عدد المشاهدات:
أين المنهج القويم ! 🌱
............................................................
عندما نترك العصبيَّة، وندع الخلاف جانباً ستكون الوسطيَّة الإسلاميَّة هى الدوحة اليانعة التى تشملنا بظلالها الوارفة وثمارها الناضجة!!
إن الله ربَّ العالمين اختار لنا الإسلام ديناً، والقرآن كتاباً، وسيدنا محمَّداً نبيَّاً ورسولاً، وجعلنا على الشريعة السمحاء والملةّ الحنيفية البيضاء، وجعلها على الوسطية القرآنية، وعلى نسق الحضرة المحمدية ليكون الناس جميعاً عند الله عزوجل بالعدل والسويّة.
ولكن أيها الأخوة جماعة المؤمنين ـ في هذه الأيام والآنات ـ ظهر بيننا في المجتمع ـ في الدين تيارات يحتار الإنسان إذا نظر إليهم بعقله، وإذا تدَّبر فيهم بفكره أيُّهم على الحق؟ وأيـُّهم على الطريق القويم والمنهج المستقيم الذى اختاره لنا المولى عزوجل في كتابه الكريم .. وكان عليه في حاله وسلوكه الرءوف الرحيم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟
نرى أناساً أخذوا الجانب المتشدِّد في الدين، وألزموا أنفسهم بالجوانب المتشدِّدة في سلوكياتهم وفي عباداتهم وفي تعاملاتهم وفي كل أحوالهم، ويظنُّون أنهم بذلك يزيدون قرباً إلى ربهم ويُحسنون المتابعة لنبيهم صلى الله عليه وسلم؛ فيطيلون الصلاة، ويكثرون من تلاوة كتاب الله، ويتشدَّدون في الأمور الظاهرة في الزِّي والمظهر واللباس للرجال وللنساء، ويتشدَّدون مع المعتدلين ويخاطبونهم بغلظةٍ وقسوةٍ أحياناً! وبعنفٍ أحياناً أخرى، ويظنُّونهم مُفرِّطين؛ ويلومونهم على عدم الإلتزام بالتشدِّد في الدين! ويزعمون أن ذلك هو المنهج الوارد عن سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم.
وهناك طائفةٌ أخرى فرَّطوا في دينهم وتساهلوا في تنفيذ شرع ربهم، قصَّروا في أداء الصلاة، وفرَّطوا في أداء الزكاة، ولا يحافظون في التعامل على مبادئ شرع الله، ويدَّعون أن الله غفورٌ ورحيم وتوّابٌ وكريم، وأن الله سيتوب عليهم وسيغفر لهم!.
مَنْ مِنْ هؤلاء على المنهج القويم! وعلى الصراط المستقيم؟ .. لا هؤلاء!
ولا هؤلاء! .. لا المتشدِّدين ولا المُفرِّطين! لا الغلاظ القُساة في التعامل مع المسلمين! ولا المتساهلين الذين يتساهلون في شرع رب العالمين أما المنهج المحمود الذي حمده الله وكان عليه حبيبه ومصطفاه فهو المنهج الذى قال لنا عنه الله في كتاب الله:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا )(143البقرة) ، هو المنهج الوسطي الذى لا إفراط فيه ولا تفريط! لا تشدّد فيه ولا تساهل، وإنما على الوسطية التي يقول فيها صاحب الطلعة البهية صلى الله عليه وسلم: { عَلَيْكُمْ بِالنَّمَطِ الأَوْسَطِ الَّذِي يَرْجِعُ إِلَيْهِ العَالي وَيَرْتَفِعُ إِلَيْهِ التَّالِي }، { خيرُ هذه الأمَّةِ النَّمَطُ الأوسط }.
.................................................................
🌱 اشراقة من كتاب اصلاح الافراد والمجتمعات فى الاسلام
🌱 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
............................................................
عندما نترك العصبيَّة، وندع الخلاف جانباً ستكون الوسطيَّة الإسلاميَّة هى الدوحة اليانعة التى تشملنا بظلالها الوارفة وثمارها الناضجة!!
إن الله ربَّ العالمين اختار لنا الإسلام ديناً، والقرآن كتاباً، وسيدنا محمَّداً نبيَّاً ورسولاً، وجعلنا على الشريعة السمحاء والملةّ الحنيفية البيضاء، وجعلها على الوسطية القرآنية، وعلى نسق الحضرة المحمدية ليكون الناس جميعاً عند الله عزوجل بالعدل والسويّة.
ولكن أيها الأخوة جماعة المؤمنين ـ في هذه الأيام والآنات ـ ظهر بيننا في المجتمع ـ في الدين تيارات يحتار الإنسان إذا نظر إليهم بعقله، وإذا تدَّبر فيهم بفكره أيُّهم على الحق؟ وأيـُّهم على الطريق القويم والمنهج المستقيم الذى اختاره لنا المولى عزوجل في كتابه الكريم .. وكان عليه في حاله وسلوكه الرءوف الرحيم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟
نرى أناساً أخذوا الجانب المتشدِّد في الدين، وألزموا أنفسهم بالجوانب المتشدِّدة في سلوكياتهم وفي عباداتهم وفي تعاملاتهم وفي كل أحوالهم، ويظنُّون أنهم بذلك يزيدون قرباً إلى ربهم ويُحسنون المتابعة لنبيهم صلى الله عليه وسلم؛ فيطيلون الصلاة، ويكثرون من تلاوة كتاب الله، ويتشدَّدون في الأمور الظاهرة في الزِّي والمظهر واللباس للرجال وللنساء، ويتشدَّدون مع المعتدلين ويخاطبونهم بغلظةٍ وقسوةٍ أحياناً! وبعنفٍ أحياناً أخرى، ويظنُّونهم مُفرِّطين؛ ويلومونهم على عدم الإلتزام بالتشدِّد في الدين! ويزعمون أن ذلك هو المنهج الوارد عن سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم.
وهناك طائفةٌ أخرى فرَّطوا في دينهم وتساهلوا في تنفيذ شرع ربهم، قصَّروا في أداء الصلاة، وفرَّطوا في أداء الزكاة، ولا يحافظون في التعامل على مبادئ شرع الله، ويدَّعون أن الله غفورٌ ورحيم وتوّابٌ وكريم، وأن الله سيتوب عليهم وسيغفر لهم!.
مَنْ مِنْ هؤلاء على المنهج القويم! وعلى الصراط المستقيم؟ .. لا هؤلاء!
ولا هؤلاء! .. لا المتشدِّدين ولا المُفرِّطين! لا الغلاظ القُساة في التعامل مع المسلمين! ولا المتساهلين الذين يتساهلون في شرع رب العالمين أما المنهج المحمود الذي حمده الله وكان عليه حبيبه ومصطفاه فهو المنهج الذى قال لنا عنه الله في كتاب الله:
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا )(143البقرة) ، هو المنهج الوسطي الذى لا إفراط فيه ولا تفريط! لا تشدّد فيه ولا تساهل، وإنما على الوسطية التي يقول فيها صاحب الطلعة البهية صلى الله عليه وسلم: { عَلَيْكُمْ بِالنَّمَطِ الأَوْسَطِ الَّذِي يَرْجِعُ إِلَيْهِ العَالي وَيَرْتَفِعُ إِلَيْهِ التَّالِي }، { خيرُ هذه الأمَّةِ النَّمَطُ الأوسط }.
.................................................................
🌱 اشراقة من كتاب اصلاح الافراد والمجتمعات فى الاسلام
🌱 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد