عدد المشاهدات:
💧 عطايا القلوب لكل صالح محبوب💧
🔻➖➖➖➖➖➖➖➖➖🔻
☘- أي أن الإنسان إذا أراد النفع والانتفاع بما جعله الله عزوجل في قلوب الصادقين من معارفهم الإلهية، وأنوارهم الربانية، وأحوالهم النبوية، وأخلاقهم القرآنية،
- لا بد أن يصحح الإيمان أولاً،
- ثم يرتقي بعد ذلك إلى درجة تقوى الله عزوجل ثانياً،
- ثم بعد ذلك يصحب العارفين والصالحين والصادقين، هذا لمن أراد الانتفاع بما جمَّلهم الله عزوجل به من بضاعة إلهية.
☘ - أما من أراد الانتفاع بما حولهم من منافع دنيوية فهذا لا يراعي هذه الحيثية، ولا يطبق هذه الشروط القرآنية.
- من أراد أن يبلغ مبلغ الرجال، يريد أن يجمل نفسه بالأحوال التي صار بها الرجال رجال، وأن يجمل أعضاءه وجوارحه بالأعمال التي وصل بها الرجال إلى مقام الرجال.
☘- ومن أراد أن ينتفع بما حول الرجال يأخذ ما حولهم وما في أيديهم، ولكنه محرم عليه أن يأخذ ذرة واحدة مما في قلوبهم، لكل قوم مطلبهم، ولكل قوم مشربهم.
☘ - والطالبون للبضاعة الإلهية والتنزلات الربانية، والإفاضات المحمدية لا بد أولاً أن يُطهروا طور التجليات الإلهية فيهم من الأدران الدنيوية، والشهوات النفسانية، والأهواء الإبليسية، وجبل الطور فيَّ وفيك هو القلب، لأنه موضع تجلي الله.
فإن الله عزوجل عندما يتنزل لعبد من عبيده بعطاياه أين يُنزلها؟:{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ}(4الفتح) { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)}(الرعد).
☘- فالعطايا الإلهية المخصوصة للمخصوصين للقلوب، أما عطايا الجيوب قد يأخذ المعيوب منها أكثر من الصالح المحبوب لأنها فتن تجري على الناس في الدنيا اختباراً من حضرة علام الغيوب، قال سيدنا سليمان بن داود عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام عندما أتاه الله عزوجل ما لم يؤت أحداً قبله من - الملك والسلطان الظاهر:
{هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ } (40النمل).
أما عطاء القلوب لا يكون إلا لمحبوب لأنه دليل على الحب له من حضرة علام الغيوب ، ليس فيه اختبار ولا فتنة ولا امتحان، عطاء مخصوص لمخصوصين
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
🌴 - فضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد
➿➿➿➿➿➿➿➿➿➿➿