آخر الأخبار
موضوعات

الخميس، 24 يوليو 2014

- حقيقة القلب النوراني

عدد المشاهدات:

هذه حقيقتك ... فقد كنت في البداية مخلوقاً تسمع حضرة الله ... وتري جمال الله، ناهيك عن رؤية ملائكة الله وسماعهم والتلذذ بالحديث معهم والجلوس بينهم !! ناهيك عن سماع تسبيح الكائنات! ... لأن كل الكائنات تسبح الله بعبارات ناطقات
(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا (. (44الإسراء)
من الذي لا يفقه هذا التسبيح؟ هم الجماعة الذين تركوا القلوب تصدأ :
{ إِنَّ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ، قِيلَ: فَمَا جَلاَؤُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: كَثْرَةُ تِلاَوَةِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالى، وَكَثْرَةُ الذكْرِ لِلّهِ عزوجل }(1) ☀🌹
☀🌹 لكن أصحاب القلوب البهية المجلوة بذكر الله عزوجل علي الدوام فإن قلوبهم لا تغفل ولا تنام، ويتلذذون بسماع نغمات الكائنات وهي تسبح لله في كل الأوقات, وليس الكائنات فقط هي التي تسبح ولكن كل شيء فيك إن كان الشعر أو الأذن أو الأنف أو اليد والأرجل، كل شيء فيك يسبح خالقك وباريك عزوجل ، لكن من الذي يسمع؟ من حافظ علي الصفاء الروحاني الأول الذي سمع به حضرة الأول عزوجل ، أما من جعل في أذنه وقر إي صمم من الحظوظ والأهواء والذنوب ومخالطة أهل الدنيا وأهل الحجاب فمن أين يسمع؟! وذلك لأن الأذن غير طاهرة وغير واعية، ولكنك في الأصل علي هذه الحقيقة، ولذلك عندما يولد أي مولود يأتيه خطاب الحي القيوم {يا ابن آدم خلقتك طاهراً نظيفاً فاجتهد أن تلقاني كما خلقتك طاهراً نظيفاً} وإياك من الدنيا ومن الأهواء والحظوظ والشهوات أن تغير صفاءك ونقاءك وقلبك السليم المستقيم الذي أودعه فيك الكريم عزوجل ، وبعد أن يسمع المولود هذا الخطاب يكون ما زال في حالة الجلاء البصري وذلك قبل أن يعرف أمه وأبيه وعمه وأخوته فيري الملائكة الصاعدة والهابطة ويسمعهم ويشعر بهم، ولذلك تجد أن الطفل الصغير الذي لم يعرف من حوله بعد عندما تنظر إليه تجد أنه أحياناً يضحك وهو بذلك يضحك لمن يراهم ☀🌹
( تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) ( فصلت)
☀🌹 وعندما تنزل ستارة الحس ويبدأ المولود في الشعور والإحساس بالمناظر الدنيوية فوراً يحجب عن المناظر الإلهية وعن المشاهد الملكوتية وذلك لكي يجاهد فيعود إلي المشاهدة مرة أخري ، ☀🌹 وإذا كان الجسم سليم فهو في مناعة من الأمراض، أما إذا ضعف جهاز المناعة فإن الأمراض تهاجمه علي الفور، وإذا اشتدت الأمراض يشعر الإنسان أنه متعب ولا يستطيع الحركة، ولا يستطيع أن يشعر بنكهة الطعام والشراب، وإذا اشتد المرض أكثر يفقد حاسة الذوق فإذا أكل الحلو يجده مراً وهذه المرارة من عنده هو وليست من الحلوى – ماذا نفعل في هذه الحالة لكي نصحح جسمه؟ نذهب للأطباء ليعطونا مما استنبطوه مما تنبته الأرض أو من أعشاب البحر أو من كائنات البحر ما فيه شفاء لأجساد الناس وفيها يقول سيد الناس صل الله علبه وسلم :
{ إِنَّ الله خَلَقَ الدَّاءَ والدَّوَاءَ، فَتَداوَوْا، ولا تَتَداوَوْا بِحَرامٍ }(2) ☀🌹
☀🌹 { ما من داء إلا وله دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله }(3)
والداء الذي لم يكتشف دواءه بعد نقول أنه ليس له علاج – لماذا؟ لأننا لا نعرف أين العلاج، لكن العلاج موجود غير مفقود وسيكشفه الله عزوجل يوماً لأطباء الأجسام وللحكماء الذين يهتمون بصحة وأجسام الأنام. ☀🌹
(1)ابن خزيمة عن ابن عبَّاسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُمَا. (جامع الأحاديث والمراسيل)
(2)عن عبد اللّه بن عمرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، ابن شاهين فِي التَّرغيب فِي الذكْرِ).(جامع الاحاديث والمراسيل)
(3)عن أم الدرداء رواه الطبراني ورجاله ثقات
☀🌹 همسات صوفية من كتاب موازين الصادقين☀🌹
☀🌹 لفضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد☀🌹
☀لتحميل الكتاب مجانا اضغط على الرابط

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:




شارك فى نشر الخير