آخر الأخبار
موضوعات

السبت، 22 يونيو 2019

- صفات وعلامات الأولياء

عدد المشاهدات:

️🕌 🔑.... سر الولاية لأهل العناية .....🔑 🕌 ️
*************************

🏵️ .. صفات وعلامات الأولياء... 🏵️
------------------------

💚 ... (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ. لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (62: 64 يونس)....💚

☘️ ... مَن الذي فسَّر الآية لأهل العناية؟ سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وجعل لها شرطاً واحداً بعد مراقبة الواحد عزَّ وجلَّ، وهو أن يكون التعامل لله، الزيارة لله، والإنفاق لله، والتواصل لله، والعمل لله، وأي معروف يقدمه لأي مسلم لا يرجو منه عطاءً ولا نوالاً، وإنما يرجو العطاء والنوال من حضرة الله جل في علاه، لا يريد من الخلق جميعاً إلا أن يكون الأمر بينه وبين مولاه: (توادُّوا بروح الله) هذه هي المودة التي بيَّن سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنها سر الولاية.☘️

🍁 .... إذا كانت المودة لدنيا أو لمصالح أو لمنافع وليست لله فتكون كما قال الله عزَّ وجلَّ: (إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) (25العنكبوت) إذا كانت المودة للدنيا فهي كعبادة الأوثان.🍁

🏵️ ... إذاً هؤلاء القوم أحبوا الله، وأحبوا رسول الله، وأحبوا المؤمنين لله، وأحبوا الخلق جميعاً طلباً لمرضاة الله، ولذلك وصفهم الله عزَّ وجلَّ بأنهم أهل ولاية الله، وكلمة (ولاية) تعني القرب، ولي الله أي قريب من الله، والله عزَّ وجلَّ لا يحده حدٌّ، ولا جهة، ولا زمان، ولا مكان، لكن قريب من عنايته، قريب من عطاءاته، قريب من هباته، قريب من منحه، قريب من كل شيء يتفضل به الله عزَّ وجلَّ على عباد المقربين، فالقرب هنا معنى وليس قرباً حسياً، قرب معنوي تحسه القلوب في حالة الوصل مع حضرة علام الغيوب عزَّ وجلَّ، كما قال الإمام علي رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه في حقيقة الإيمان: ((لا تراه العينان، ولا تسمعه الأذنان، وإنما تشعر به القلوب))، فالقلوب تشعر بمعنى القرب من الله عزَّ وجلَّ... 🏵️

هؤلاء القوم الذين قربوا من الله عزَّ وجلَّ قرب القرابة: (لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)، لا يخافون من الصد، ولا يخافون من الهجر، ولا يخافون من البعد، ولا يخافون من الحرمان من عطاءات حضرة الرحمن، وهذا هو الخوف الذي يشغل العارفين والصالحين في كل وقت وآن.

🔻... لا خوف يعلوه مَن مولاه قرَّبه ...وليس يحزن مَن في روض جلوات 🔻
الذي يترقى في رياض المشاهدات والمعاينات والمكافحات على أي شيء يحزن؟!. إن هؤلاء الأقوام ما وصلوا إلى هذا المقام إلا بعد أن جعلوا الدنيا خلف ظهورهم، والأهواء كلها تحت أقدامهم: (جعلت هواى تحت قدمي فسخَّر الله لي الهواء)، تركوا الدنيا خلف ظهورهم فصارت الدنيا تسعى خلفهم تحاول أن تُقدم لهم ما يحتاجون وما يريدون، وهم لا يلتفتون عن وجه الله عزَّ وجلَّ طرفة عين ولا أقل.

🤲 ... نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجملنا بجمال هذه الآيات، وأن يُكرمنا بهذه العنايات، وأن يجعلنا على هذا لمقام الكريم في البدايات والنهايات، وأن يُفرحنا أجمعيم بمعية سيد السادات، وأن يكتبنا في عداد عباده الصالحين، وأن يجعلنا من الذين يجلسون على أرائك المحبة ولوجهه عزَّ وجلَّ ناظرين، وأن يتفضل علينا دوماً بتوفيقه ورعايته وصيانته وحفظه في كل وقت وحين ... 🕋
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

➖➖➖➖☆☆☆☆☆➖➖➖
📚 - أشفية ربانية (من كتاب بينات الصدور)
✍🏼 - لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد
-------------------------------------

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير