عدد المشاهدات:
أن يظن أنه وصل واتصل !! ☀🌹
☀🌹 وأنه لم يعد بعد في حاجة إلي جهاد نفس! ولا إلي تكميل نفس! ولا إلي إرشاد أو توجيه! وهذه آفة الآفات التي تصيب حتى المريدين الكبار وليس الصغار !!!
وعندها يظن أنه قد تخرج من الجامعة !!! ولم يعد محتاجاً !!! ويزيد الأمر شدة إذا اعتقد أنه أصبح ملهماً !! ، وأن الإلهام يتنزل عليه !! ، وأن كل ما يفعله في تصرفاته العادية إلهام .!
ومثل هذا يكون ملبسٌ عليه. ☀🌹
☀🌹 وبذلك تكون مشكلة المشاكل ؟؟؟ ولا يستطيع أحد من الصالحين أن يخرجه من ذلك !! لأنه يشعر أنه علي خير !!
وهذه المشكلة كالفيروس الذي يسكن جسد المريض ..، وهذه آفة دائماً ما يحذر الصالحون منها .... فيجب علي أي إنسان مهما بلغت رتبته، ومهما ارتفع قدره، وعلت درجته، ملاحظة أمر فى الأهمية القصوى بمكان ..:
ذلك أنه مع تكميل غيره ... لا بد أن يسعى لتكميل نفسه ممن فوقه ...، وهذه مشكلة نعانيها في طريقنا ... وفي كل الطرق – كيف؟☀🌹
إذا وصل المريد إلي مقام يتلقى فيه مباشرة شفاهاً وعياناً من حضرة المختار صل الله عليه وسلم فبها ونعمت ... فهو يتكمل من رسول الله ويكمل غيره.
أما إذا لم يصل لهذه الدرجة؟؟ وهي المصيبة الكبرى التي تحدث للكل .. فعليه أن يتلقي من الأخ المقام الذي أقامه الأقوام .. ولو كان حديداً أو حجارة أو لا شيء فيه علي ما يظن! لأنهم إذا أقاموه أعانوه.
مثلاً: نحن كنا في فصل واحد، لكن هناك من اختارته الجامعة معيداً وزكَّته وجعلته دكتوراً، هنا علينا أن نلتزم بهذه التعليمات .. وننفذ هذه الأوامر .. لكني الآن لا أتلقي من رسول الله لكي أكمل نفسي!! وفي ذات الوقت نفسي لا تريد نفسى أن تسلم للقائم؟؟ لأني أري في نفسي أني قائم !! وأقول لقد كنَّا في فصل واحد !!، فمن أين يتكمل؟!
ومثل هذا كما يقول سيدنا عيسي عليه السلام:
"لا تكن كالشمعة تضئ لغيرها وهي تحترق"
☀🌹 فإذا ظن أي مريد حتى ولو وصل إلي مقام التجريد أنه في غير حاجة إلي التكميل!!.. فليعلم علم اليقين أنه ملبس عليه ولن يبلغ آماله.
فعلي كل واحد منا أن يتلقى .. ويلقِّي .. يتلقى ممن فوقه، ويلقن من دونه.
من الذي فوقه؟ .. إذا كان قد وصل إلي مقام المكاشفة والمواجهة والمشاهدة للحبيب المختار فقد وصل.
وإذا لم يكن قد وصل لهذا المقام؟؟؟ .. فلما يسكت علي نفسه؟
وإلى ما وصل إذن؟ .. هل يحفظ كلمات يقولها !! .. أو يعلم حركتين ينفذهما أمام المريدين لكي يشيخوه؟! شيخ علي من؟!☀🌹
هنا يكون المريد محتاج إلي التكميل، يكمل غيره !! وفي نفس الوقت يكمل نفسه .. وإذا نسي ذلك فقد ضاع !!! وأضاع !!!
ضاع ... لأنه لن يتكمل.
ويضيع غيره لأن غيره يقتدي به وهو ليس بقدوة ..!!
لماذا ؟ ... لأنه أصيب بوقف الحال !!
فلا فتح! ولا كشف! ولا إلهام! ولا مواجهات! ولا أنوار! ولا شيء مما يحدث للصالحين! أو نقرأه عنهم! ونسمعه منهم في كل وقت وحين !!!
وهذه نصيحة أنصحها لنفسي أولاً ولإخواني ثانياً.
☀🌹 واعلم علم اليقين قول رب العالمين للحبيب الأمين وهو إمام أهل التمكين وقد أعطاه الله علوم الأولين والآخرين:
( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) (طـه)
يطلب الزيادة .. فلا تقف.
من وقفة حجبة والحجب نار لظى من فوق نار الغضا سيري لمنان
نسأل الله عزوجل أن يجملنا بالأحوال العالية ...
والمقامات الراقية ...
والمنازل السامية ..
وأن يجعلنا مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .وحسن أولئك رفيقا ..... ☀🌹
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
☀🌹 همسات صوفية من كتاب موازين الصادقين☀🌹
☀🌹 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد☀🌹
☀لتحميل الكتاب مجانا اضغط على الرابط