آخر الأخبار
موضوعات

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019

- ياسيدى : تحيط بالإنسان ظلمات كثيرة.. . 🔮---- ظلمة الدنيا وظلمة الشهوات . وظلمة الشيطان . ⁉---- ما الذى يحفظ الإنسان من هذه الظلمات

عدد المشاهدات:

💖 ---- ياسيدى  : تحيط بالإنسان ظلمات كثيرة.. .
🔮---- ظلمة الدنيا وظلمة الشهوات . وظلمة الشيطان .  
⁉---- ما الذى يحفظ الإنسان من هذه الظلمات ؟ . ⁉
----   جزاكم الله عنا خير الجزاء

☆➖☆➖☆➖☆➖☆➖☆

⚜️----  وجعل الله عز وجل للشيطان حدوداً لا يستطيع أن يتجاوزها إلى الإطار الذى وضعه فى قلبك للإيمان . لأنه محفوظ بحفظ الرحمن؛ لا يقدر الشيطان أن يدخل إلى قلب أى مؤمن
ولكن يوسوس له فقط. وأين يوسوس له؟ ﴿ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴾ (5الناس).
الوسوسة هنا فى الصدور،
❣️----  ولكن القلب لا يستطيع الشيطان أو أى جان أن يقترب من قلب أهل الإيمان، لأن نور الإيمان يحرقه فوراً؛ لأنه من نور حضرة الرحمن عز وجل .
❣️---- وما وصف النور الذى يوجد فى قلوبنا؟ ربنا عز وجل وصفه لنا - لكي نعتز به، ونهتم به، ونعرف قدرنا وقيمتنا عند ملك الملوك عز وجل : ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) (35النور)
أى كائن فى ملك الله أو ملكوته فيه شفافية، أو نورانية، أو روحانية، أو شيء يدل على الإلهام، يكون ذلك نتيجة قبس النور الذى نزل عليه من عند الملك العلام عزوجل ،
❣️----  لكن ما شكل نوره فى صدورنا أو فى قلوبنا؟!! ﴿ مَثَلُ نُورِهِ ﴾ فى قلب العبد المؤمن - مثلٌ ربُّنا ذَكَرَهُ لكي نفهم هذه الحقائق، ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ (43العنكبوت)
- مثل نجفة كبيرة فيها مصباح واحد، والمصباح من زجاج والنجفة لا يوجد بها نور، وهذا زجاج شفاف لكن فيه مصباح يستمد الكهرباء وإذا استمدها ينوِّر، فينوِّر المصباح كلُّه والمشكاة كلُّها.
- فجسمك أنت هو المشكاة، وقلبك هو الزجاجة الرقيقة الشفافة الروحانية التى أوجدها فيك الله جلَّ فى عُلاه، وجعل فى وسط هذا القلب مصباحاً - وهو الإيمان الذى ينير هذا الكيان، وينير الطريق للإنسان فى الحياة الدنيا لينال فيها رضا الرحمن،
وإذا اهتدى بهذا الإيمان سيسير ويعرف الحلال من الحرام، ويعرف الطيب من الخبيث، ويعرف السيء من الأسوأ، ويعرف الحسن من الأحسن؛ يميز به بين الناس، وكما قال رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم : { اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ } .
❣️---- وقال الله عز وجل عن المؤمنين: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ﴾ (122الانعام). وهذا هو نور الإيمان يا أحباب، والله يعلم أننا فى الدنيا فى ظلمات لا عدَّ لها، غير الظلمات التى نحن فيها الآن ظلمة الليل، فهناك ظلمة الكفر موجودة فى الأكوان، وظلمة الزور الذي انتشر فى كل مكان، وظلمات الباطل التي يستهويها كثير من بنى الإنسان، وهناك ظلمة الشهوات التي تعمى الإنسان عن طريق الحق القويم والمنهج المستقيم إذا غلبته الشهوة يضرب بالشريعة عرض الحائط لكي ينال شهوته، أو يحصل على لذته.
❣️ ---- وما الذى يجعل الإنسان يتغلب على كل ذلك؟ نور الإيمان الذى جعله فى قلبه حضرة الرحمن عز وجل ، ﴿ مَثَلُ نُورِهِ ﴾ فى قلب عبده المؤمن ﴿ كَمِشْكَاةٍ ﴾ - وهى جسمه - ﴿ فِيهَا مِصْبَاحٌ ﴾ - وهو الإيمان، وأين المصباح؟
﴿ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ﴾، وهو القلب الشفاف النورانى النقى الصافى،
﴿ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ﴾، من أين تأتى؟ ﴿ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ﴾ (35النور)، وهى شجرة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) النبي صلى الله عليه وسلم ، ﴿ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ﴾ لأن الشرق - ربنا رمز له فى القرآن، والغرب رمز له فى القرآن: ﴿ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَىٰ مُوسَى الْأَمْرَ َ ﴾ (44القصص)، فالغربية يعنى يهودية أو موسوية، والشرق: ﴿ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا ﴾ (16مريم). وماذا يعنى الغرب؟ يعنى أن شمس الروح ليست مشرقة عليه؛ فكل همِّه فى الدنيا وجمعها، والحصول على شهواتها ومناصبها وحظوظها وأهوائها، مثل اليهود. والشرق أى أنه مهتم بالإشراقات ويتوجه إلى الله بالكلية بالعبادات مثل الرهبان والأحبار، وقد قال صلى الله عليه وسلم : {لاَ رَهْبَانِيَّةَ فِي الإِسْلاَمِ} ـ ولكن المسلم جعل الله عز وجل فى دينه وفى سلوكه قوام الدنيا وصلاح الآخرة؛ لأن معه المنهج الأكمل الذى نزل به السيد الأكمل سيدنا رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم . ================================
✍🏼 - لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد
--------------------------------------------

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير