🌻🌹💧 ❅♢ علامات الحب الصادق ❅♢💧🌹🌻
قلب فيه الحب يكون فيه الحب للخالق، والحب للسيد الأعظم، والحب لكتاب الله، والحب للمؤمنين، والحب لكل خلق الله:
لأنه لا يسع أن يكون فيه أى أثرة أوعلامه للبغض لأى كائن من كائنات الله جل في علاه، وهذا هو الحب الموصل لمراتب القرب من حضرة المحبوب الأعظم عز وجل، والذي كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضوان الله تبارك وتعالى عليهم أجمعين.
رجل كان صديقاً لسيدنا أبو ذر وترك صحبة الخير وسار في طريق السوء، فعمل بقول الله:
( فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ( 68الأنعام) فهجره، فجاء من يسأله:
لماذا هجرت فلان؟ أتبغضه؟ قال: لا، وإنما أبغض عمله فإذا تركه فهو أخي.
يبغض العمل الذي هو فيه، ولكن لا يبغضه هو، وهو صورة صوَّرها الله، وتكوين كوَّنه الله، وخلق خلقه الله، الذي يكره صورة خلقها الله والعياذ بالله ينسحب ذلك على جلال الله و كبرياء الله.
لم يكن بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغض أبداً، الإختلاف كان موجود لكن إختلاف لا يغير القلوب عن المحبة التي وضعها فيها الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم .
الحب بضاعة المؤمن الأصلية التي توصله إلى أعلى المراتب العلية، وهو ساكن في القلب ويملأ أرجاءه الظاهرة والخفية، ولا يترك لأي شيء في الوجود بقيه من أجل ذلك، قال لهم الله وقال لنا أيضاً لمن يمشي على أثرهم:)( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ) ما وصفهم؟ : ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) ) ) 54المائدة).
هو يحبهم، لأن هذه القلوب لا يوجد فيها غيره، لا تقبل أى شريك، حب خالص لوجه الله ولا يوجد فيها بغض لأحد من خلق الله، ولكن حب الخير لجميع خلق الله، ومع المؤمنين، ينفذوا قول حبيب الله ومصطفاه:
{ لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِه }
يتمنى أن يكون أخيه أفضل منه وأحسن منه وأكرم منه عند الله فيتمنى له الخير.
ولذلك لم يكن عندهم لبعض حسد ولا حقد ولا غيبه ولا نميمه وهذه الأشياء كلها تتولد من دائرة البغض
فإذا لم يكن بغض فلن أغتاب فلان بل أثنى عليه فقط أو أمدحه، لإننى لم أرَ العيوب التي فيه حتى أذم فيه!!
لماذا لا أحسده؟ لأنني أرى العاطي هو الذي يعطي وعندما أحسده أكون قد حسدت العاطي عز وجل في عطاءه وأعترض على هذا العطاء.
❅♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢❅•
🌹💧مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد 🌹💧