آخر الأخبار
موضوعات

الثلاثاء، 10 مايو 2016

. ثورة التطهير

عدد المشاهدات:
الحمد لله الذى أكرمنا فى بلدنا وغيَّر حالَنا وأصلح شئوننا، ولكن أريد أن أهمس فى آذان إخوانى الحاضرين والسامعين أجمعين، أنه لن يتغيَّر حالُنا إلى أحسن حال، ولن تفيض الأرزاق وتزيد الأموال إلا إذا غيَّرنا ما بنفوسنا.
لابد لنا من ثورة فى نفوسنا أجمعين، نساءاً ورجالاً، شباباً وشيوخاً، أفراداً وجماعات، لأن الله عز وجل يقول: { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [11الرعد]. وما الذى فى نفوسنا أو فى نفوس البعض ويحتاج إلى التغيير؟
لابد أن نقتلع الأنانية من جذورها، ويكون الفرد أحرص على الجماعة من نفسه لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم فى ذلك: {لا يُؤمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى يُحِبَّ لأخِيهِ أوْ لِجَارِهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}.(2) فتتلاشى النزعات الفردية، والأهواء الفردية فى سبيل المصلحة العامة الجامعة التى فيها خير لهذه الأمة المحمدية، ننتزع الأحقاد من جذورها، نقتلع الأحساد والبغضاء من صدورنا، ونكون كما وصف الله المؤمنين – ونحن إن شاء الله منهم – فى كتابه: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } [47الحجر]؟
لابد أن ينزع المؤمن كل ما فى قلبه من الأشياء الفردية التى تجعله يُؤثر نفسه على غيره، ويُفضل مصلحته الشخصية على مصالح الجماعة، وكلَّ تكالبه على شهوته أو حظه أو على ما يرجوه فى هذه الساعة من مغنم بدون أن يعير شأن الجماعة أية إهتمام فى الآجل والعاجل.
وهذا يا إخوانى هو أُسُّ المرض الذى أخَّرنا هذه السنين الطوال، وسبب كلِّ ما يجرى من المحاسبات الآن مما نراه وما نقرأه ويحدث حولنا، وهذا كله بسبب هذا المرض اللعين الذى استشرى فى الصدور ، ولذلك إذا أردنا إصلاح أحوالنا أجمعين لابد أن نعالج هذه الأمراض فى قلوبنا، قال حبيبى وقرة عينى صلى الله عليه وسلم: {أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ}.(3)
وكان صلى الله عليه وسلم جالساً فى يوم بين إخوانه من الأنصار والمهاجرين، وجاء رجل عليه أثر الوضوء من بعيد، فقال حضرة النبى صلى الله عليه وسلم عندما رآه: {يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة}، فجلس الرجل فى مجلس حضرة النبى، ثم بدا له أن يقوم فقام، فقال صلى الله عليه وسلم فى شأنه: {قام عنكم الآن رجل من أهل الجنة}.
ورُوى أنه تكرر منه هذا الحوار ثلاث مرات، وكان فى المجلس عُبَّاد الصحابة، وكان منهم عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، وعبد الله بن عمرو رضى الله عنهما، وكانا يقومان الليل كله بين يدى الله راكعين ساجدين، ويصومان الدهر كله إلاَّ الأيام التى حرَّم صيامها سيد الأولين والآخرين، فقالا فى نفسيهما: وما العمل الذى يزيد به هذا الرجل علينا ليكون من أهل الجنة؟!!!
فأخذهما الفضول فذهب أحدهما إلى بيته، ولما دقَّ عليه الباب وفتح له زعم أنه جرى خلاف بينه وبين أبيه ويطمع فى استضافته، فأضافه، وانتظر يراقب عمله، فلم يجده يقوم بعد صلاة العشاء إلا قبل الفجر بساعة ويتوضأ ويذهب لحضور صلاة الفجر مع الحبيب فى الجماعة، وفى الصباح يُقدم له الفطور ويفطر معه، وفى اليوم الثانى كذلك وفى الثالث كذلك، فقال له: يا عماه لم يحدث بينى وبين أبى خلاف ولكنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى شأنك: {يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة} ويقول بعد قيامك: {قام عنكم الآن رجل من أهل الجنة} فما العمل الذى تعمله وتستوجب به ذلك؟ قال: (والله لا أزيد عما رأيت)، ولما رأى الحيرة فى وجهه قال له: (غير أنى أبيت وليس فى قلبى غلٌّ ولا غشٌّ ولا حقدٌ لأحد من المسلمين)، قال: فبذلك.
وفى رواية، قال: {مَا هُوَ الَّذِي قَدْ رَأَيْتَ، غَيْرَ أَني لاَ أَجِدُ فِي نَفْسِي سُوءًا لأَحَدٍ مِنَ المُسْلِمِينَ وَلاَ أَقُولُهُ. قَالَ: هٰذِهِ الَّتي قَدْ بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتي لاَ أُطِيقُ}.(4)
فذهب عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا به صلى الله عليه وسلم يوجه الخطاب له ويقول: {إِنِ ٱسْتَطَعْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ وَلَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ فَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَيْكَ فِي الْحِسَابِ، وَيَا بَنيَّ! إِنِ اتَّبَعْتَ وَصِيَّتِي فَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ، يَا بُنَيَّ! إِنَّ ذٰلِكَ مِنْ سُنَّتِي، وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي فِي الْجَنَّةِ} (5)
هذا حال مجتمع المؤمنين الذين أصلح الله بهم الدنيا، وأصلح الله لهم شئونهم أجمعين، محو الفردية من نفوسهم، وأصبح كل همهم فى مصالح الجماعة، وفى الحرص على إخوانهم، ناهيك عن أن الله عز وجل جعل عبادة هذه الأمة الفاضلة بعد الفرائض هى التى تتعلق بالخلق، ليس العبادة التى ترفع المرء درجات عند الله قيامه الليل قائماً أو راكعاً أو ساجداً، أو صيامه الدهر، أو تلاوته لكتاب الله، أو تسبيحه وتهليله وذكره لله، لأن كل ذلك عمل صالح يقول فيه الله: { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } [15الجاثية].
 أما العمل الأكبر فى الفضل والغنيمة عند الله هو الذى يتعلق بخلق الله.
وقد أوجب النبى صلى الله عليه وسلم لكل مسلم حقوقاً فى أعناق إخوانه المسلمين أجمعين، وإذا كان المسلم يتغاضى عن المطالبة بحقوقه فى الدنيا فإن الذى يطالب بحقوقه يوم القيامة هو أحكم الحاكمين ورب العالمين عز وجل، جعل لك حقاً على كل مسلم أن يُسَلم عليك إذا قابلك، وحق على كل مسلم فى عنقك أن تُسَلم عليه إذا لقيته سواء عرفته أو لم تعرفه، لأن الحبيب قال لرجل يسأل: {أَيّ الإسْلاَمِ خَيْرٌ قال: تُطْعِمُ الطّعَامَ، وَتَقْرَأُ السّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ}(6)
أين نحن الآن من هذه الشعيرة؟   أين نحن الآن من هذا الحق؟
- إذا دخلت المسجد تُسَلم على الحاضرين.
- وإذا خرجت من المسجد تُسَلم على من تراهم فى الشارع.
- وإذا دخلت بيتك تُسَلم على أهلك.
- وإذا خرجت من عندهم تُسلم مودعاً لأهلك.
- لا تمر على مسلم تعرفه أو لا تعرفه إلا وتُلقى عليه السلام بتحية الإسلام، لا يجوز أن تحييه بما نقول كصباح الخير أو مساء الخير، أو ما شابه ذلك إلا بعد السلام لأنه تحية الإسلام.
فينبغى على كل مسلم حقوق عديدة سأسردها عدَّاً لأن شرحها يحتاج إلى وقت طويل، يقول فيها صلى الله عليه وسلم: {حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ، قِيلَ: مَا هُنَّ؟ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ. وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ. وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ. وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللّهَ فَشَمِّتْهُ. وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ. وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ}.(7)
حقوق وواجبات لابد لكل مسلم أن يقوم بها لإخوانه حتى يكون المسلمون أجمعون كرجل واحد أو كأسرة واحدة يقول فيهم الله: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [10الحجرات].
 فإذا لم يقم بهذه الحقوق وكان يوم الدين، يأتى رب العالمين بالرجل الذى قصَّر فى حقوق إخوانه المسلمين ويقول: {يَقُولُ اللَّهُ جلَّ وعلا، لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابنَ آدَمَ مَرِضْتُ ، فَلَمْ تَعُدْنِي، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، وَكَيْفَ أَعُودُكَ وأنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَيَقُولُ: أما عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاناً مَرِضَ، فَلَمْ تَعُدْهُ، أَما عَلمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي؟}(8)
من الذى نزوره فى حيز نطاقنا؟ قال الحبيب لنا: {امْشِ مِيلاً عُدْ مَرِيضاً، اِمْشِ مِيلَيْنِ أَصْلِحْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، امْشِ ثَلاَثَةَ أَمْيَالٍ زُرْ أَخاً فِي اللَّهِ}.(9) أى يجب عليك أن تتحسس المرضى وخاصة الفقراء على مسافة كيلو مترين إلا ربع من جميع الجهات حتى يتكافل المؤمنون، ويسعوا لمنافع بعض، ويرفعوا شأن بعض.
ثم يكمل صلى الله عليه وسلم الحديث القدسى السابق ويقول: {وَيَقولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَسْقَيْتُكَ، فَلَمْ تَسْقِنِي، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَيَقُولُ: أما علمت أن عبدي فلان استسقاك فلم تسقه أما عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ لَوَجَدْتَ ذلِكَ عِنْدَي؟ يَا ابْنَ آدَمَ، اسْتَطْعَمُتُكَ، فلم تُطْعِمْنِي، فيقولُ: يَا رَبِّ وكَيْفُ أُطْعِمُكَ وأَنْتَ رَبُّ الْعَالمِينَ؟ فيقولُ: أَلَمْ تَعْلَمْ أنَّ عَبْدِي فلاناً اسْتَطْعَمَكَ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا إِنّكَ لَوْ أطْعَمْتَهُ وَجَدْتَ ذلِكَ عنْدِي}.
أما المؤمن الذى يأكل فى بيته وسكنه ما لذ وطاب ولا يحسُّ بمن حوله لأنهم لا يعنونه ولا يخطر على باله أنه عليه واجب نحوهم، أو يعلم ولا يهتم! فيقول فى شأنه الحبيب: {مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعانَ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ}.(10) لابد أن يستشعر هذا لإخوانه المؤمنين.
أما مَنْ يَغِشُّ المؤمنين فى كيل أو وزن، أو بيع أو شراء، أو كلام أو غيره، فيقول فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم: {مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ منَّا، والمَكْرُ والْخِدَاعُ فِي النَّارِ}،(11) ليس من أمة الحبيب المختار. ومن يُخزِّن الطعام فى وقت ليُغلى سعره على المؤمنين يقول فيه صلى الله عليه وسلم: {مَنِ احْتَكَرَ (طعاماً) يريدُ أَنْ يُغَالِي بها على المسلمينَ فهو خاطىءٌ، وقد برئتْ منهُ ذِمَّةُ الله}(12)، والقُوت هو الطعام الذى يؤكل كالدقيق والخبز والسكر والزيت أو ما شابه ذلك، فليس من المسلمين من يفعل ذلك لأنه وصف المسلمين فقال: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر}.(13)
ولذا فقد دعانا الله عز وجل أجمعين إلى أن نتكاتف ونتعاون ونتماسك لنصلح شأن بلدنا وشأن أوطاننا وشأن كل شئ هو لنا، لا نقول الحكومة ونقف صامتين ونسعى إلى المظاهرات بين الحين والحين مطالبين الحكومة التى لم تثبت أقدامها بعد بما لا تستطيع أن توفيه، وإنما نضع أيدينا فى أيدى بعضنا ونكون كما قال الله: { وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } [105التوبة].
نعمل ونبدأ العمل والله عز وجل لا يضيع أجر من أحسن عملا، ونوقف هذه التُرهات وهذه الخلافات، ونعين شبابنا على ترشيد أمورهم وعلى تصويب أفكارهم وعلى الأشياء العظيمة التى يقومون بها لبلدهم، فنجدهم يسعون لتجميل الشوارع والميادين، لماذا لا نشاركهم؟! من شاء فليشاركهم بماله، ومن شاء فليشاركهم بنفسه، ومن شاء فليشاركهم بما يستطيع لأن الإسلام كما قال نبيِّه صلى الله عليه وسلم: {تَنَظَّفُوا بِكُل مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإنَّ اللَّهَ تَعَالٰى بَنَى الإسْلاَمَ عَلَى النَّظَافَةِ، وَلَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةِ إلاَّ كُلُّ نَظِيفٍ}(14)
ديننا دين النظافة، يحب نظافة البيوت ونظافة الشوارع ونظافة الأفراد، دين يحرص لكل من يحضر صلاة الجمعة أن يغتسل ويلبس أحسن ما عنده ويضع أفخر عطر عنده حتى تكون المساجد كلها معطرة ولا يُشم فيها إلا الروائح الطيبة، ويأمر القائمين على المساجد أن يجمرونها بالبخور، فالمساجد تكون رائحتها بخور والأشخاص رائحتهم عطرة، هكذا حال هذا الدين لأن الله كما قال صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الله جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ}.(15)
فأعينوا شبابكم على تجميل بلدتنا وشوارعنا بما تستطيعون، وقولوا للناس حسناً، وإياكم والغيبة والنميمة فإن هذا زمان تكثر فيه الغيبة والنميمة، لا تسب أحداً إلا إذا تحققت، ولا تتكلم فى حق أحد إلا إذا وقعت فى يديك مستندات، لأن المسلم كما قال فيه صلى الله عليه وسلم: {كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ . دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ}.(16)
 وإذا وقعت معك المستندات فهناك جهات خُصصت لذلك فأرسلها إليها وهى تتولى ذلك، لكن علينا فى هذا الوقت الكريم أن نعمل بقول حبيبنا صلوات ربى وتسليماته عليه: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يتْقِنَهُ}.(17)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المعادى – خطبة الجمعة، 29 من ربيع الأول 1432هـ 4/3/2011م
مسند الإمام أحمد، عن أنس بن مالك
صحيح مسلم عن النعمان بن بشير
جامع المسانيد والمراسيل، عن أنس بن مالك، الحديث طويل وفيه روايات عديدة.
 لأبى يعلى فى مسنده وأَبو الْحسن الْقَطَّان في المطوالاتِ والطبرانى فى الصغير عن سعيد بن المسيب عن أَنَسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ.
عن عبدالله بن عمر، تهذيب سنن أبي داود، وفيه قال الشيخ شمس الدين ابن القيم t: وقد أخرجا في الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنائز وتشميت العاطس، ونصر الضعيف، وعون المظلوم، وإفشاء السلام، وإبرار القسم). وفي جامع الترمذي عن عبد الله بن سلام t قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) قال الترمذي: حديث صحيح. وفي الموطأ بإسناد صحيح عن الطفيل بن أبي بن كعب "أنه كان يأتي عبد الله بن عمر رضي الله عنه ، فيغدو معه إلى السوق، قال: فإذا غدونا إلى السوق لم يمر عبد الله على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين، ولا أحد إلا سلم عليه، قال الطفيل فجئت عبد الله بن عمر يوماً فاستتبعني إلى السوق، فقلت له: وما تصنع بالسوق، وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق قال: وأقول: اجلس بنا ها هنا نتحدث. قال: فقال لي عبد الله بن عمر: (يا أبا بطن وكان الطفيل ذا بطن إنما نغدو من أجل السلام نسلم على من لقينا).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ صحيح مسلم
عن أبي هريرة: صحيح ابن حبان
(ابن أَبي الدُّنيا في كتاب الإخوان ) عن مكحول مُرْسلاً، جامع المسانيد والمراسيل
عن أنس بن مالك رواه الطبراني والبزار، وإسناد البزار حسن، مجمع الزوائد
عن زر بن عبدالله،صحيح ابن حبان.
عن أبي هريرةَ: سنن الكبرى للبيهقي
في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، جامع العلوم والحكم
(أَبو الصَّعَالِيك الطَّرسُوسي في جُزئهِ) عن أَبي هُرَيْرَةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل
صحيح مسلم، عن عبدالله بن مسعود
عن أبى هريرة، صحيح مسلم
البيهقي عن عائشة ، جامع المسانيد والمراسيل.
حمل خطبة الجمعة ثورة التطهير
التعليقات
0 التعليقات



شارك فى نشر الخير