عدد المشاهدات:
السؤال الحادي عشر: ما هو الفرق بين الجن والشيطان؟.
الجواب:
الجن هو تلك الحقيقة التى خلقها الله من العناصر التى ذكرناها سابقا، وهي النار المسممة والهواء، ونفخ الله فيه من الروح، والجن اسم جنس يندرج تحته أنواع كثيرة منها الشيطان والمارد والعفريت والقرين وأم الصبيان وغيرهم من هذه المخلوقات العجيبة.
وإن الشيطان هو الذى كفر من الجن، وأن المارد هو الذى تمرد بالحرب والعناد والعصيان على الله ورسوله وعلى المؤمنين، وأن العفريت هو الحكيم الماهر من الجن، وأن القرين الذي يقترن بالإنسان من الجن، ويصحبه ولا يفارقه إلى أن يموت، وأن أم الصبيان هي التي تضر الأطفال والحوامل وغيرهم، وعلى ذلك فالشيطان جن كفر بالله ورسوله ودياناته واليوم الاخر.
السؤال الثانى عشر: ما معنى قول الله تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾. [6،الجن].
الجواب:
هذه الآية الشريفة من آيات سورة الجن التي أنزلها الله على رسوله صلى الله علية وسلم يبين فيها أحوال الجن وإسلامهم وإيمانهم بالقرآن المجيد وبرسول الله عليه السلام.
وقد أوضحت هذه الآية أن هناك رجالاً من الإنس يلجأون إلى رجال من الجن ويتحصنون بهم ضد باقى الجن، ويتعوذون بهم من شرورهم وأذاهم، وكانوا يقولون إذا نزلوا بواد أو بمكان قفر: (يا سيد هذا الوادى نعوذ بك من شر ما فيه)، وكانوا يستأذنونه في النزول إلى جواره والاحتماء به من جن هذا المكان وشياطينه وسباعه وآفاته، وهذا العمل لا يسوغ عقلا ولا يجوز شرعا، لأن فصائل الجن لا تترك ابناء جنسها، وتقف بجانب الإنسان، وهو من غير جنسهم، وبينه وبينهم عداوة قديمة من قديم الزمن. من لحظة أن سخر إبليس لعنه الله من أبينا آدم عليه السلام، وأغواه وأخرجه من الجنة، ولذلك يقرر القرآن هذه الحقيقة، ويبين أن الجن ما زال يضحك على الناس الذين يلجأون اليه. ويتحصنون به من إخوانهم الجن، وأنه لم يقف بجوارهم ولم ينصرهم عليهم ولم يحرسهم من شرهم، ولكنه زاد هؤلاء العائذين به رهقًا ونصبًا وعناءً شديدًا، زيادة على ما هم فيه من المخاوف والكروب.
كما أنه لا يجوز أن يستعين مسلم بكافر على محاربة الكفار، لأن هذا الكافر سرعان ما يتغير ويكون شرًا على هذا المسلم، وينقلب عليه لأن الكفر ملة واحدة، فإن هذا الأسلوب شاذ ومحرم.
لكن يجوز أن يستعين المسلم بالكافر في قضاء حوائجه ومصالحه الدنيوية.
وإنني أرجو أن ينتبه إخواني المسلمين إلى هذه الأحكام فإنها دقيقة وحساسة وغاية فى الأهمية، فكم من المسلمين يخلطون بينها، ولا يستبينون الحق من الباطل فيها، ولا الخير من الشر منها وذلك لعدم طلبهم العلم النافع، وان أول شيء يسأل عنه المسلم يوم القيامة هو العلم: فيقول له هل تعلمت أم لا؟.
والحمد لله قد انتشر العلماء بين أظهرنا، ولم يكن هناك حجة لجاهل أو غير متعلم، اللهم ارزقنا العلم النافع، والعمل به يا رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
السؤال الثالث عشر: هل الرجال والنساء من الجن مثل الرجال والنساء من الإنس؟.
الجواب:
إن عالم الجن لهم رجال من جنسهم، وكذلك لهم نساء من جنسهم، ولهم فروج للذكورة والأنوثة تتناسب مع كيفية خلقهم وطبيعتهم مثل باقى الكائنات الحية، التي خلقها الله وجعل من بينها ذكورًا وإناثًا قال تعالى: ﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [49،الذاريات]. ولا يلزم أن يكون رجالهم ونسائهم مثل بني آدم في التركيب والصورة والتكوين، فإن صورة الإنسان ميزها الله وكرمها على سائر المخلوقات، وكانت هذه الصورة في أحسن التقويم وفي أجمل التكوين، قال تعالى:﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾. [64،غافر]. وقال الله تعالى:﴿ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾. [14،المؤمنون]. وليس الجن كذلك لأنه من مادة غير مادة الإنسان فـ ﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴾. [36،يس].
الجواب:
الجن هو تلك الحقيقة التى خلقها الله من العناصر التى ذكرناها سابقا، وهي النار المسممة والهواء، ونفخ الله فيه من الروح، والجن اسم جنس يندرج تحته أنواع كثيرة منها الشيطان والمارد والعفريت والقرين وأم الصبيان وغيرهم من هذه المخلوقات العجيبة.
وإن الشيطان هو الذى كفر من الجن، وأن المارد هو الذى تمرد بالحرب والعناد والعصيان على الله ورسوله وعلى المؤمنين، وأن العفريت هو الحكيم الماهر من الجن، وأن القرين الذي يقترن بالإنسان من الجن، ويصحبه ولا يفارقه إلى أن يموت، وأن أم الصبيان هي التي تضر الأطفال والحوامل وغيرهم، وعلى ذلك فالشيطان جن كفر بالله ورسوله ودياناته واليوم الاخر.
السؤال الثانى عشر: ما معنى قول الله تعالى: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا﴾. [6،الجن].
الجواب:
هذه الآية الشريفة من آيات سورة الجن التي أنزلها الله على رسوله صلى الله علية وسلم يبين فيها أحوال الجن وإسلامهم وإيمانهم بالقرآن المجيد وبرسول الله عليه السلام.
وقد أوضحت هذه الآية أن هناك رجالاً من الإنس يلجأون إلى رجال من الجن ويتحصنون بهم ضد باقى الجن، ويتعوذون بهم من شرورهم وأذاهم، وكانوا يقولون إذا نزلوا بواد أو بمكان قفر: (يا سيد هذا الوادى نعوذ بك من شر ما فيه)، وكانوا يستأذنونه في النزول إلى جواره والاحتماء به من جن هذا المكان وشياطينه وسباعه وآفاته، وهذا العمل لا يسوغ عقلا ولا يجوز شرعا، لأن فصائل الجن لا تترك ابناء جنسها، وتقف بجانب الإنسان، وهو من غير جنسهم، وبينه وبينهم عداوة قديمة من قديم الزمن. من لحظة أن سخر إبليس لعنه الله من أبينا آدم عليه السلام، وأغواه وأخرجه من الجنة، ولذلك يقرر القرآن هذه الحقيقة، ويبين أن الجن ما زال يضحك على الناس الذين يلجأون اليه. ويتحصنون به من إخوانهم الجن، وأنه لم يقف بجوارهم ولم ينصرهم عليهم ولم يحرسهم من شرهم، ولكنه زاد هؤلاء العائذين به رهقًا ونصبًا وعناءً شديدًا، زيادة على ما هم فيه من المخاوف والكروب.
كما أنه لا يجوز أن يستعين مسلم بكافر على محاربة الكفار، لأن هذا الكافر سرعان ما يتغير ويكون شرًا على هذا المسلم، وينقلب عليه لأن الكفر ملة واحدة، فإن هذا الأسلوب شاذ ومحرم.
لكن يجوز أن يستعين المسلم بالكافر في قضاء حوائجه ومصالحه الدنيوية.
وإنني أرجو أن ينتبه إخواني المسلمين إلى هذه الأحكام فإنها دقيقة وحساسة وغاية فى الأهمية، فكم من المسلمين يخلطون بينها، ولا يستبينون الحق من الباطل فيها، ولا الخير من الشر منها وذلك لعدم طلبهم العلم النافع، وان أول شيء يسأل عنه المسلم يوم القيامة هو العلم: فيقول له هل تعلمت أم لا؟.
والحمد لله قد انتشر العلماء بين أظهرنا، ولم يكن هناك حجة لجاهل أو غير متعلم، اللهم ارزقنا العلم النافع، والعمل به يا رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
السؤال الثالث عشر: هل الرجال والنساء من الجن مثل الرجال والنساء من الإنس؟.
الجواب:
إن عالم الجن لهم رجال من جنسهم، وكذلك لهم نساء من جنسهم، ولهم فروج للذكورة والأنوثة تتناسب مع كيفية خلقهم وطبيعتهم مثل باقى الكائنات الحية، التي خلقها الله وجعل من بينها ذكورًا وإناثًا قال تعالى: ﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [49،الذاريات]. ولا يلزم أن يكون رجالهم ونسائهم مثل بني آدم في التركيب والصورة والتكوين، فإن صورة الإنسان ميزها الله وكرمها على سائر المخلوقات، وكانت هذه الصورة في أحسن التقويم وفي أجمل التكوين، قال تعالى:﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾. [64،غافر]. وقال الله تعالى:﴿ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾. [14،المؤمنون]. وليس الجن كذلك لأنه من مادة غير مادة الإنسان فـ ﴿سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴾. [36،يس].
كتبه
فضيلة الشيخ محمد على سلامة
من كتابه حوار حول غوامض الجن
فضيلة الشيخ محمد على سلامة
من كتابه حوار حول غوامض الجن