آخر الأخبار
موضوعات

الثلاثاء، 6 مارس 2012

- الصحابة الكرام فضائلهم وشمائلهم

عدد المشاهدات:

إن الله سبحانه وتعالى {يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخِيرَةُ } و قد اختار الله من خلقه محمدا صلى الله عليه وسلم وشرفه على الناس كافة وجعله أحب خلقه إليه . وجعل أمته من خير الأمم ،وجعل العصر الذي بعث فيه خير عصور الدنيا ولذلك فإن أصحابه الذين ءامنوا به و أيدوه ونصروه وجاهدوا بين يديه هم خير قرون أهل الأرض . وقدأثنى الله عليهم في كتابه ثناء عظيما ، و انزل عليهم رضوانه ،و زكَّى إيمانهم وهُداهم ،و اخبر انهم بذلوا الوسع و الجهد في نصرة الدين فقال جل من قائل :{ لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون } وقال صلى الله عليه وسلم " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم..." (وقد تضمنت المحاضرة ذكر" صور من حياة الصحابة"،وجهاد السابقين الأولين وصبرهم و بلاءهم الحسنِ في الدين.. و أفاض الشيخ في الحديث عن أهل بدر، و العشرة المبشرين بالجنة ،و أهل بيعة الرضوان و الخلفاء الراشدين و أمهات المؤمنين و فضل عائشة رضي الله عنها ) . وتابع القول – حفظه الله-. فلذلك كان لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حق عظيم على جميع المؤمنين أن يترضوا عليهم وأن يحبوهم وأن يوالوهم جميعا و أن يظنوا بهم أحسن الظنون وأن يلتمسوا لهم أحسن المخارج ، وأن يعلموا أن الله هو الذي اختارهم لمحمد صلى الله عليه وسلم ،فقدّمهم في صدر هذه الأمة ليكون لهم ثواب كل من وراءهم ؛فكل عابد لله بعدهم بأي نوع من أنواع العبادات ذكرا أو صلاة أو علما أو جهادا ..فعمله مكتوب لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم الذين جاهدوا حتى بلغوا هذا الدين مشارق الأرض ومغاربها ..وما أحسن قول غالي البصادي: *وقامت بنصر الله أنصار دينه * وبيعت من الله النفوس النفائس. ... وكل ما نالوه من الفضل والسبق والخيرية فإنما نالوه بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم ، والتلقي عنه والاقتداء به وتمثـُّـل هديه وسنته ودعوته ، فكل طعن فيهم إنما هو طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل بغض لهم إنما هو بغض لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال العلامة أحمد البدوي عليه رحمة الله: (هم صفوة الأنام من أحبهم * بحبه أحبهم وودهم * كذاك من أبغضهم ببغضه * أبغضهم تبا له من معضه ). واجبنا تجاه الصحابة رضوان الله عليهم : - التوقير والدعاء لهم وحبهم حبا شديدا بحب الله لهم وحب رسوله الكريم لهم . - أن نظن بهم أحسن الظنون وأن نلتمس لهم أحسن المخارج. - لا نعتقد العصمة في أحدٍ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكننا نعلم أن سابقة الصحابة في الإسلام وجهادهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملهم لأعباء هذا الدين من مكفرات الذنوب ..فهم رضوان الله عليهم أولى الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم . - لا نعتقد في أئمة آل البيت بالعصمة كما يعتقد الروافض ، ولكننا نجلهم ونوقرهم ونرعى فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وكل من أراد أن يعقد نزاعا بين الصحابة وبين آل البيت فهو كاذب مفترٍ...فآل البيت من الصحابة كانوا خيار الصحابة و أهل مودتهم و توقيرهم ..وكذلك توارث السلف وأهل السنة وأعلام الأمة توقير آل البيت دون غلو ولا تنطع . - لقد نال الصحابة ميزاتٍ عظيمة استحقوا بها علينا الحب والذكر الجميل فمن ذلك: فضل الصحبة والجهاد وفضل حضور الوحي ونزول جبريل ، ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم ورؤية الملائكة على هيئات مختلفة ، وفضل السبق وهو منقبة عظيمة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحُد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ". - أن لا نخوض فيما شجر بينهم ونعلم أنما وقع منهم كان عن اجتهادٍ ..فمنهم مصيب ومنهم مخطئ فالمصيب له أجران والمخطئ له أجر في اجتهاده وليس عليه إثم في اجتهاده. - إن الحب والتوقير والمدارسة لسير الصحابة الكرام تقتضي الاقتداء بهم واتباع هديهم وما كانوا عليه، فإن الصحابة أسوة في الإيمان جميعا قولا وفعلا واعتقادا لأن الله قال { فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا} . - الطعن في الصحابة أو في بعضهم هو طعن في الدين ، ولا يحل السماع ممن يطعن في الصحابة ولا مناظرته ولا مجالسته وهو عرضة للردة نعوذ بالله لأن الله تعالى أخبر أنه يَغيظ الكفار بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن أغاظه الصحابة فهو للكفر أقرب منه للإيمان { ليغيظ بهم الكفار}... وبالأخص الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة فمن قال فيهم بغير ذلك بأن كفرهم أو فسقهم أو شهد لهم بالنار فهو كافر لأنه مكذب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ... ومن لم يبرئ عائشة رضي الله عنها مما برأها الله منه فهو كافر إجماعا كفرا أكبر مخرجا من الملة لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ولو تشهَّد عند الموت ولو تشهد في كل الأوقات لا ينفعه ذلك لأنه يكذب الله ورسوله . - ومن أعظم أوجه التأسي بالصحابة التأسي بهم في الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانوا في ذلك بالمقام الرفيع 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير