عدد المشاهدات:
🌹☀بسم اللَّه الرحمن الرحيم
🌹 اِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30فصلت) 🌹
🌹☀إخوانى وأحبابى بارك الله عزّوجل فيكم أجمعين: 🌱
دائماً تنتاب النفوس هواجس تحاول أن تعرقل سيرها فى طريق ربِّ العالمين والتحاقها بمعية المليك القدوس، دائماً يتسائل المرء مع نفسه إن كان من المُخلصين، أو كان من الصديقين، أو كان من أئمة المقربين!!! 🌱🌹
🌹☀ما الدليل على أنى من هذا القبيل؟ .... ما الآيات التى أكرمنى الله عزّوجل بها لتشهد أنى من أهل العنايات؟ .... ما النفحات التى تفضَّل علىَّ الله عزّوجل بها لأطمئن قلباً وقالباً وأعلم أنى منظور بعين الله، ولى نصيب عظيم من فضل الله الذى ساقه لحبيب الله ومصطفاه؟ 🌱🌹
🌹☀والذى يُشوش على محطات القلوب فى هذه الغيوب .... الكلام الذى يرنُّ فى الآذان وينشغل به السامعون فى كل وقت وآن، كأن الناس لا يعترفون إلا بالكرامات الحسيَّة الظاهرة!، فيجعلون المرء لا يثق بنفسه أنه من أهل القرب إلا إذا ظهرت له كرامات!!، أو إذا أيده الله عزّوجل بآيات وخصوصيات، أو كان من أهل المكاشفات العاليات الذين يرون الغيوب واضحات وجليات. 🌱🌹
🌹☀ليست الكرامة هى العلامة ☀ 🌹
🌹☀مسألة الكرامة ليست هى الدليل الحقيقى على اصطفاء الله واجتباء الله ورعاية الله لأولياء الله عزّوجل ، لأن الكرامة التى نراها ونُبهر بها أعطاها الله عزّوجل حتى لمن هم دون بنى الإنسان!!، فإذا كان ولىّ أكرمه الله عزّوجل بالطير فى الهواء فإن الله عزّوجل جعل كل الطيور بأجناسها تفعل ذلك، فهذه ليست خصوصية لأن الطيور تشاركه فى هذه الخصوصية، وإذا أعطى الله عزّوجل لعبد القدرة للمشى على الماء فهذا ليس الدليل الأوحد على أنه ملحوظ بعين الرعاية من السماء لأن كل ساكنى الماء أعطاهم الله ذلك، فالأسماك والحيتان تفعل ذلك وأكثر من ذلك!، فهذه ليست خصوصية لهذا المرء، بل ربما تكون فى شأنه بليَّة والعياذ بالله عزّوجل ... وقس على ذلك .. إذا كان المرء أكرمه الكريم ويقطع ما بين المشرق والمغرب فى لحظة .... فإن الله عزّوجل أعطى إبليس هذه المقدرة وهو الملعون! والشياطين تفعل ذلك أيضاً، فإنهم يقطعون ما بين المشرق والمغرب فى لحظة وأقل. 🌱🌹
🌹☀ليس معنى ذلك أنَّ من أيَّده الله بهذه الخصوصيات غير ولىّ لله، لكن من أيده الله بالعنايات لا يلتفت لمثل هذه الكرامات، ولو أيده الله بها فى الدنيا فى كل الأوقات والآنات، لأنها تحدث له وتحدث لغيره من هذه الكائنات التى أشرنا إليها. 🌱🌹
☀🌹 كشف الغيوب ☀🌹
🌹☀ كأن يتحدث الإنسان على سبيل المثال عن بعض الأحداث الكونية، أو يُكاشف ببعض الغيوب المنزلية، أو ببعض الظواهر النفسية، فحتى هذه الخصوصية تحدث لأهل الجهاد وإن كانوا غير مؤمنين بالله عزّوجل 🌱🌹
🌹☀فأغلبكم يعلم أن الهنود بالرياضة المعروفة باليوجا يصلون إلى هذه الغيوب الكونيَّة، فيستطيعون أن يروا ما فى الضمائر، ويستطيعون أن يكتشفوا ما فى البيوت، ويستطيعون أن يروا ما لا تراه العيون من الشئ المصون أو المخزون، لكنهم لا يرون السر المكنون والنور المصون، ولا الكشف الإلهى الذى خصَّ به الله عزّوجل أصفياءه وأولياءه لأنه يقول فيه فى سورة [الجن26].: 🌱
🌹 (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى ) 🌹 هناك غيبٌ فى الأكوان، وهناك غيبٌ فى ملكوت حضرة الرحمن، وهناك غيبٌ فى قدس ذى الجلال والإكرام، وهذه الغيوب تحتاج إلى بعض المنح الإلهية، أو الخصوصية التى يتفضل الله عزّوجل بها على من عنده تأييداً لذلك، وربما يكون إنسانٌ مؤهلٌ لذلك وهناك أعلى منه مقاماً لا يرى ولا يطلع على ذلك!! ولذلك قال الإمام الجنيد رضى الله عنه وأرضاه:
🌱 { قد يمشى بعض الصالحين على الماء، وهناك أعلى منهم درجة ومقاماً يموت ولا يستطيع أن يروى ظمأه من قطرة ماء } 🌱
🌹☀فهذه ليست دليل الخصوصية ولا الأفضلية☀
----------------------------------------------------------
🌹 الموقع الرسمي
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
0 التعليقات
