الله عليه وسلم:
{ إن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ألا وهى القلب ألا وهى القلب }(متفق عليه من حديث النعمان بن بشير )
انظر إلى الشر في أي زمان ومكان تجده ينبع من قلب إنسان، قلبه امتلأ بالحقد والحسد والبغض والكره والغل والطمع والشح والبخل وغيرها من هذه الصفات السيئة التي نهى عنها الله، وأمرنا حبيبه ومصطفاه أن نطهر القلوب منها بالكلية حتى نصير عباداً لله جل في علاه.
ما شرط الإنسان ليكون عبداً مقبولاً عند الرحمن؟
نسأل القرآن (:وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ )
[47الحجر]
يهدم الإسلام كل ما ذكرناه من أوصاف سيئة في قلب الإنسان، ويضع مكانها الحب لله، والحب لحبيب الله ومصطفاه، والحب لخلق الله، والمودة، والرحمة، والشفقة، والعطف، والحنان، وحب الخير لجميع بني الإنسان فإذا وُجدت هذه الصفات في قلب أي إنسان فلا يظهر على جوارحه وأعضاءه إلا الخير لمن حوله ولجميع بني الإنسان،
♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
🌹💧مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد 🌹💧
عمارة الأرض و صلاح المجتمع
عدد المشاهدات: