آخر الأخبار
موضوعات

الأربعاء، 17 أبريل 2019

مشاهد الذات العلية

عدد المشاهدات:

🌿🍁  مشاهد الذات العلية 🌿🍁
----------------------------------------------
** ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ) ( النور35) **
------------------------------------------
نور الله - يا أحباب الله ورسوله - الذي نستطيع أن ننظر إليه .. نستطيع أن نتملى به .. نستطيع أن نشاهد ضياء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسل!!!

لكن نور الله عز وجل في ذاته لا يستطيع أن يراه أحد ولو علا عن جميع كائناته - ليس معنا الآلة التي نستطيع أن نرى بها النور الذاتي لله عز وجل !! .. لكن نرى النور الذي أظهره الله في ذات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مثال: مَنْ يستطيع أن يرى إرسال التلفزيون بدون شاشة؟!!! .... الإرسال موجود في الفضاء، لكن هل أحد يستطيع أن يراه بدون شاشة، والشاشة بها جهاز استقبال .. فنور الله عز وجل - والله أعلى وأجل - لا يرى في ذاته، لأن أنوار الله لا تراها العيون إلا يوم الدين .. وفي هذه الحالة يجعل لنا كيفية خاصة من عنده وفضله وجوده فنرى به أنوار ذاته.

  الذي رأي في هذه الدنيا قبسًا من هذا الضياء هو واحد فقط .. وهو إمام الرسل والأنبياء . ولذلك سيدنا مالك أبن أنس صاحب المذهب رضي الله عنه سألوه: 🌷 (كيف رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟  قال: " فَنَى محمدٌ صلى الله عليه وسلم وأُخِذَ عن حسِّه ونفسه، وبقى بما فيه من نور ربه، فرأى ما فيه من الله حضرة الله، في غيبةِ محمدٍ رسول الله"🌴🌴

لكن أنت ماذا معك لكي تري هذا النور؟!! أنت ميت .  هل ميت يرى حيًّا؟ ... لا  ... يقول أحد الصالحين:

              🌴 إذا تجلَّى حبيبي  ****  بأيِّ عينٍ  أراه
              🌴بعينه   لا  بعيني  ****  فما يراه سواه

متى يرى الإنسان؟
إذا دخل في: { كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ } ... بدّل الله أوصافه وصفاته وأعطاه الله منحًا عليا من عنده، فيبصر بما تفضل به عليه ربه ما استطاع أن يتحمله من جمال الله عز وجل ، لكن نحن نريد أن نرى نور الله فأين نراه؟
🌻 في الشاشة التي أظهرها ربنا لنا؛ في شاشة رسول الله ...ولذلك قال الله في الآية: ( مَثَلُ نُورِه) (35النور) .. ليس حقيقة هذا النور، لأن النور ليس كمثله شبيه!؛  هذا مثل لتقريب الحقيقة لكن حقيقة أنوار الله

        🌾 بلا كمٍّ ولا كيف ولكن  ***  بأنوارٍ تعالت معنوية

أنوار ذاتية إلهية لا يدركها أحد من البرية حتى ولو كان من أهل الخصوصية - إلا إذا اجتباه مولاه وأعطاه من عنده ما به يتجلى له فيراه .... فنور الله عز وجل أين نراه؟!!

في نور رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدرنا؛ لأنه الشاشة التي أعطاها لنا الله لكي نرى جمال الله وكمال الله والأخلاق التي يحبها الله والأعمال التي تستوجب رضا الله .

🌹 فنحن مطالبون أن نقف عند هذا الرجل ونتملى فيه ثم نعمل كما كان يعمل- على قدرنا - لندخل في قول الله: 🌴(لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (21الأحزاب)

🌸 لم يقل في محمد لأن محمدًا انتقل إلى جوار الله .. لكن رسول الله بأوصافه النورانية ورسالته البهية موجود في كل الوجود إلى يوم الدين!!!

🌻 كلنا يا أحباب نلقي عليه السلام في الصلاة نقول: (السلام عليك أيها النبي)، أيوجد أحد يقول السلام على النبي؟ لا، نقول (السلام عليك) .. لابد أن  يكون هو يراني ويسمعني ويرد علي السلام .. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم : 🌱{ مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ ، إِلا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ }

🍁 وأين هي روحه؟

🌺 روحه متعلقة بجمال الله وكمال الله .. فالله يأذن له برد السلام .. فهو يرد طوال الليل والنهار!!! ... فهذا ما يسمى بجمع الجمع وفرق الفرق .. في جمعِ جمعٍ دائم مع حضرة الله .. وفي فرقِ فرقٍ لأنه يرد التحية على جميع عباد الله في دنيا الله عز وجل  ...

🌻  وأهل الخصوصية عندما يلقوا السلام تنكشف الحجب فيرونه ويسمعونه.
🌻 سيدي عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه كتب كتابًا يبين فيه المنح، التي تتحملها العقول، من التي أعطاها له الله سماه: ( المنن الكبرى )، منن من الله فيقول:
🌱" ومما منّ الله به عليَّ أنى ما جلست مرة في الصلاة وقلت: ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته) ... إلا ورأيته أمامي، وسمعته وهو يقول ((وعليك السلام يا عبد الوهاب)) " .

فماذا حدث لنا حتى لا نسمع؟

لو أن  الخط موصول؛ نرى ونسمع الرد من حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن هذه وظيفة كونية أمره بها الله عز وجل وجعلها له في هذه الدنيا؛ ... نسلم عليه ويرد هو السلام صلوات ربى وتسليماته عليه .
-------------------------------------------------------------------------
🌻♢♢❅• ❅♢♢❅• ❅• ❅♢♢🌻🌻🌷💦
🌻🌹💧مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹💧🌻

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير