عدد المشاهدات:
🌴 ثمرة الزهد في الدنيا 🌴
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
🌸- إذا استمعنا إلى ذم الدنيا من الزهاد والعباد فهؤلاء سمعوا الأحاديث والآيات التي تذم الدنيا من سيدنا رسول الله وتأثروا بها وعملوا بها حتى يستكثروا من الطاعات والقربات ويكونوا من أهل الآخرة أو من أهل المقبلين على وجه الله .
🌸- ولما كان الإنسان يتأثر دوماً بما تراه عينه، وما تشمه أنفه، وما تسمعه أذنه، وما تمسه حواسه، أي يتأثر بحواسه الظاهرة وما تلمسه وتراه وتسمعه وتشاهده، فإن النبي ﷺ حذرنا من الركون إلى ذلك حتى لا نتعرض للمهالك، وأمرنا أن نحفظ أنفسنا من هذه الأشياء، وتقبل على طاعة الله والتقرب إلى الله متأسين بسيدنا ومولانا رسول الله ..
🌸- مشى رسول الله مع أصحابه ليبغض إليهم الدنيا عياناً ومروا على شاة ميتة، فقال :
{ أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَانَتْ عَلَى أَهْلِهَا حِينَ أَلْقَوْهَا؟ قَالُوا: مِنْ هَوَانِهَا أَلْقَوْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَالدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا } ، وقال :
{ لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ؛ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ } ۲۱۹
🌿- ثمرات الزهد في الدنيا تحمل في طياتها عمقًا روحيًا وأثرًا نفسيًا واجتماعيًا عظيمًا، وهي من أعظم ما يجني الإنسان حين يختار أن يخفف تعلّقه بزينة الحياة الفانية. إليك أبرز هذه الثمرات:
🌸-- محبة الله تعالى قال النبي ﷺ: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس".
🌸-- تمام التوكل على الله الزاهد لا يعتمد على الأسباب الدنيوية، بل يثق في رزق الله وتدبيره.
🌸-- القناعة والرضا يغرس الزهد في القلب راحة نفسية، ويُبعده عن الحسد والطمع.
🌸-- الانصراف عن الشهوات يحرر النفس من التعلق بالملذات الفانية، ويوجهها نحو العمل للآخرة.
🌸- جمع القلب على الله: كما قال أبو سليمان الداراني: "الزهد ترك ما يشغل عن الله".
🌸- الطمأنينة والسكينة الزاهد لا يُرهق نفسه في طلب ما لا يدوم، فيحيا في سلام داخلي.
🌸-- النجاة من فقر القلب من كانت الآخرة همّه، جعل الله غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة.
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
🌲فضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد