آخر الأخبار
موضوعات

الأربعاء، 17 أبريل 2019

إحتفاء النبي صلى الله عليه وسلم بليلة النصف من شعبان

عدد المشاهدات:

🌿🍁إحتفاء النبي صلى الله عليه وسلم بليلة النصف من شعبان (1) 🌿🍁
أما عن احتفائه صلى الله عليه وسلم بنفسه بهذه الليلة ففيه عدة أمور:
الأمر الأول هو استجابة الله تعالى له صلى الله عليه وسلم فيها ، فقد ورد فيه أن الله استجاب له فيها مرتين المرة الأولى مرة بمكة قبل الهجرة، والمرة الثانية بالمدينة.
أما في مكة فعندما طلب منه أهل مكة آية، وقالوا يا محمد سل ربك أن ينزل لنا آية نراها ونؤمن بك أجمعين، فسأل الله تعالى فنزل في هذه الليلة الأمين جبريل وقال: يا محمد قل لهم إن يجتمعوا في هذه الليلة يروا آية، فاجتمعوا حول الكعبة، ولم يكن حول البيت بناءاً إلا الكعبة فكانوا يصلون ورءوسهم إلى السماء وموضع الصفا والمروة لم يكن إلا أحجار الجبلين، وكانت خارج البيت، فالبيت كان الجزء من الكعبة إلى زمزم ومكشوف فاجتمعوا والقمر في هذه الليلة بدر كامل فأشار صلى الله عليه وسلم إلى القمر بإصبعه فانشق نصفين ، نصف على الصفا، ونصف على المروة فأخذوا يغمضون عيونهم ويفتحونها فيجدونه وقد ظل على حالته، فذهبوا إلى بيوتهم وجلسوا ردحاً من الزمن ثم رجعوا فوجدوه على هيئته، ومع ذلك ما زادهم إلا تكذيباً وكانوا كما قال الله فيهم ] {وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ} [ (2القمر).
وقالوا شيبتنا يا محمد بسحرك، فقال بعض عقلائهم ننتظر حتى يأتي مَنْ هم مسافرون، فجاءوا بعد حين فسألوهم فقالوا نعم رأينا في هذه الليلة أن القمر قد انشق نصفين، ومع ذلك كذبوا ولم يؤمنوا لأنهم لم تسبق لهم من الله عز وجل الهداية والعناية فتلك هى المرة الأولى.
أما المرة الثانية فكانت في المدينة عندما كان يتطلع إلى الله، ويرجو من الله أن يولِّه قبلة أبيه إبراهيم  ، وفي هذا اليوم وعند صلاة الظهر وكان قد دعاه إلى وليمة غذاء قوم يسمون بني سالم بن عوف فقال آتيكم بعد صلاة الظهر، قالوا لا، تأتي عندنا وتصلي في منازلنا حتى تحلّ علينا البركة وافترشوا في منازلهم في ساحة أمام المنازل فراشاً وأذن لصلاة الظهر وصلى بهم صلى الله عليه وسلم ركعتين تجاه بيت المقدس وعندما كان في التشهد الأوسط نزل عليه الوحي بقول الله عز وجل ] قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ [ وحتى لا نظن أنه خطاب خاص به، عمّنا ببقية الخطاب فقال ] وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ 3 [ (144البقرة) ، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم عندما قام إلى الركعة الثالثة تجاه الكعبة وصلى مَنْ خلفه بصلاته، فصلوا هذه الصلاة الفريدة ركعتين تجاه بيت المقدس والأخيرتين تجاه بيت الله الحرام، وروى فى الحديث:
{ بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ إِذْ جَاءَهُم آتٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللّهِ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبَلُوهَا. وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.} ، فهم لم يكملوا الصلاة ولم ينتظروا حتى يستوثقوا منه بل اتجهوا بمجرد سماعهم إلى بيت الله الحرام ... فانظر إلى تعظيم المسلمين لأمر إخوانهم بمجرد أن قال لهم هذا القول وهم في الصلاة لم يجادلوه! ولم ينتظروا حتى ينتهوا! بل فوراً اتجهوا وهم في الصلاة إلى بيت الله الحرام تصديقاً لأخيهم المؤمن الذي بلَّغهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
🎋💦💫🌱☆مكتبة فضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد 🎋💦💫🌱

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير