عدد المشاهدات:
مراقبة الرقيب عز وجل، هذه المراقبة التي يقول فيها الله فى سورة الحديد:
وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)أينما كنت فالله عز وجل مطلع عليك ويراك ويعلم ظاهرك ويعلم سرك ونجواك ولا تخفي عليه خافية في الأرض ولا في السماء ولا تخفي عليه خافية في العقول ولا في خطرات القلوب ولا في أي أمر يضمه الإنسان بين جوانحه ولا يطلع عليه المخلوقين لكن الله يطلع عليه ويراه.
إذا وصل الإنسان لهذا المقام في مراقبة الله فأبشر فإن هذا هو الإنسان الذي يجب أن يتولى المصالح وأن توكله في المنافع وأن يقضي بين الخلق وأن يحكم بين الناس وأن يصنع المشاريع وأن يصنع ما تراه لأنه لا ينظر إليك وإنما ينظر إلي الله جل في علاه، فإذا كان المجتمع المسلم بهذه الشاكلة كيف يكون حال أهله؟
لأن المسلم ياإخوانى
- هو الذي يراقب الله ويخشى الله ويتقى الله.
- وهوالذى يراقب أعضاءه ويمسكها بشرع الله حتى لا يخرج من لسانه كلمة تغضب الخلق أو تغضب الله ولا ينظر بعينه نظرة حرمها الله ولا تمتد يده إلي شيء نهاه عنه مولاه ولا تمشي رجله في طريق حرمه عليه الله .
فهو إنما يطيع الله والرسول في كل حركاته وسكناته .... لأنه ببساطة شديدة ..... هو يراقب الله عز وجل
جنان جعلها الله عز وجل لمن تخلق بهذه الأخلاق الكريمة في القرآن.
فكل ما طلبه الرحمن وحدده القرآن وبينه النبي العدنان من أهل الإيمان لكي يصطفيهم الرحمن ويجعلهم من العلماء بالله والدعاة إلي الله ويجمع عليهم خيار الخلق ويحفظهم من شرار الخلق في الدنيا ويصطفيهم ويرفع قدرهم ويجعلهم في معية حبيب الله ومصطفاه في مقعد صدق عند مليك مقتدر تقوى الله وخشية الله ومراقبة الله جل في علاه.
لفضيلة الشيخ فوزى محمد ابوزيد