عدد المشاهدات:
السالك الذي يسير في طريق الله عزوجل حتى يتحقق صدقه ، ويتبين صفاء مقصده ، ويعرف خالص طويته ، ويتأكد من صدق نيَّـته ، يكاشفه الله عزوجل إما بعقله ، وإما بعين نفسه ، وإما بسريرة قلبه .... بأي شئ تقع عليه عين حسِّه.
إذا كان من أهل اليمين، فعندما يرى أي منظر يجد في نفسه عبرة وعظة :
{ فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ} الحشر
وأهل العبرة هم الذين لم تشغلهم الدنيا بزخارفها ، وزينتها ، وزهرتها ، عن الدار الآخرة- فعندما يرى أي منظر يجد من الله عزوجل معيناً له على سلوكه ، عظة وعبرة تظهر له في نفسه ، ويعلمها بعقله ، تهديه إلى سلوك الطريق المستقيم .
فإن الذي لا يمدُّه الله عزوجل بهذا الإمداد هو الذي- والعياذ بالله- في هاوية الصّدّ والبعاد ؛ مشغول بشهواته ، مفلس في قضاء أوقاته ، ضائع في غفلاته
………………………………………………………………………
🌹 اشراقة من كتاب اشراقات الإسراء (الجزء الأول)
🌹 الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد