آخر الأخبار
موضوعات

الأحد، 17 فبراير 2019

- حُبب إلى من دنياكم ثلاث .. الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة

عدد المشاهدات:
حضرة النبي صلى الله عليه وسلم  قال فيها :
( حُبب إلى - وليس أنا الذى أحببت ..!!
 لأنه ليس له إلا حبٌ واحد!!
–  من دنياكم – دنياكم أنتم لأنه ليس له فيها شئ –
   ثلاث .. الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة )
رواه النسائي وابن شيبه والإمام أحمد وابن سعد والبراز والحاكم وأبو يعلى والبيهقي والطبري
وإياكم أن تفهموها على الفهم الظاهر فتصبحون لم تحسنوا الظن بحبيب الله ومصطفاه فهي لها معنى مختلف تماماً
غير المعنى الظاهر .. فالمعاني التي كان يراها رسول الله صلى الله عليه وسلم معاني أخرى:
فالطِيب حبب إليه لأن الطيب يكون هو الإذن بالقرب من الحبيب عز وجل، فالذي يريد أن يتقرب من رسول الله ويراه
ويصلى عليه ويظل يصلى عليه حتى يشم الرائحة الخاصة به، أحياناً يشمها مرة فى النهار وأحياناً مرتين وأحياناً
لا تفارقه الرائحة ليلاً أو نهار ... هذا في البداية،
🌷  فما هذه الرائحة؟ 🌷
هي رائحة خاصة ... وهى رائحة الحبيب صلى الله عليه وسلم، ما شكلها وما عينتها؟
لا تعرف فهي تحتاج أن تدخل أنت المعمل وتشمها بنفسك، ولا تُشم بالأنف ولكنها تُشم بالقلب، قال تعالى:
( إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ)  [94 يوسف]
فهم كذبوه لأنهم لم يشموها لكنه شم رائحة يوسف عليه السلام وبعد ما يشم رائحة الحبيب يأتي له الإذن  ..
🌷{ استعد سيأتي لك الحبيب } 🌷 .
فيأتي له في المنام أو غير ذلك، !!
وأطيب الطيب هي نسمات الحبيب عز وجل، وهذه نسمات يا إخواني تهب على القلوب لا يدرى كنهها ولا يستنشق عبيرها ولا يستطعم ريحها إلا من طهر قلبه من العيوب ونفسه من الذنوب وأصبح مقرباً من حضرة علام الغيوب.
والنساء فيها معاني كثيرة جداً جداً ولكنها على سبيل الإلماح يقول فيها الله عز وجل:
( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً) [21 الروم]
يعيش أهل الشهود في وصل الفرع بأصله فى حالة الاتصال مع الواحد المتعال عز وجل مثلما يحن الرجل إلى زوجته لأنها منه ... فكذلك حنين الصالحين والأنبياء والمرسلين لما فيهم من المعاني القدسية ... والأنوار الربانية ... والأسرار الصفاتية ... من حضرة رب العالمين عز وجل.
🌷 والكلام في هذا المجال صعب لا نستطيع أن نكيفه
أو نحيزه في عبارات أو كلمات لكن هذه حضرات مشاهدات قال تعالى:
( أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون )
 [58-59 الواقعة]
يشاهد في هذه الحالة فيلم الخالق وكيف يخلق النطفة إلى علقة، إلى مضغة، إلى عظام، إلى لحم، إلى غيره ... يسمى هذا الفيلم في هذه الحالة فيلم الخالق عز وجل وفيلم المصور وفيلم البديع، يشاهد أسماء الله وصفاته وتجلياته وهباته وأعطياته ومكرماته في هذه الأحوال، لكن نحن لا نستطيع أن نشاهد هذه الأحوال لأننا يكون غالباً علينا الحالة الحيوانية في هذه الأمور !!
لكن هؤلاء القوم يا إخواني وصلوا إلى حالة الصفاء الكلى والبهاء القدسي إلى أنهم لا يغيبون عن جمالات الله ولا عن كمالات الله طرفة عين مع قيامهم بكافة الحقوق الأدمية على أكمل الأحوال المرضية.
وهذا مشهد يقول فيه الله عز وجل:
(وإن تعجب فعجب) [5 الرعد)]
مشهد يستدعى العجب لكنه عند العارفين ليس عجيب لأن الأمر من الله عز وجل.


الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير