📩➖➖➖➖📩
💕 - جعل الله عزوجل لسيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ثلة مباركة يحيطون به، يأخذون بهديه، ويستنون بفعله، ويجاهدون للتأسى في كل أنفاسهم به صل الله عليه وسلم .. ليكونوا معه مشاركين في الأنوار التي تفاض عليه من الواحد القهار، ولهم نصيب في العلوم والأسرار ، التي خصه بها الله جلَّ فى علاه.
💕- ولهم فضلاً عن ذلك كله، مقام القرب من حضرته الشريفة، فهم معه في الدنيا، ومعه في الآخرة ، ومعه في الجنة إن شاء الله ...وناهيك بهذا المقام رفعة وعلواً، مقام يقول فيه الله :
(29الفتح)( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ )
هذه المعية ... وهذا المقام العظيم ...
هو الذي اشتاق إليه الصالحون وحنَّ إليه المقربون
💕 - وماسمعنا وقرأنا ورأينا عليهم من أنواع الجهاد.. جهاد النفس .. وتصفية القلب .. جهاد في الطاعات .. وجهاد في تبليغ رسالة الله .. وجهاد في قهر النفس عن شهواتها وحظوظها .. ، كل ذلك ليفوزوا بهذا المقام العظيم.
وقد قال الله عزوجل لنا :
(العنكبوت)( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ )
... لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِين سيدخلهم الله عزوجل نتيجة الإيمان والعمل الصالح، يرقيهم ويرفع شأنهم فيوصلهم إلي أن يدخلهم في رحاب الصالحين .. ويجعلهم مع الصالحين .. ومن الصالحين
💕 - هؤلاء الصالحون يا أحباب .. لهم نظراتهم إلي الحبيب .. ولكنها غير نظرات أي عبد منيب، .. كيف ذلك ونفصل ذلك ...
من الناس من ينظر إلي قوله، ومن الناس من ينظر إلي فعله ، ورسول الله صل الله عليه وسلم كما علمَّه ربه عزوجل كان يأمر بالأخفِّ وباليسر، لكنه صل الله عليه وسلم كان يأخذ نفسه في طاعة الله وفي التقرب إلي الله بالأشد .. هل هذا واضح
💕- فمن أراد أن يكون قريباً من حضرته، ويدخل في معيته، لا بد أن يسلك هذا المسلك ، فيأمر الناس باليسر وبالتخفيف ..، لكنه يأخذ نفسه بالأشد، وأقول نفسه وليس أحداً آخر ..، وله أسوة في رسول الله صل الله عليه وسلم :
( الأحزاب)( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرً )
ولم يقل لمن يريد الجنة، فمن أراد الجنة اقتدي بقوله .. وإذا عمل بالتخفيف الذي أمر به، وصل إلي مراده.
لكن من يريد وجه الله ومن يريد أن يكون معه في الدار الآخرة وفي الجنة إن شاء الله فعليه أن يعمل بهذه الآية .. بنصها .. وروحها وحذافيرها ..
=====================
🌳 فضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
➿➿➿➿➿➿➿➿➿➿➿