عدد المشاهدات:
البعض يفهم العزة يعنى الوجاهة والجاه والمنصب، والبعض يفهم العزة على أنها الإستعلاء والتكبر والبعض يفهم العزة على أنها ..... وكل هذا غير ما يقصده الرحمن فى القرآن، العزة لله عز وجل وأن الله عز وجل غني بذاته عن جميع مخلوقاته يحتاج إليه كل من سواه ولا يحتاج عز وجل إلى ما عداه، يستغنى عن الجميع ولا يستغنى عنه الجميع، فالكل إلى فضله محتاجين وإلى كرمه طالبين وإلى بحار فضله عز وجل راغبين، فمن يريد العزة يلبسه الله عز وجل ورسوله الأعظم صلى الله عليه وسلم ولخاصة عباده المؤمنين:
} ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين { بالآية، ويلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب العزة الإيمانية فاحتاج إليه الخلق فى الهداية ومنهم إحتاجه للمرحمة ومنهم إحتاجه بإغنائه عن ذل السؤال ومنهم إحتاجه لتفريج الكرب، ومنهم من إحتاجه للشفاء من الأمراض ومنهم من إحتاجه صلى الله عليه وسلم ليخلصه من أوهام نفسه فالكل يحتاج إليه وهو صلى الله عليه وسلم أغناه الله بالله فلم يحتاج إلى أحد سوى الله، وأصحابه صلى الله عليه وسلم كفاهم فخراً أن الله عز وجل جعلهم أنصاراً لحبيبه ومصطفاه وكفاهم تيهاً وفخراً على الخلق أن الله أعزهم بعد ذلة وجمعهم بعد فرقة وأغناهم بعد فاقة، هذه العزة لا تكون إلا لمن؟ وحى الأمانات لله عز وجل، ويقول فى حقها كما كان الأتقياء والأصفياء فى كل زمان ومكان مثل: }الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا { (39) سورة الأحزاب، حملوا العلوم الشرعية أو العلوم الوهبية أو السنة المحمدية أو الآيات القرآنية وأرادوا إبلاغها للخلق وليس فى قلوبهم خوف أو خشية إلا من ذات حضرة الله عز وجل، فإن الله يعزهم ويرفع شأنهم ويقيم لهم دولة فى الدنيا وصولة فى يوم الدين، هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان منهم لا يجدون لقمة العيش الجافة إلا بشغف ومشقة بالغة ولا يكاد الواحد منهم يستر عورته حتى كان بعضهم يضم أعضاء جسده بعضها إلى بعض أثناء الصلاة ويصلى وهو خائف أن تنكشف عورته فيكون قد أسقط ركن من أركان الصلاة تبطل بها صلاته لكن لما اتقوا الله وحملوا الأمانة التى كلفها بهم الله من العلم والقرآن وسنة النبي العدنان وعملوا بها فى أنفسهم وبلغوها بصدق وإخلاص وخشية إلى غيرهم أعزهم العزيز ونصرهم النصير وكبرهم الكبير وصاروا أمراء ينظر إليهم الناس فى زمانهم وينظر إليهم من جاء بعدهم بعيون الأكبار والإعزاز لأنهم أعزوا الله عز وجل فأعزهم سبحانه وتعالى وهذا حال الصالحين.
لماذا يعز الله الصالحين فى كل وقت وحين؟ لأنهم تأسوا بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاصة فى نفسه وبأحوال أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم التى بلغتهم المراد فعزنا كتاب الله واقتربوا بصدق فى العمل بشعائر الله ثم قاموا بعد ذلك بالخشية وجمع الخلق على الله، لم يتكبروا ولم يستعلوا على الناس وإن كاشفهم الله بأنواره وأحاطهم بأسراره بل كان قائدهم يقول:
ومن قبل كنا ظلاماً وجهلاً
فصرنا بطه رجالاً فحولا
سائرين بفضل الله شاعرين بكرم الله وينسبون الفضل إلى الله ولا يمكنون أنفسهم فى لحظة بطرفة أو أقل من أن تنسى ذاتها وكنهها أن تغتر بما وهبها الحق لأن ذلك كله بفضل وكرم وعطاء الله ويرون أنفسهم أنه لا حول لهم ولا طول لهم إلا إذا أمدهم بحوله وقوته وتوفيقه وفضله عز وجل، ولا ينسبون الحول لأنفسهم طرفة عين خوفاً من ألم القطيعة ولذلك تجدهم دائماً وأبداً فى كل أنفاسهم ينسبون الفضل والكرم والجود والتوفيق فى كل أمر من أمورهم إلى صاحب الأمر كله وهو الله رب العالمين فلما رأى الله عز وجل منهم حُسن أدبهم مع حضرته وعدم تعاليهم على الخلق مما أفاء عليهم من جبال معرفته ومن رواسي محبته ومن أثقال قرآنه رفعهم فى أعين الخلق وأجلى مكانتهم للخاصة من الخلق وجعل لهم شأناً بعيداً عن سكان ملكوته الأعلى حتى صاروا جميعاً رهن إشارتهم إذا تحرك الواحد منهم حركة بإصبعه أو بطرف لسانه أو بحاجبه يؤديها ملائكة السموات وأنه مؤيد من قبل الله عز وجل وقد كساه الله ثوب العزة الإلهية وإن رفعوا أيديهم يوماً لحاجة لهم من ربهم لباهم.
والآفة التى تعترضهم وتعرضهم لزوال المنن أو الفتن والمحن هو أن يرى نفسه أهلاً لعطاء الله أو يرى أنه مستحق لفضل الله أو ينسب التوفيق الذي وفقه له الله إلى نفسه ومهارته ونسي أن تدبير الله هو الغالب وهو الذي لا يفوت منه غالب أما تدبير المدبرين إذا لم ينل الموافقة من رب العالمين فإنه داخل فى قوله: } وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ { (30) سورة الأنفال، فإذا أصيب المرء الذي تعطف عليه مولاه وأظهره للخلق وحلاه جماله وواجهه بكماله وأعلى شأنه بين أقرانه وأمثاله أن يرى نفسه مستحقاً لهذا المقام والله لو حاسبنا على أرجى عمل عملناه بحساب دقيق لهلكنا جميعاً فإنه سبحانه وتعالى يحاسبنا بفضله وليس بعدله، والآفة الأعظم منها أن ينسب توفيق الله وعناية الله وإكرام الله له إلى نفسه الضعيفة الدنيئة المسكينة التى لا تملك من أمر نفسها نقيرا ولا قطميراً ولا تستطيع نفع نفسها ولا دفع الضر عنها فكيف تنفع غيرها فينسب إقبال العباد عليه إلى حلاوة ألفاظه وإلى طلاوة كلامه وإلى جمال عباراته وإلى ما أعطاه الله من هباته فيكون فى ذلك فى مزلق خطير ربما يندرج به إلى الهاوية والعياذ بالله عز وجل.
الإمام أبو العزائم رضي الله عنه مما أفاء الله عليه من العلوم الغيبية والأسرار الكنزية ما لم يعطه من السابقين.
كل الذي أنا فيه فضل محمد
منه بدا وإليه كان وصوليا
وأنا الظلوم أنا الجهول أنا الذي
لولا العناية هلكت بحاليا
كل هذا فضل الله وكرم الله وعطاء الله وفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحن هنا مع إخواننا بفضل الله وكرم الله وعطاء الله من الفضل الذي يعمنا استجابة الحق الدعاء لإخواننا فلو منع الحق عز وجل هذه الإجابة، لماذا يطلبنا الناس؟ وإذا حدث العكس كما فعل ربنا مع أهل النفاق وهذا أحدهم عندما انقلب على عقبيه وهو جالس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من كتبة الوحى فنزل قول الله عز وجل: } ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين { حتى وصل إلى : } ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ {، فسكت رسول الله وأطال السكوت فقال: } فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ { (14) سورة المؤمنون ، فالنبي قال له: أكتبها فظن أنها من عنده وليست من الوحى ولم يعلم أن الكلمة كانت وحياً من السماء ولكن بالنسبة له كانت إختبار وابتلاء وسقط فيه كما قال الله عز وجل: } أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ { (49) سورة التوبة ، فاعتقد أن الدعوة شركة وأن له ناس وأنت لك ناس، فقال للرسول صلى الله عليه وسلم: نقسم البلاد قسمين لك قسم ولي قسم فذهب إلى القبائل وجعل نفسه نبياً وحاول هذا مدعي النبوة أن يفعل ما كان يفعل حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه باء بالفشل وأصابه الخزى } قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ { (18) سورة الأعراف،
لولا تأييد الله لأحبابه وأصفياءه، إذا قفل الله باب الفضل من أين يأتى بالفهم وإذا أمسك الله لسان العبد كيف يتحدث مع الناس وقد أمسكه رب الناس ولولا فصاحة اللسان ما تحدث العبد، كالرحى التى تدور ولا تطحن .. العبرة بالتأثير والتأثير لا يكون إلا بأمر العزيز الكبير عز وجل، الأحباب حفظهم المولى عز وجل لأنهم حافظوا وحفظوا أنفسهم من هذه الأمراض بحفظ الله سبحانه وتعالى لهم.
موقع فضيلة مولانا الشيخ فوزى محمد أبوزيد
} ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين { بالآية، ويلبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب العزة الإيمانية فاحتاج إليه الخلق فى الهداية ومنهم إحتاجه للمرحمة ومنهم إحتاجه بإغنائه عن ذل السؤال ومنهم إحتاجه لتفريج الكرب، ومنهم من إحتاجه للشفاء من الأمراض ومنهم من إحتاجه صلى الله عليه وسلم ليخلصه من أوهام نفسه فالكل يحتاج إليه وهو صلى الله عليه وسلم أغناه الله بالله فلم يحتاج إلى أحد سوى الله، وأصحابه صلى الله عليه وسلم كفاهم فخراً أن الله عز وجل جعلهم أنصاراً لحبيبه ومصطفاه وكفاهم تيهاً وفخراً على الخلق أن الله أعزهم بعد ذلة وجمعهم بعد فرقة وأغناهم بعد فاقة، هذه العزة لا تكون إلا لمن؟ وحى الأمانات لله عز وجل، ويقول فى حقها كما كان الأتقياء والأصفياء فى كل زمان ومكان مثل: }الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا { (39) سورة الأحزاب، حملوا العلوم الشرعية أو العلوم الوهبية أو السنة المحمدية أو الآيات القرآنية وأرادوا إبلاغها للخلق وليس فى قلوبهم خوف أو خشية إلا من ذات حضرة الله عز وجل، فإن الله يعزهم ويرفع شأنهم ويقيم لهم دولة فى الدنيا وصولة فى يوم الدين، هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان منهم لا يجدون لقمة العيش الجافة إلا بشغف ومشقة بالغة ولا يكاد الواحد منهم يستر عورته حتى كان بعضهم يضم أعضاء جسده بعضها إلى بعض أثناء الصلاة ويصلى وهو خائف أن تنكشف عورته فيكون قد أسقط ركن من أركان الصلاة تبطل بها صلاته لكن لما اتقوا الله وحملوا الأمانة التى كلفها بهم الله من العلم والقرآن وسنة النبي العدنان وعملوا بها فى أنفسهم وبلغوها بصدق وإخلاص وخشية إلى غيرهم أعزهم العزيز ونصرهم النصير وكبرهم الكبير وصاروا أمراء ينظر إليهم الناس فى زمانهم وينظر إليهم من جاء بعدهم بعيون الأكبار والإعزاز لأنهم أعزوا الله عز وجل فأعزهم سبحانه وتعالى وهذا حال الصالحين.
لماذا يعز الله الصالحين فى كل وقت وحين؟ لأنهم تأسوا بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخاصة فى نفسه وبأحوال أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم التى بلغتهم المراد فعزنا كتاب الله واقتربوا بصدق فى العمل بشعائر الله ثم قاموا بعد ذلك بالخشية وجمع الخلق على الله، لم يتكبروا ولم يستعلوا على الناس وإن كاشفهم الله بأنواره وأحاطهم بأسراره بل كان قائدهم يقول:
ومن قبل كنا ظلاماً وجهلاً
فصرنا بطه رجالاً فحولا
سائرين بفضل الله شاعرين بكرم الله وينسبون الفضل إلى الله ولا يمكنون أنفسهم فى لحظة بطرفة أو أقل من أن تنسى ذاتها وكنهها أن تغتر بما وهبها الحق لأن ذلك كله بفضل وكرم وعطاء الله ويرون أنفسهم أنه لا حول لهم ولا طول لهم إلا إذا أمدهم بحوله وقوته وتوفيقه وفضله عز وجل، ولا ينسبون الحول لأنفسهم طرفة عين خوفاً من ألم القطيعة ولذلك تجدهم دائماً وأبداً فى كل أنفاسهم ينسبون الفضل والكرم والجود والتوفيق فى كل أمر من أمورهم إلى صاحب الأمر كله وهو الله رب العالمين فلما رأى الله عز وجل منهم حُسن أدبهم مع حضرته وعدم تعاليهم على الخلق مما أفاء عليهم من جبال معرفته ومن رواسي محبته ومن أثقال قرآنه رفعهم فى أعين الخلق وأجلى مكانتهم للخاصة من الخلق وجعل لهم شأناً بعيداً عن سكان ملكوته الأعلى حتى صاروا جميعاً رهن إشارتهم إذا تحرك الواحد منهم حركة بإصبعه أو بطرف لسانه أو بحاجبه يؤديها ملائكة السموات وأنه مؤيد من قبل الله عز وجل وقد كساه الله ثوب العزة الإلهية وإن رفعوا أيديهم يوماً لحاجة لهم من ربهم لباهم.
والآفة التى تعترضهم وتعرضهم لزوال المنن أو الفتن والمحن هو أن يرى نفسه أهلاً لعطاء الله أو يرى أنه مستحق لفضل الله أو ينسب التوفيق الذي وفقه له الله إلى نفسه ومهارته ونسي أن تدبير الله هو الغالب وهو الذي لا يفوت منه غالب أما تدبير المدبرين إذا لم ينل الموافقة من رب العالمين فإنه داخل فى قوله: } وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ { (30) سورة الأنفال، فإذا أصيب المرء الذي تعطف عليه مولاه وأظهره للخلق وحلاه جماله وواجهه بكماله وأعلى شأنه بين أقرانه وأمثاله أن يرى نفسه مستحقاً لهذا المقام والله لو حاسبنا على أرجى عمل عملناه بحساب دقيق لهلكنا جميعاً فإنه سبحانه وتعالى يحاسبنا بفضله وليس بعدله، والآفة الأعظم منها أن ينسب توفيق الله وعناية الله وإكرام الله له إلى نفسه الضعيفة الدنيئة المسكينة التى لا تملك من أمر نفسها نقيرا ولا قطميراً ولا تستطيع نفع نفسها ولا دفع الضر عنها فكيف تنفع غيرها فينسب إقبال العباد عليه إلى حلاوة ألفاظه وإلى طلاوة كلامه وإلى جمال عباراته وإلى ما أعطاه الله من هباته فيكون فى ذلك فى مزلق خطير ربما يندرج به إلى الهاوية والعياذ بالله عز وجل.
الإمام أبو العزائم رضي الله عنه مما أفاء الله عليه من العلوم الغيبية والأسرار الكنزية ما لم يعطه من السابقين.
كل الذي أنا فيه فضل محمد
منه بدا وإليه كان وصوليا
وأنا الظلوم أنا الجهول أنا الذي
لولا العناية هلكت بحاليا
كل هذا فضل الله وكرم الله وعطاء الله وفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم، نحن هنا مع إخواننا بفضل الله وكرم الله وعطاء الله من الفضل الذي يعمنا استجابة الحق الدعاء لإخواننا فلو منع الحق عز وجل هذه الإجابة، لماذا يطلبنا الناس؟ وإذا حدث العكس كما فعل ربنا مع أهل النفاق وهذا أحدهم عندما انقلب على عقبيه وهو جالس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من كتبة الوحى فنزل قول الله عز وجل: } ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين { حتى وصل إلى : } ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ {، فسكت رسول الله وأطال السكوت فقال: } فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ { (14) سورة المؤمنون ، فالنبي قال له: أكتبها فظن أنها من عنده وليست من الوحى ولم يعلم أن الكلمة كانت وحياً من السماء ولكن بالنسبة له كانت إختبار وابتلاء وسقط فيه كما قال الله عز وجل: } أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ { (49) سورة التوبة ، فاعتقد أن الدعوة شركة وأن له ناس وأنت لك ناس، فقال للرسول صلى الله عليه وسلم: نقسم البلاد قسمين لك قسم ولي قسم فذهب إلى القبائل وجعل نفسه نبياً وحاول هذا مدعي النبوة أن يفعل ما كان يفعل حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه باء بالفشل وأصابه الخزى } قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ { (18) سورة الأعراف،
لولا تأييد الله لأحبابه وأصفياءه، إذا قفل الله باب الفضل من أين يأتى بالفهم وإذا أمسك الله لسان العبد كيف يتحدث مع الناس وقد أمسكه رب الناس ولولا فصاحة اللسان ما تحدث العبد، كالرحى التى تدور ولا تطحن .. العبرة بالتأثير والتأثير لا يكون إلا بأمر العزيز الكبير عز وجل، الأحباب حفظهم المولى عز وجل لأنهم حافظوا وحفظوا أنفسهم من هذه الأمراض بحفظ الله سبحانه وتعالى لهم.
موقع فضيلة مولانا الشيخ فوزى محمد أبوزيد