آخر الأخبار
موضوعات

الأحد، 30 سبتمبر 2018

- هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ !

عدد المشاهدات:
هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ ! 🌱
............................................................
لماذا يعتقد الإنسان أن رأيه هو الأفضل وهو المعتبر؟! هذه هى سر الخلافات التى تحدث بيننا في هذه القضايا، مادمنا ليست بيننا خلافات في الأصول ولا في العقيدة علينا أن نتحفظ على كل الخلافات في الفروع والهوامش حتى نُبقي على وحدة صف المسلمين وعلى جماعة المؤمنين، ولا نسمح لأى مُغرض يُعكر صفو الأمة الإسلامية ويُفرق شملها ونطرده من بين صفوفنا حرصاً على جماعة وأُلفة المؤمنين التي ارتضاها لنا الله عزوجل.
لماذا نُسمي أنفسنا بأسماء ونترك الإسم الذى اختاره الله لنا في خير كتاب وسمانا به أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام: (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ )(78الحج).
فيُسمِّى قوم أنفسهم سلفيين، والآخرون صوفيين، والآخرون أنصار سُنة، والآخرون جمعية شرعية .... إذا كانت أسماء اصطلاحية فلا بأس بها، لكن ينبغي ألا توجِد خلافاً بين المسلمين، نحن جميعاً على اختلاف الطوائف مسلمين آمنا بالله رباً وبمحمد نبياً وبالقرآن كتاباً ولا نختلف في أى بند من بنود العقيدة ولا في أى أصل من أصول الدين، لماذا نثير هذه الخلافات الفرعية الهامشية ونجعلها هى المحك الذى يفصل بين المسلمين؟! وهذه الجماعة تنتمى إلى الشيخ فلان وهذه الجماعة تنتمى إلى الشيخ فلان!!!
أصحاب النبى قال فيهم صلى الله عليه وسلم أجمعين: { حكماء فقهاء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء }.
كان لكل رجل منهم تلاميذ، لعلىّ بن أبى طالب تلاميذ، ولعبد الله بن مسعود مريديه، ولأبى ذر الغفارى المتعلِّقون به، وكلُّ رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم كان له من يقتدي بهديه ويأخذ بهداه، لكنه لا يتعدَّى على غيره ولا يسبُّ أحداً من الآخرين، ولا يدَّعى أنهم جماعة وأنهم أفضل المسلمين، وأن غيرهم أقل منهم شأناً عند الله، وأقل منهم علماً في دين الله !! .. ذلك لأن الله عزوجل جعل المقياس بين المؤمنين أجمعين هو التقى وقال فيه:( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) (13الحجرات)، ولما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن التقوى أشار إلى صدره وقال:
{ التَّقْوَى هَاهُنَا، التَّقْوَى هَاهُنَا، يَقُولُ: أيْ فِي الْقَلْبِ }.
أى لا يعلم التقىَّ إلا مولاه، ولا يطِّلع على ما في الصدور إلا حضرة الله، والمؤمن ينبغي عليه ألا يُفرق بين المسلمين وإنما نحن جميعاً كما قال الله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )(10الحجرات )
.... إذاً لماذا الخلاف؟!! علينا جماعة المؤمنين أن نخرج من ذلك كله .
ونتمسك بقول الله سبحانه وتعالى:( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) (143البقرة)
نتمسك بالوسطيَّة التى اختارها لنا الله والتى سار عليها حبيب الله ومصطفاه والتى كانت هديه في كل أحواله، فكان يتوسُّط في صلاته، ويتوسُّط في طعامه، ويتوسُّط في نومه، ويتوسُّط في ملبسه، ويتوسُّط في كلِّ أمر من أموره
.................................................................
🌱 اشراقة من كتاب اصلاح الافراد والمجتمعات فى الاسلام
🌱 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير