عدد المشاهدات:
🌹☀ فإن الإنسان جعله الله عز وجل رمزاً, أو إن شئت قلت كنزاً للأكوان, فكل ما في الأكوان يوجد في الإنسان, ولكن بصورة مصغرة, وكل ما في الإنسان يوجد في الأكوان بصورة مفصلة, فالإنسان كون صغير والكون كله إنسان كبير, والإنسان أم كتاب, والكون كله تفصيل هذا الكتاب, ولذلك فإن كل ما في الأكوان جعله الله من حكمته وقدرته في هذا الإنسان 🌱🌱 وفي ذلك يقول الإمام علي رضى الله عنه وكرم الله وجهه: 🌱🌱
أتزعم أنك جـــــرم صغير ... وفيك انطوى العالم الأكبر
دواءك فيك وما تشعر ... ودائك منك ولا تبصر
🌹☀ وكذلك أشار إلى هذه الحقيقة الإمام أبو العزائم رضى الله عنه فقال: 🌱🌱
يا صورة الرحمن والغيب العلي ... يا سدرة الأوصاف والغيب الجلي
فيك العوالم كلها طويت فهــــــل ... أدركت سـراً فيك من معــنى الــولي..
العوالم كلها مطوية داخل الانسان🌹☀
🌹☀ كل العوالم مطوية داخل الإنسان, فظاهره وهو الجسم من عناصر الأرض، وعناصر الأرض تراب وماء وهواء ونار, فكل ما عليها قد تكون من هذه العناصر الأرضية، والإنسان كذلك, فهو تراب والتراب إذا أضفنا إليه الماء أصبح طين: 🌱🌱
(خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ) [الآية(20) الروم]
ثم بعد ذلك:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ) [سورة المؤمنون]
والطين إذا وضع في النار ومعه الهواء كان الفخار:
(خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ)[سورة الرحمن]
🌱🌱 ففيه عناصر الأرض كلها,
وفيه كذلك كل عوالم الأرض ممثلة في هذا الجسد الترابي:
🌹☀ ففيه ماء عذب في اللسان والفم، وفيه ماء ملح في العين، وفيه ماء مر في الأذن .. بذلك يصبح فيه من كل مياه الدنيا, وفيه الجبال التى تحفظ هذا الهيكل وهي هيكله العظمي... 🌱🌱 إذاً شبكة الجبال التى أرست الأرض كشبكة العظام التى ترسى الإنسان, وتجعله إنساناً قويماً قوّمه الرحمن عز وجل, وجعل الله تعالى في هذا الإنسان, وهذا هو سر التكريم:
( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم) [الآية(70) الإسراء]
🌹☀ الكل كرمه الله عز وجل, فقد جعل فيه كل شيء من العوالم العلوية برمز خفي, وإن شئت قلت: الإنسان هو الريموت كنترول الذي يحرك بهمته الأكوان, فمفاتح الأكوان جميعها في دائرة الإنسان:
( وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) [الآية(12) يس]
🌹☀ كل شيء علواً وسفلاً, وهذا في الإنسان الأكمل وهو سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ومن بعده القطب الأعظم في كل زمان ومكان.
🌱 جعل الله عز وجل في الإنسان رموزاً لكل ما في الأكوان .....
🌹☀ فجعل فيه ملك وملكوت, وإن شئت قلت شهادة وغيب, وإن شئت قلت ظاهر وباطن, فجسم الإنسان هو الملك, ولذلك فهو كعالم الملك الذي خلقه الله عز وجل في الأكوان, وهي الأرض وما عليها وهو الظاهر الذي تراه العين الحسية, وهو الشهادة التي تشهده الجوارح المجترحة الحسية.
🌹☀ خلق الله عز وجل الملك بيد, ولا تقل يداً كهذه ..وإنما هي يد فيها قدرته وفيها عزته وفيها مظاهر أسمائه التي تستطيع حملها هذه الأرض ومن عليها، وقد قال فيها:
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) [الآية(1) الملك]
🌱🌱 وخلق الســماء وعالم الملكــوت أو عالم النــور أو عالم البــاطن أو عالم الغيب ... خلقها أيضاً بيده:
(بِيَدِهِ مَلَكُوت كُلّ شَيْء ) [الآية(83) يس]
وخلق الإنسان بيده:
(مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) [الآية(75) ص]
🌹☀ أي أن الإنسان فيه عالم الملك, وفيه عالم الملكوت ، فيه عالم الغيب وفيه عالم الشهادة ، فيه عالم الظاهر, وفيه عالم الباطن.
🌹☀ فعالم الظاهر فيه هو الملك, وهو ظاهر هذا الجسم الذي تكون من عناصر الأرض، فيأكل من عناصر هذه الأرض ويكتسي من عناصر هذه الأرض, وينام ولا يرتاح إلا إذا نام على هذه الأرض, وكل طلباته ورغباته من الأرض, ولذلك لأنه فيها أنشأ ومنها خلق:
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ) [الآية(55) طه]
-----------------------------------
🌹 الموقع الرسمي
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
أتزعم أنك جـــــرم صغير ... وفيك انطوى العالم الأكبر
دواءك فيك وما تشعر ... ودائك منك ولا تبصر
🌹☀ وكذلك أشار إلى هذه الحقيقة الإمام أبو العزائم رضى الله عنه فقال: 🌱🌱
يا صورة الرحمن والغيب العلي ... يا سدرة الأوصاف والغيب الجلي
فيك العوالم كلها طويت فهــــــل ... أدركت سـراً فيك من معــنى الــولي..
العوالم كلها مطوية داخل الانسان🌹☀
🌹☀ كل العوالم مطوية داخل الإنسان, فظاهره وهو الجسم من عناصر الأرض، وعناصر الأرض تراب وماء وهواء ونار, فكل ما عليها قد تكون من هذه العناصر الأرضية، والإنسان كذلك, فهو تراب والتراب إذا أضفنا إليه الماء أصبح طين: 🌱🌱
(خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ) [الآية(20) الروم]
ثم بعد ذلك:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ) [سورة المؤمنون]
والطين إذا وضع في النار ومعه الهواء كان الفخار:
(خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ)[سورة الرحمن]
🌱🌱 ففيه عناصر الأرض كلها,
وفيه كذلك كل عوالم الأرض ممثلة في هذا الجسد الترابي:
🌹☀ ففيه ماء عذب في اللسان والفم، وفيه ماء ملح في العين، وفيه ماء مر في الأذن .. بذلك يصبح فيه من كل مياه الدنيا, وفيه الجبال التى تحفظ هذا الهيكل وهي هيكله العظمي... 🌱🌱 إذاً شبكة الجبال التى أرست الأرض كشبكة العظام التى ترسى الإنسان, وتجعله إنساناً قويماً قوّمه الرحمن عز وجل, وجعل الله تعالى في هذا الإنسان, وهذا هو سر التكريم:
( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم) [الآية(70) الإسراء]
🌹☀ الكل كرمه الله عز وجل, فقد جعل فيه كل شيء من العوالم العلوية برمز خفي, وإن شئت قلت: الإنسان هو الريموت كنترول الذي يحرك بهمته الأكوان, فمفاتح الأكوان جميعها في دائرة الإنسان:
( وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) [الآية(12) يس]
🌹☀ كل شيء علواً وسفلاً, وهذا في الإنسان الأكمل وهو سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ومن بعده القطب الأعظم في كل زمان ومكان.
🌱 جعل الله عز وجل في الإنسان رموزاً لكل ما في الأكوان .....
🌹☀ فجعل فيه ملك وملكوت, وإن شئت قلت شهادة وغيب, وإن شئت قلت ظاهر وباطن, فجسم الإنسان هو الملك, ولذلك فهو كعالم الملك الذي خلقه الله عز وجل في الأكوان, وهي الأرض وما عليها وهو الظاهر الذي تراه العين الحسية, وهو الشهادة التي تشهده الجوارح المجترحة الحسية.
🌹☀ خلق الله عز وجل الملك بيد, ولا تقل يداً كهذه ..وإنما هي يد فيها قدرته وفيها عزته وفيها مظاهر أسمائه التي تستطيع حملها هذه الأرض ومن عليها، وقد قال فيها:
(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) [الآية(1) الملك]
🌱🌱 وخلق الســماء وعالم الملكــوت أو عالم النــور أو عالم البــاطن أو عالم الغيب ... خلقها أيضاً بيده:
(بِيَدِهِ مَلَكُوت كُلّ شَيْء ) [الآية(83) يس]
وخلق الإنسان بيده:
(مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) [الآية(75) ص]
🌹☀ أي أن الإنسان فيه عالم الملك, وفيه عالم الملكوت ، فيه عالم الغيب وفيه عالم الشهادة ، فيه عالم الظاهر, وفيه عالم الباطن.
🌹☀ فعالم الظاهر فيه هو الملك, وهو ظاهر هذا الجسم الذي تكون من عناصر الأرض، فيأكل من عناصر هذه الأرض ويكتسي من عناصر هذه الأرض, وينام ولا يرتاح إلا إذا نام على هذه الأرض, وكل طلباته ورغباته من الأرض, ولذلك لأنه فيها أنشأ ومنها خلق:
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ) [الآية(55) طه]
-----------------------------------
🌹 الموقع الرسمي
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد