آخر الأخبار
موضوعات

الأحد، 27 أبريل 2014

- فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا

عدد المشاهدات:
بيان قول الله تعالى: ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا﴾، [5، النازعات].
ومعناها أن الله سبحانه وتعالى خصص نوعا من الملائكة الكرام لتدبير أمر هذه الحياة من السموات إلى الأرض، فما من كائن في هذا الوجود إلا وتقوم هذه المدبرات بتسييره وتدبيره حسب مشيئة الله عزَّ وجلَّ، إنها تدبر شئون الجن والإنس وسائر الموجودات بل وتحفظ الإنس من شر الشياطين حتى لا تتخطفهم من الأرض، فقد أقامهم الله لرعاية شئون الحياة حتى تصل لنهايتها ذلك تقدير العزيز العليم.
فإذا علمنا أن هناك عالم غيبي يدبر شئون هذه الحياة غير عالمنا الكوني ازداد إيماننا بقدرة الله التي تصنع كل شيء بسبب وبغير سبب، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾، [7، الفتح]. وقال تعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾، [31، المدثر].

وهناك الملائكة الموكلون بالأرزاق والموكلون بالأرحام والأجنة والموكلون بالنبات والزروع والأشجار والموكلون بالجبال والبحار والأنهار والموكلون بالسحاب والرياح والأمطار والموكلون بالأفلاك والنجوم والشموس والأقمار والموكلون بإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم وقتال الكافرين مع المجاهدين وغيرهم من أنواع الملائكة التي تؤثر بإذن الله في مجريات الأمور من الأحدث والشئون ولله في خلقه تصريف عجيب وتدبير غريب جلَّ شأن الله وتعاظم صنع الله الذي أتقن كل شيء وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
         منقول من كتاب بريد الى القلوب
لفضيلة الشيخ محمد على سلامة
وكيل وزارة الاوقاف ببورسعيد سابقا
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير