آخر الأخبار
موضوعات

الأحد، 10 ديسمبر 2017

_ الصبر على القربات والطاعات ، والصبر على البليات.

عدد المشاهدات:
الصبر على القربات والطاعات ، والصبر على البليات.
_____________________"______________
قد ظن البعض أن الصبر على الطاعات والقربات أكمل من الصبر على البليات ، ولاحظوا في ذلك أن الصبر على الطاعات باختيار العبد ، وان الصبر على البليات بالإكراه ، وبذلك قد يكونوا قد نظروا الى مشاهدهم وحكموا بها على أهل المقامات العليه !!
والحقيقه ان الصبر على البلايا أشد واصعب من الصبر على الطاعات ، لأن الصابر على الطاعات آنس بمعاني مشهوده وملحوظه ، أما أما المشهود له ، فلأنه عبد وفقه الله لما يحبه ، واقامه مقاما يرضي به عنه ، مع نظره لأهل المعاصي والكفر بالله
وأما الصبر على البلاء ، فإن العبد فيه يسأل الله العفو والعافيه بين فادح الآلام ، والخوف من أن يكون ما هو فيه عاجل نقمه من الله ، وبين شماتة الأعداء من أهل الباطل ، وحزن أهل الإيمان ، فلا يصبر على تلك المعاني كلها إلا مكاشف بآسرار المبلي سبحانه وتعالى مشاهد لجلاله ، متمكن من كمال التوحيد بالتوحيد ، والجميع يعلم أن أعظم الناس بلاء الأنبياء ، واكمل الناس صبرا على البلاء الانبياء ، ثم الأمثل فالامثل
والصبر على الطاعات ، والصبر على ترك المنهيات ، قد يتصف بها المستدرج الذي يعمل العمل لغير الله ، لينال شهره ، أو ليكون له نفس ذات تأثير ، وامثلة ذلك :-
...كم من صومعه بها رجال تركوا حظوظهم  ، وشهواتهم ، واقبلوا على العبادات ، وهم كفار
...وكم متريض ترك طيبات المأكل والمشرب والمنكح والمسكن واقبل على العباده ليعلم الغيب ، أو لتكون له نفس مؤثره  ذات أحوال شيطانيه كالكهان
فشتان بين من صبر على بلاء المبلي لشهود جماله وكماله وجلاله ، ولعلمه بأخلاقه سبحانه ..... ومن صبر على ترك ما نهى عنه ، وعمل ما أمر به ، لينال الجزاء منه ، ولذلك كان الصبر على البلاء مقام أهل التمكين
وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وورثته أجمعين
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير