عدد المشاهدات:
🌹 🌱فإذا بدأ السالك وملَّك نفسه لشيخ مالك، أدخله في مقام التربية.. إلي مقام التعليم فكان صبياً، مقامه في كتاب الله الكريم:
(يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) (12مريم)
ما علامة الصبى في القرآن؟
علامتان ذكرهم القرآن، العلامة الأولى أنه يأخذ نفسه بالعزائم ولا يأخذ نفسه بالرُخَص ( خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ) أي بالعزائم، لا يميل إلي الرخص ولا يميل إلي المباحات، ولذلك قالوا:
{ إذا رأيت المريد يأخذ بالمباحات وبالرخص .. فاعلم أنه لا فائدة فيه في طريق الله عزوجل }
فعليه أن يبذل كل ما عنده، إلي أن يخففوا عنه مثل الحبيب صل الله عليه وسلم كان يقوم الليل كله علي قدم واحدة، وعندما وجد أقدامه تتعب من طول الوقوف كان يقف علي أطراف أصابعه حتى قال له ربه:
(طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) طـه 🌹 🌱
🌹 🌱خفف الله عنه، فلا بد أن يأخذ بالعزائم، ولذلك علامات لمن له نصيب في هذه الإشراقات حددها العارفون في حكم كثيرة على ضوء هذه الآية:
{ من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة }،و { من لم يكن له في بدايته قومة لم يكن له في نهايته جلسة }
فمن ليس له قومة في الأسحار ولا يريد أن يدخل في قول العزيز الغفار:
(كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) ( الذاريات)
كيف يطمع في جلسة مع الحق بالأنوار والأسرار ومحيط العلوم والعنايات التى لا حد لها من العزيز الغفار عزوجل . -----------------------------------
🌹 الموقع الرسمي
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
0 التعليقات
